![]() |
رجال في ذاكرة التاريخ
شائف محمد الخالدي عدن أولى محطات الخالدي شد الخالدي الرحال الى بندر عدن في العام 1948م وكان في ربيعه السادس عشر واستقر به المقام في مدينة المعلا حيث عمل عاملاً في مينائها العريق وكان زملاؤه يختارون العراء لسورهم فيما كان هو يختار موقعاً فيه مساحة من النور يسعفه للكتابة المرهونة بهاجس الشعر، سلاح الخالدي الذي دفع ثمنه، عندما نفته السلطات البريطانية أواخر خمسينات القرن الماضي إلى جعار لنشاطه الملحوظ في جمعية الاصلاح اليافعية التي اندمجت مع عدد من التنظيمات السياسية والاجتماعية لتشكل الجبهة القومية. الخالدي في صفوف الثورتين لئن كانت السلطات البريطانية قد نفت الخالدي أواخر الخمسينات من عدن الى جعار فقد شاءت الاقدر للخالدي مواكبة الانتفاضة التي قادها محمد بن عيدروس العفيفي وأحمد بن بوبكر النقيب وزملاؤهما ومنهم صالح عبداللاه البادع ومحمد صالح المصلي ضد السلطات البريطانية عام 1958م. لبى الخالدي مع آلاف الجنوبيين نداء الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م في الشمال وحملوا أرواحهم على أكفهم ولم ينتظروا جزاء ولا شكوراً ورابطوا في كل جبل وواد. التحق الشاعر المناضل الخالدي بصفوف الحرس الوطني وسجل موقفاً ميدانياً في معارك الشرف: معركة ارحب والحيمتين وجحانة خولان وغيرها. عند قيام ثورة 14 اكتوبر 1963م في الجنوب، عاد الخالدي الى عدن والتحق بجبهة الاصلاح اليافعية وسبق أن تطرقنا الى دورها، ولم يسقط السلاح من يد الخالدي، حيث التحق بالشرطة الشعبية بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م وظل الخالدي في السلك الشرطوي حتى عام 1972م قبل انتقاله الى وزارة السياحة عاملاً بأجر زهيد. اعلن الشاعر المناضل الخالدي انحيازه لزعامة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهي الزعامة الكاريزمية التي سيطرت على مشاعر الأمة العربية خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حيث جاءت قريحة الخالدي بقصيدة في 16 اكتوبر 1958م جاء في مطلعها: الخالدي قال يالعين اسهري وواصلي بالسهر مثلي ليال خليني اسلي ويسلي خاطري لما سمعت المعارك والقتال في مصر قاموا على المستعمري وانتفض الشعب وابطال النضال بالبندقية وطعن الخنجري لبوا نداء دعوة القائد جمال برزت النزعة الوحدوية عند الخالدي عندما قال في نفس القصيدة: متى عسى يا سحابة تمطري على يمنّا جنوبه والشمال الخالدي والهاجس الوحدوي لم يكن الخالدي من دعاة التأجيج للاحتقان الذي اعترى العلاقات الجنوبية - الشمالية وهذا هو الخالدي ينادي صنعاء في احدى قصائده عام 1972م: صنعاء اليمن يا عاصمة بلادي لبي النداء وحققي مرادي اليك يا صنعاء عدن تنادي والشعب اعلن نجدته ولسعاف هذا هو الخالدي يعرب عن ابتهاجه بالوحدة اليمنية التي تحققت: وبعد وحدة بلادي وجمع شمل الاهالي با ارتاح راحة سعيدة وان مت باموت سالي باودي اخبار طيب لبي وعمي وخالي واشرح لأهل المجنة اخبار اول وتالي الخالدي وعزة «سرو حمير» لئن عبر الخالدي عن انتمائه القوي والوطني، لكن تبقى الارض مسقط الرأس وهاجس الرأس وهنا يقول الخالدي: عزي بيافع مسقط الرأس الابي افخر بانه وكر اشبال النمار مالك وقاصد جزء واحد من جسد ذا جنبي الايمن وذا الجنب اليسار الخالدي .. «خذ وهات» وعشرات الالبومات يحسب للشاعر الشعبي الكبير شائف محمد الخالدي دوره في احياء تراث شعراء النقائض في الادب الاسلامي (جرير + الفرزدق+ الاخطل) مع سلسلة من شعراء اليمن المعروفين من ابرزهم أحمد محمد الصنبحي وأحمد علي طاهر القيفي وأحمد عبدربه المعمري وعبدالله صالح العلفي ومحمد عبدالله بن شهيون. طبقت شهرة قصائد الخالدي الآفاق سيما وأنها اخذت نصيبها الوافر من التلحين والغناء، وقد ساح إبداع الخالدي في 3000 قصيدة على امتداد مشواره في الشعر خلال الفترة 53-1999م وصدرت من اشعار الخالدي 106 البومات غنائية بصوت المطرب حسين عبدالناصر، كما غنى له كل من علي جابر اليزيدي وعلي صالح اليافعي وغيرهما . شعر الخالدي: مرآة الواقع الاجتماعي عندما تقرأ الاجيال القادمة شعر شائف محمد الخالدي ستتمكن في الوقت ذاته من قراءة الواقع الاجتماعي الذي عاشه الشاعر، واخترت لهذا الغرض 5 نماذج: غير طباعك وبدلها وخل العناد حدد محل الثعالب من محل الاسد لا تعطي النذل فرصة يستغل العباد النذل لا حصل فرصة طغى واستبد وبايسوي مناكر فاحشة في البلاد من شله السيل شله ماينفعه مال ورث ولا يفيده بكا اهله كم ناس سارت وراحت غيره ودونه ومثله سرو حمير تستقبل ولدها الخالدي بعد صراع مرير مع المرض دام عدة اشهر فاضت الروح الطاهرة للمناضل والشاعر والانسان شايف محمد الخالدي في نهاية الرمق الاخير من ليل 31 ديسمبر 1998م في غرفة العناية المركزة بمستشفى السلامة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، ولم يفت ولده خالد شايف الخالدي بان يسجل امتنان الاسرة للكرام من ابناء سرو حمير الذين وقفوا الى جانب والده في محنته وعلى رأسهم الشيخ الفاضل عمر قاسم العيسائي والشيخ محمد عبدالحافظ بن شيهون والشيخ قاسم الشرفي والشيخ محسن علي النقيب والشيخ قاسم ثابت العيسائي، كما سجل شكره لكل من ساهم واجتهد لنقل جثمان والده الى ارض الوطن وعلى رأسهم الوالد علي بن علي ابوبكر. وفي ثرى سرو حمير (يافع) ووري الجثمان الطاهر للخالدي ومثلما اعتز الخالدي بأرضه يافع فها هي ارض يافع تبادله الاحسان وتستقبله وتحتضنه. 1- شائف محمد الخالدي: حصد شعره (106) البومات غنائية .. الولادة والنشأة .. شائف محمد خالد القعيطي (أبو لوزة) من مواليد 1932م في يافع العليا، الموسطة، القعيطي، وادي الجاه «وهي منطقة تميز ابناؤها بتوارث ملكة الشعر عن آبائهم وهو ما حدث مع الطفل شائف بن محمد الخالدي الذي بدأ ينظم أولى قصائده بمجرد تعلمه قراءة القرآن والكتابة في (المعلامة) فكان لؤلؤة لامعة ثمينة في عقد ضم عدداً ممن ورثوا الشعر عن آبائهم ومنهم سالم علي المجدش وقاسم عوض وسعيد يحيى المجدش وغيرهم» (راجع ما كتبه احمد الحامد في كتاب تأبين الفقيد الخالدي - ص 79). 1- عليك بالله يا وقت العياء والنكد 3- الخالدي قال شايف __________________ لا اله الا الله محمد رسول الله |
أشكرك اخي الكريم (( المجد القادم ))
اشكرك على هذه النذة الطبة عن شاعر يمني لهو شهرته ومكانته الحقيقة لقد اعجبتني هذه النبذة لأنني قرات عنه في احد المنتديات ولم احتفظ بالموضوع وهو بالفعل يستحق ان يحفظ في مكتباتنا ولكني اعتقد ان له نبذة اكبر من هذه النبذة فأستأذنك بحفظ هذه النبذة في جهازي الله يعطيك العافية وبارك الله فيك |
شاكر مرورك بارك الله فيك |
رحم الله الخالدي شاعرا ومناضل ورحم الله جميع شهدا الواجب الو طني شكرا لك على هذه النبذه والعلومه القيمه
|
الساعة الآن 06:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir