الإكتساب ..... ما مدى صحة وجود هذه الظاهرة بمجتمعا الحضرمي ؟
 

اطلعت مؤخرا على ملف استطلاعي بعنوان حضرموت التي لم يخلق مثلها في البلاد أعده أحمد الحسني ونشرته مجلة الموقف اليمنية في عددها رقم 47 شهر يونيو 2005 وحوى الملف تعريفا مفصلا بمدن الساحل والداخل الحضرمي يصلح لأن يكون مرجعا يلجأ إليه محدودي المعرفة بمدن حضرموت وعاداتها وتقاليدها الغريبة التي أفرد لها كاتب الإستطلاع بندا خاصا ، ولفت انتباهي في تلك العادات ما كتبه عن عادة الإكتساب في الزواج وهي عادة غريبة ولم أسمع بها من قبل رغم اهتماماتي اللامحدودة بالمجتمع الحضرمي وعاداته وتقاليده ونسبة لأني محسوب على الجيل الجديد :) :) أجوّز أن تكون هذه العادة قد اندثرت قبل بروز أبناء جيلي الى الحياة ولم تعد موجودة في بلادنا ولذلك أهملتها المراجع وتجاوزتها ( إلا ما ندر منها ) بسبب ما تنطوي عليه من سلوك مشين في عادة غريبة كانت سائدة بالمجتمع العربي ولا زالت سائدة في أوساط معينة بمنطقة الخليج مع فوارق بسيطة في الكيفية ، ولا داعي لإستعراض التقاليد المشينة أيضا بتلك البلدان مالم نضطر إلى ايرادها لسبب أو لآخر قد يقتضيه النقاش حول الموضوع .

يقول الباحث :

من أغرب الأنكحة في بعض مناطق شرق الوادي ( يقصد شرق وادي حضرموت ) التي ظلت إلى عهد قريب الإكتساب ... وهو يشبه نكاح الاستبضاع عند العرب في العصر الجاهلي حيث تمكّن المراة من نفسها رجلا غير زوجها بغرض الإنجاب منه بفارق أن المرأة الجاهلية كانت تقوم بذلك بطلب من زوجها بسبب الفقر أو طمعا في نجابة الذرية وينسب الإبن الى الزوج أو للأم أو لأبيه الحقيقي كما هو في حال زياد بن أبيه أو زياد بن سميه أو زياد بن عبيد الذي ألحقه معاوية بن أبي سفيان بنسبه ليصبح زياد بن أبي سفيان وقال فيه الحميري :


أما الإكتساب فان الحضرمية تقوم به بحثا عن ابن خاص بها يعينها في حياتها ويرثها بعد موتها وإليها ينسب فيقال فلان بن فلانة ولا يستطيع الزوج أن يأخذه منها كأبنائه فيما لو طلقها بدون أن يعيرّها أحد تقول عن بنيها أولئك بنو فلان وأولئك بنو بنو فلان وهذا كسبي وما يزال هناك من اسمه فلان بن فلانه حتى اليوم وبعضهم أزال تاء التأنيث من اسم أمه ليصبح بن عزير بدلا من بن عزيزة أو بن حمود بدلا من بن حمودة ، وعن وجود مثل هذه العادة في المجتمع الحضرمي يقول الأستاذ محمد عمر الزبيدي : ضرورة الحياة وقساوة المعاملة التي تحرم البدوية من حقها في بنيها من جهل والجهل بتعاليم الدين في هذه المناطق النائية وصعوبة الإتصال أدى الى ذلك وبزوال المسببات زالت العادة ....

مما ورد أعلاه نلحظ اعترافا ضمنيا بوجودها في مجتمعنا ( سابقا ) قبل الوعي بمردوداتها السلبية .... ومن ملاحظاتي في بيئتنا البدوية وجود من يطلق عليهم اسم فلان بن فلانة وهم أبناء بنات الطبقات ذات المرتبة المتدنية في السلم القبلي وأكثرهم كانوا نتاجا لعلاقات سفاح بين أبناء علية القوم وبنات تلك الطبقات الرثة ، وبحكم محدودية المجتمع فلا يتردد الناس من الإشارة إلى أن فلان هو ابن فلان من الناس وما يحول بينه وبين اعتراف ابيه ببنوته أنه ثمرة سفاح .


لله في خلقه شؤون

سلام .

تسلم على ا لموضوع لم نعرف عن هذا شي وانما قد يكون في زمن الجاهليه في حضرموت

ليتك تخبر الحسني اخي مسرور ان الابيات السابقة تنسب الى عبد الرحمن بن الحكم في قصة شهيرة ولعبد الرحمن بن الحكم رد على ابياته عنما ارسله معاويه الى زياد ليعتذر عن ابياته الماضيه

اما عن الاكتساب فلا نقول الا كما قلت ربما كان ذلك في عصور قديمة وقد سمعنا عن مثل ذلك ......والله اعلم

اخي أبو عامر راعي الإبل

لن أخبر الحسني ويكفي أنك صححت :FRlol::FRlol:

لا تقولني ما لم أقله :

لم أقل أن الإكتساب في أوساط قبائل معينة ومعروفة كان في عصور قديمة :

سأنقل لك ما قلته :




أنا محسوب على المعاصرين من أبناء الجيل الجديد ... ولكن .... ما يؤسف له أن هذه الظاهرة / العادة ( سمها ماشئت ) كانت سائدة في أوساط قبائل الشريط الصحراوي الشرقي لحضرموت حتى وقت قريب .

ماشي كلام إلا من كليّم ( يابوعامر ) :) :)


تحياتي .

استاذ مسرور
ان كانت هذه الظاهره السيئه قد حصلت في زمن مضى وقد اندثرت فلا ارى داعي لذكرها ..
لأنها سوف تجرح اخوان لنا . فالأولى عدم التعمق في مثل هذه المواضيع..
هذه وجهة نظري ولا الزم بها احدا
دمتم في خير

ولهذا تم نقلها من سقيفة التاريخ والتراث الى السقيفة العامة ...!!

.

شكرا عزيزي الموضوع اول مره نسع عنه وهو ذو اهميه (( ومن علمني حرفا كنت له عبد ا ))
لك من جزيل الاحترام تقبل مروري

هذا اتهام عام للحضرميات عار من الصحة والحقيقة جاء من قبل الشيوعي الماركسي (( مسرورووف )) و اللاجيء الآن في دولة (( البترولريا )) لا دولة (( البرولتريا )) التي كانت حلم الماركسيين ... !!
إننا لم نسمع أن حضرمية تقوم بالبحث عن ابن خاص تنجبه سفاحا ، وتدعي انها كسبها تكسبتها من الزنا ... حتى في عهد الحكم الشيوعي الشمولي حين كان الرفاق الشيوعيين يتحمون فينا لم نسمع
سوى بمخصص يستقطع من معاش كل موظف يقال له مخصص (( الطفل اليمني )) وهم ابناء العلاقات الغير الشرعية للرفاق الشيوعيين في جميع محافظات الجنوب .

.