قد هام فـيك لحسنك الشـعراء = وتسابقـت لعناقـك الأدباءُ
ياغادةً أوصافها كــم أعجزت = لغةً يحاول نسجها الفصحاءُ
لو أن قساً قد تصـدّر واصـفاً = إياك كان أصـابه الإعيـاءُ
فالصاد فـيك صبابةٌ فيــاضةٌ = سكرت بها من حولك الندماءُ
والنون نغمٌ ساحرٌ عذب الصدى = طربت لحسن أدائه الأرجاءُ
والعين عين المستهام تـشوقاً = هلاّ يساعدُ موعـدٌ ولقـاءُ
والألـف إثـباتٌ بأني واثـقٌ = أن لم تنل أوصافـها حواءُ
وما تبقـى من خمارك هـمزةٌ = ياأيها الحـسناءُ ياصـنعاءُ
شاب الزمان وانتِ بعدُ صبيةٌ = فتـانةٌ حـوريةٌ عــذراءُ
والحب في كفيك مأتـلقٌ ومن = ألــوانه يتعـجـّب الحناءُ
أبتاه انصت للمقـال فأنت من = أحفاد قـومٍ في الدنى حكماءُ
حدثتُ عن صنعاءَ ياابتِ التي = بعد اعتـلالٍ نالها الإشـفاءُ

شاب الزمان وانتِ بعدُ صبيـةٌ***فتـانـةٌ حـوريـةٌ عــذراءُ

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا، = وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ = سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفا لكُمْ = رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
إنْ كان قد عزّ في الدُّنيا اللّقاءُ بِكُم ْ = في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ ويكفينا

مرحيب مرحيب بك يالطيب الاصلي=اتشرّف الدار عقب سنين مسهونه
الدار دارك واهلك عدّهم اهلي=يافرحة الدار لا عادوا لها الحلان