![]() |
رســــــــــــــــــالة من المـــــــعــــــــــتــــــــقل
ليس لديّ ورقٌ، و لا قلمْ
لكنني.. من شدّة الحرّ، و من مرارة الألم يا أصدقائي.. لم أنمْ فقلت: ماذا لو تسامرتُ مع الأشعار و زارني من كوّةِ الزنزانةِ السوداء لا تستخفّوا.. زارني وطواط وراح، في نشاط يُقبّل الجدران في زنزانتي السوداء و قلتْ: يا الجريء في الزُوّار حدّث !.. أما لديك عن عالمنا أخبار ؟..؟! فإنني يا سيدي، من مدّةٍ لم أقرأ الصحف هنا.. لم أسمع الأخبار حدث عن الدنيا، عن الأهل، عن الأحباب لكنه بلا جواب ! صفّق بالأجنحة السوداء عبر كُوّتي.. و طار! و صحت: يا الغريب في الزوّار مهلاً ! ألا تحمل أنبائي إلى الأصحاب ؟.. *** من شدة الحرّ، من البقّ، من الألم يا أصدقائي.. لم أنم و الحارس المسكين، ما زال وراء الباب ما زال .. في رتابةٍ يُنَقّل القدم مثليَ لم ينم كأنّه مثليَ، محكوم بلا أسباب ! *** أسندت ظهري للجدار مُهدّماً.. و غصت في دوّامةٍ بلا قرار و التهبتْ في جبهتي الأفكار . . . . . . . . . . . . . .. . . . . أماه! كم يحزنني ! أنكِ، من أجليَ في ليلٍ من العذاب تبكين في صمتٍ متى يعود من شغلهم إخوتيَ الأحباب و تعجزين عن تناول الطعام و مقعدي خالٍ.. فلا ضِحْكٌ.. و لا كلام أماه! كم يؤلمني ! أنكِ تجهشين بالبكاء إذا أتى يسألكم عنّيَ أصدقاء لكنني.. أومن يا أُماه أومن.. .. أن روعة الحياه اولد في معتقلي أومن أن زائري الأخير.. لن يكونْ خفّاش ليلٍ.. مدلجاً، بلا عيون لا بدّ.. أن يزورني النهار و ينحني السجان في إنبهار و يرتمي.. و يرتمي معتقلي مهدماً.. لهيبهُ النهار !! اهداء الى العميد علي محمد السعدي وكل احرار الجنوب في سجون الاحتلال http://www.shababshaib.com/images/up...5b8254ef03.jpg |
الخارجون على القانون
أكدت القيادة ممثلة للدولة بعدم التهاون مع الخارجين على القانون فهو البديل الذي تراجعت دونه جميع البدائل والخيارات المترددة عن استخدام القوة، فهو القاعدة الكفيلة بإعادة هؤلاء إلى حظيرة المواطنة الآمنة، بعد صبر ومداراة ومحاولات ومراضاة تجاوزت كل ما هو معقول، وأكدت أن لا ناتج لها سوى المزيد من الجنون الذي قد يؤدي إلى ضياع هيبة الدولة في متاهات المداراة والمجاملات والمساومات والمراضاة التي أضافت فساداً إلى فساد، ومعاناة إلى معاناة أذا لم يتم الوقوف بحزم ضد هذه السياسات والسلوكيات اللامسئولة والمشاركة الفاعلة بإعادة ما تعرض للاهتزاز من هيبة الدولة وقدسية الدستور وسيادة القانون وما ينطوي عليه من مواطنة متساوية، والاقتناع بأن الدولة الديمقراطية القوية أفضل للوطن والشعب من الدولة الديمقراطية الضعيفة التي يتضرر منها من هم في الحكم ومن هم في المعارضة حزبيين كانوا أو مستقلين فالسجن أصلاح لكل شاذ والعقوبة خير رادع للخارجين عن أجماع الشعب. |
الساعة الآن 10:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir