سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   لا تناضلوا رجاء!... نضالات كاذبة جرتنا من نكبة إلى نكسة إلى خيبة تلو الخيبة (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=56461)

حد من الوادي 10-26-2009 01:55 PM

لا تناضلوا رجاء!... نضالات كاذبة جرتنا من نكبة إلى نكسة إلى خيبة تلو الخيبة
 

لا تناضلوا رجاء!... مأمون فندي

الإثنين , 26 أكتوبر 2009 م

ملخص أزمة العرب الكبرى هي تلك الفجوة بين الشعار والواقع، بين الحقيقة والوهم، بين الأقوال والأفعال، بين ماضي الافتخار وواقع الاحتقار، الوهم والشعار هو أننا جميعا مناضلون، والواقع أن الأرض العربية التي نناضل من أجلها تتآكل كل يوم، أي إننا في حالة النضال السلبي (نضال تحت الصفر)، في عام 1948 كان أمامنا التقسيم، أي اقتسام فلسطين بين العرب وإسرائيل، وناضلنا منذ عام 1948 حتى عام 1967 فخسرنا فلسطين كلها ومعها الجولان وسيناء، ثم ناضلنا مرة أخرى، فاسترددنا سيناء وضيعنا فلسطين، واستمررنا في النضال حتى لم نعد نخسر فلسطين الأرض فقط بل خسرنا فلسطين الهوية، فلا أحد في العالم اليوم يعرف من يمثل الفلسطينيين. ضاعت الأرض ونحن الآن في مرحلة النضال من أجل تذويب الهوية كاملة بين إمارة إسلامية في غزة وحالة هلامية لفتح في أوصال الضفة المقطعة.. فرجاء رجاء لا تناضلوا أكثر من هذا، ففي نضالنا نهايتنا، هكذا يقول التاريخ القريب. ومع ذلك يفضل الكثيرون منا أن يحتسبوا مناضلين ولو خسروا قضيتهم نتيجة لمحدودية رؤيتهم على أن يقال عنهم واقعيون ولو كسبوا، الواقعيون الذين حرروا الأرض مثل أنور السادات الذي عرف كيف ينتصر في الحرب ويستثمر نتائجها، هم خونة عند أصحاب النضال السلبي.

الفجوة بين ماضي الافتخار وواقع الاحتقار هي مصدر شقاء وإحباطات الشباب العربي اليوم، فدولنا لا تنتج لنا سوى الشعارات التي تسجننا بين أفق الطموح، ورداءة الواقع. فبينما يدرس الفتى العربي في المدارس أنه سليل الفراعنة والفينيقيين وسليل الأمويين والعباسيين، إمبراطوريات وصلت إلى أبواب أوروبا، وأنه من أمة علمت الغرب الجبر والكيمياء وعلوم الفلك، إلا أنه يعيش واقعا مغايرا تماما لكل هذا المجد والتألق في دول بعيدة كل البعد عن عالم المعرفة، ويقرأ أن اقتصاد أفقر دول أوروبا مثل إسبانبا وإيطاليا وفنلنده يساوي اقتصاد الدول العربية مجتمعة وزيادة، ويسمع عن إخوانه ممن غرقوا في عرض البحر المتوسط من أجل أن يصلوا إلى شواطئ أوروبا بحثا عن مخرج من واقع الاحتقار المزري الذي يعيشونه في بلدانهم.

هناك أمم كانت في واقع أسوأ منا وواجهت الحقيقة وخرجت من الحياة المزرية إلى الحياة الكريمة. فأيا كانت قسوة الواقع يبقى تغييره ممكنا، وكثيرون غيرنا غيروا واقعهم من دول فقيرة إلى دول غنية، وسنغافورة ومعظم دول أوروبا الشرقية هي أمثلة ناصعة على ذلك، ولننظر أيضا إلى مجتمعات مهزومة بعد الحرب العالمية الثانية مثل اليابان وألمانيا تحولت إلى خرابة بعد الحربين وكيف حالها الآن. لسنا الضحايا الوحيدين لقسوة التاريخ أو حتى الجغرافيا، الفارق هو أن الآخرين لم يعيشوا في أوهام الماضي بل واجهوا الواقع، ومن حطام الواقع بنوا لأنفسهم مستقبلا نحسدهم عليه، لم يغرقوا أنفسهم بأوهام الشعارات بل تعايشوا مع الواقع، خلقوا حالة للفهم بين الحقيقة والوهم، وعرفوا أن الفجوة بين الحقيقة والوهم هي السجن الحقيقي للإنسان، لذا قضوا عليها، بينما تكبر تلك الفجوة عندنا كل يوم.

ظني أن جذور المشكلة في الفجوة بين الشعار والواقع في عالمنا العربي، تكمن جزئيا فيما قاله المستشرقون عن مجتمعاتنا ورفضناه، وليس كل ما يقوله المستشرقون شرا يجب أن يرفض. ملخص المقولة هو أننا مجتمعات خجل لا مجتمعات إحساس بالذنب، أي أننا نخجل من أن يرانا أحد نقوم بعمل مشين ما، سلوكنا مرتبط بالآخرين لا بدوافع وضوابط ذاتية، نقوم بالكثير من الأمور من أجل أن يرانا الآخرون نقوم بها ونمتنع عن الكثير من الأمور خوفا من أن يرانا الآخرون نفعلها، المجتمع الغربي في المقابل هو مجتمع الإحساس بالذنب، فالغربي بغض النظر عن رضا الآخرين يهمه إرضاء نفسه ومن هنا يتأتى إحساسه بالذنب إن قام بفعل لا يرضى عنه هو شخصيا حتى لو لم يعرف بالأمر الآخرون. الغرب يعترف بأن كل إنسان به عيوب، فهو بذلك يخلق مساحات واسعة للفرد لكي يعبر عن ذاته كما هي، أما نحن فنعيش في عالم يدعي بأنه كامل مكمل ومن هنا يأتي النفاق الاجتماعي وما يصاحبه من حالات ازدواجية بين ادعائنا بأننا كاملون أمام الآخرين لأننا نخجل من عيوبنا، وبين حقيقتنا التي نخفيها كبشر فيهم عيوب ونواقص. ثقافة الخجل هي الخلفية الطبيعية لثقافة تغطي الحقيقة بالوهم وتفضل أن يغطى على واقع الاحتقار بشعارات ماضي الافتخار.

التوصيف لحالة الأزمة التي تمسك بخناق العالم العربي والمتمثلة في الفجوة الشاسعة بين ما تقوله دولنا لأبنائها وما تقدمه لهم قد لا يكون توصيفا جديدا، فقد تحدثت عن ذلك في مقالات سابقة، ولكن ما أريد لفت النظر إليه هنا، لماذا نصرّ (كدول وأفراد) على توسيع هذه الفجوة بدلا من العمل مع أبنائنا وشعوبنا على مواجهة الواقع؟. لماذا هذه الرغبة في خداع الذات؟ كيف أدمنّا الحياة في عالم الوهم وفضلناه على الواقع؟ لماذا تواطأت دول وتحالفت مع بائعي الشعارات والوهم وكفرت وخونت أهل الواقعية؟ وكيف أدمنت بعض القيادات العربية تعاطي الشعارات مثل قهوة الصباح، تطرب لها رغم أن سلطاتها تتآكل ودولها خربة في الداخل؟ ولماذا يتبنى بعض قادتنا خطاب المعارضة وهم في الحكم، يتحدثون عن فساد في نظام هم من يقفون على رأسه؟ وأي أفيون يدوخ رؤوس شعوبنا هذه الأيام حتى تصدق هذه الشعارات؟ ولماذا نتهم من يوقظنا من نومنا في عسل النضالات الكاذبة ويحدثنا بواقعية، نتهمه بجلد الذات؟

أسئلة علينا أن نواجهها بصرامة إن أردنا الانتقال من واقع الاحتقار إلى عالم الافتخار، وإذا أردنا أن نطلّق عالم الشعارات الزائفة من أجل واقع يمكننا تغييره إلى الأفضل، شعارات ونضالات كاذبة جرتنا من نكبة إلى نكسة إلى خيبة تلو الخيبة.. وكلمة أخيرة للمناضلين الأعزاء.. إلى أن تنصلح أحوال البلاد والعباد وحتى لا نخسر المزيد والمزيد، لا تناضلوا رجاء!

الشرق الأوسط

حد من الوادي 10-27-2009 01:01 AM


في كتاب " رؤيتي" لمحمد بن راشد آل مكتوم
إنتاج اليمن من النفط أعلى من إنتاج دبي


مروان الغفوري
[email protected]


قبل أن ندخل في حلقة هذا الأسبوع، التي نستعرض فيها بعض ملامح كتاب "رؤيتي" لمحمد بن راشد، أنصح القارئ بأن يجري مقارنة سريعة بين دبي وصنعاء. في كتاب رؤيتي يقول لنا محمد بن راشد "هذا بالضبط ما فعلته لكي تصل دبي إلى هذا المرتقى العالي". وبعد فراغنا من الكتاب سنقول ببساطة: إن الذي فعله محمد بن راشد هو بالضبط ذلك الذي "لم نفعله نحن" فسقطنا في الهوّة السحيقة، تلك التي تتجلى أكثر صورها سخرية: مجلس الوزراء يعاني من انقطاعات الكهرباء! علوّاً في السخرية المهينة: يطلع علينا نائب رئيس الوزراء بابتسامة باردة "إن انقطاع الكهرباء عن مبنى رئاسة الوزراء دليل كافٍ على أن هذه الحكومة تمتاز بنكران الذات والانحياز إلى ألم الجماهير!".


يكشف محمد بن راشد أمراً في غاية الأهمية، وهو أن أعلى إنتاج للنفط في دبي لم يتجاوز 400 ألف برميل في اليوم، وهو أقل من أعلى درجة حققتها اليمن حين اقتربت من النصف مليون برميل. كما أن ناتج دبي الراهن من النفط ليس أكثر من الناتج الراهن لليمن. لكنه يفاجئنا بالقول إن نفط دبي تراجع عن هذه القدرة الانتاجية بكثير لكن الناتج المحلي لدبي، رغم هذا التراجع، قفز إلى 136 مليار درهم سنة 2005م!


يقول محمد بن راشد: مرت فترة كان فيها التفكير بنضوب النفط مصدر قلق، لكن هذا القلق تلاشى لأننا حققنا نجاحاً لافتاً في تنشيط التجارة وصنع البدائل وتنشيط الاقتصاد وصنع الفرص الجديدة نتيجة اتقان استغلال أفضل مصدر في العالم للتنقيب عن ثروة لا تعرف النضوب.. إنه التنقيب في العقول.



يستمر الشيخ محمد بن راشد في الحديث إلينا حول رؤيته لبناء الأوطان. في حديثه يتمنّى الشيخ محمد (كما يحب أهل دبي أن يلقبوه) أن يستفيد كل " أشقائه" العرب من هذه الرؤية.



- عن القيادة، ص. 51، يقول : على القائد أن يقود وهو قادر على القيادة. أن يعلي مصالح شعبه، ويتخذ القرار الذي يتصف بالعمق القيادي الذي يعكس أهداف الرؤية. أن يتحمّل المسؤولية بشجاعة ويقول: أنا القائد، كل الأخطاء أخطائي وكل النجاح للفريق.


- الفرص تصنع ولا توجد. إذا كنت قائداً حقيقيّاً يجب أن تفعل ذلك، وأن تظل يقظاً ومستعداً لاغتنامها بأسرع وقت ممكن فهذه من خصائص القيادة الصحيحة. لذا يجب أن تتحقق بمنأى عن الغرور والتعالي والترفع والاعتزاز المفرط بالنفس.ص. 56


- ( عن الإدارة) ص. 60: لو كانت الإدارة جيّدة لكانت السياسة جيّدة. ولو كانت الإدارة جيّدة لكان الاقتصاد جيّداً، و( كذلك) التعليم والإعلام والخدمات والثقافة والفنون ...إلخ. إن لم يتطوّر الأداء الإداري ( فإن ذلك هو) أقصر طريق إلى الهزائم. الإدارة الجيدة تتطلب مديراً جيّداً، والإدارة ليست كلاماً بل علماً قائماً بذاته.


- تجربتنا في الإمارات علّمتنا أن الفرق بين حكومة ناجحة وأخرى فاشلة هو عدد العراقيل التي تزيلها من طريق مواطنيها أو تضعها أمامهم: أمام الطالب، المبدع، التاجر، المستثمر، المرأة..إلخ. نحن في دبي لسنا عباقرة زماننا، الفرق هو أننا حين نقول إن ثروتنا الحقيقية هي أبناء وبنات الإمارات فنحن نقول ذلك بالفعل والممارسة. ص. 63


- في صفحة 64 يستشهد بقول ابن خلدون في المقدمة: مصلحة الرعية في السلطان ليست في ذاته وجسمه، وإنما من حيث إضافته لهم.


- ( عن الصلاح الإداري) يقول في ص. 66: أحد أهم أسباب ضعف الاستثمار الأجنبي هو فساد القطاع الحكومي ونحن نقدم فرصا استثمارية متميّزة وسمعتنا في هذا المجال عالمية ولن نسمح لأحد بأن يسيء إليها مهما تكن الأسباب. لا شفاعة ولا رحمة لمن يستخدم الفساد الإداري طريقاً لكسب الثروة بغير حق، وبناء التحالفات وخدمة المحسوبية وكسب الود والنفوذ.


في الفصل الخامس، ص.73، يحدثنا الشيخ محمد عن القرار وفريق العمل:
- كلما ارتفعت جودة المعلومات التي يستند إليها القائد في اتخاذ قراره ارتفعت فرص اتخاذ القرار الجيد. إن لم يستطع القائد أن يترجم رؤيته إلى قرار، وقراره إلى واقع فهو قائد فاشل. إذا أراد أن يتجنب هذا المصير عليه أن يتابع تنفيذ رؤيته ويتأكد من تحقيق أهدافها وفق جدول زمني معيّن، لأن التأخير عدو للنجاح. ( هناك ) قادة خسروا معارك حاسمة بسبب تأجيل القرار وعندما اتخذوه في النهاية كان الوقت قد داهمهم!


- في الفصل السادس يتحدث عن البحث عن بدائل تجارة اللؤلؤ. يمر بموضوع الصحافة ص. 91: بين السلبيات والإيجابيات في الصحافة أفضل دائما أن أقرأ السلبيات فالإيجابيات يعرفها الجميع، لأن السلبيات تنبه المسؤولين وأصحاب القرار إلى الخطأ فيسارعون إلى تداركه.


- ما الذي يوجد في دبي ولا يوجد في غيرها؟ الطقس والصحراء والشواطئ الرملية لا تصنع التنمية. سر النجاح هو التوصل إلى المعادلة المثاليّة لتوظيف مهارات الناس واستغلال الصحراء والبحر والخور والشواطئ لصنع تجربة حضارية متميّزة. مفتاح هذه المعادلة هو القائد الذي يجمع إلى نظرته المستقبلية العزم على تحويل رؤيته إلى واقع مهما تكن الظروف. ص. 95


- في الفصل السابع يتحدث عن التنقيب في العقول، وكعادته يستحضر معلمه الكبير" ابن خلدون" : إذا أردنا أن نعرف كيف نتفادى الهزيمة التالية علينا أن نعرف لماذا وقعت الأولى. اسمعوا ماذا يقول ابن خلدون في مقدمته " إذا كان الراعي قاهراً باطشاً بالعقوبات منقباً عن عورات الناس وتعديد ذنوبهم، شملهم الخوف والذل ولاذوا منه بالكذب والمكر والخديعة وتخلقوا بها وفسدت بصائرهم وأخلاقهم .. ربما خذلوه في مواطن الحروب والمدافعات!"


- في مصنع الأفكار يقول : بعض النوعيات القيادية التي كانت صالحة ( ما بالك إذا لم تكن غير صالحة) في الماضي ربما لم تعد اليوم كذلك لأننا نواجه وضعاً يختلف تماما عما كان سائداً من عشر سنوات ، وربما خمس سنوات. يجب أن نجد أشكالاً جديدةً للقيادة لأن المشاريع المتطوّرة تتطلب مستوى مرتفعاً من الإبداع والمبادرة. القائد هو القدوة وصاحب الرؤية لكنه ليس العقل الوحيد في الساحة. ص. 111

طابت أوقاتكم. نستكمل الثلاثاء القادم بإذن الله.

حد من الوادي 10-27-2009 06:58 PM


الاصلاح حقائق مخيفة (بقلم : عمر الضبياني )

بتاريخ : الثلاثاء 27-10-2009 07:12 مساء

شبكة الطيف - بقلم : عمر الضبياني

لم يعد شيء في هذا الوطن المنكوب نخاف عليه ،كما لم يعد التغاضي عن حقائق واضحة امام اعيننا تكشف دور بعض القوى مع جلادي الوطن ومستثمريه أمرا مقبولا،وليس منطقيا السكوت أمام تجار الحروب واصحاب الفتاوي الجاهزة التي تخدم الحاكم متى ما استدعته الضرورة لذلك.
والحقيقة ان حزب الاصلاح القبلي الديني التجاري ,المؤتمري خيب امالنا لإستخدامه الدين كغاية دنيويه تارة ،ولتنصله عن هموم وقضايا الوطن في احيان كثيرة ، ناهيك عن عدم إستغلاله لثقله وقوته للانتصار لقضايا الناس والوطن.

ولعل هذا الصمت المطبق لحزب الإصلاح دليل كافي على مشاركته للنظام في جرائمة ضد الشعب واستبداد المواطنيين .فهم حزب الرئيس وقت الشدة حسب تعبير أحد قيادتهم .

وقبل الخوض في السلبيات لابد من الإشادة بالتطور الملحوظ لعدد من قياداته وقواعده الشابة والحالمة بتطوير نهجهم في ظل ركود الحزب الذي علقت عليه الجماهير آمال عريضة خصوصا بعد خروجه من السلطة ومن الائتلاف مع الحاكم بعد سنوات تلطخت فيها يديه بالفساد. ناهيك عن إشتراكه في حرب صيف 94 م الظالمة .

ما يلاحظ على مواقف حزب الإصلاح هو لجوءه للمتاجرة بقضايا الناس ، وإعلائه لمصلحته الشخصية على مصلحة الوطن ، فعنده مصلحة الحزب اكبر من مصلحة اليمن.

كنا نريد أن يظهر الاصلاح نواياه الصادقة ويكفر عن فترة شراكته مع السلطة إلا أن الواقع يقول غير ذلك ، فلم يعتذر عن اخطاءه في حرب 94م مثلا ، بل أن القيادي حميد الاحمر يطالب بإصلاح الوضع وإعادة زخم الوحدة دون أن يقدم دليل يؤكد صدقه في ذلك ولو حتى بتسليم بيت السيد علي سالم البيض .

ولا يخفى على أحد أن حزب الإصلاح يركز على عمل الجمعيات والاعمال الخيرية والاجتماعية كمشاريع مربحه تحت عباءة الدين في استثمار مربح ،وهنا تبرز إشكالية ان الحزب يقدم نفسه كتنظيم دعوي خيري وليس سياسي وهو بذلك يمارس الدجل على الجماهير واعضاءه ايضا.

ويجب إلا ننسى أعتراف الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر في مذاكراته بانه تأمر مع حزبه على الجنوب والحزب الاشتراكي الملحد حسب قوله ، كما لا يخفى على أحد ان القياديين في الحزب الذارحي والزنداني يصدران اكثر من دعاوي للحسم العسكري ضد المواطنيين في صعدة وهذا يخالف رأي الحزب المعلن ، ما يعني أن هناك جناح داخل الإصلاح يعمل لصالح النظام ولازالت مصالحهم معه قائمة.

لنا ان نسأل اين حزب الاصلاح كشعبية واسعة من ما يحدث لليمن ..؟ لماذا هذا الخنوع ..؟ كيف قلبوا الدنيا ولم يقعدوها من أجل الفنان فهد القرني ولم يدعوا انصارهم لنصرة ست محافظات جنوبية تريد أن تنسلخ عن الجسد الموحد بسبب هذا الخذلان .

الإصلاح الذي خرج من اجل حماس ضد العميل "عباس" لم يخرج من اجل فؤاد راشد واياد غانم وصلاح السقلدي ومحمد المقالح ، لم يخرج من اجل محافظة دمرتها الحروب والحصار في اقصى الشمال .

الاسبوع الفائت اتحفتنا صحيفة الصحوة بإفتتاحية بعنوان "الانقلابيون" وفي الاخير نكتشف ان هذا التصعيد هو نوع من تصفية الحسابات الخاصة ومن رسائل إهانة وجهت لهم شخصيا من الرئيس ، لكنهم لا يثورون من اجل ما يحدث في الجنوب او صعدة .

والمؤسف ان الافتتاحية قالت أن القبيلة قبل تولي الرئيس الحكم كانت أكثر مثالية ، وكأنها تريد أن تقول أن القبيلة عندما كانت مشاركة في السلطة برئاسة الشيخ عبدالله كانت تمام واليوم بعد وفاة الشيخ عبدالله صارت سيئة .

والاسواء في الامر أن هناك تعامل مناطقي تمييزي تجاه اعضاء الحزب أنفسهم ، فنرى أن الحزب الذي قاد المسيرات والمهرجانات من اجل فنان "فهد القرني " ينتمي للمحافظات الشمالية ، وقف صامتا وهو يرى محامي ضالعي عضوا في الاصلاح معتقلا . وكأن تعامل الاصلاح مع اعضائه في الجنوب كعيال الخالة.

أننا نتحدث عن الاصلاح بعيدا عن رفاقه في المشترك لإدراكنا أنهم الرقم الصعب في المشترك وأن البقية ليسوا سوى كمبارس فلذلك علينا أن نسأل حزب الاصلاح ونقول : هل انتم مقتنعين بدوركم في المعارضة ..؟

وبعيدا عن الاجابة نقول لهم أنتم شركاء في الفساد وشركاء فيما يحدث اليوم ،ودوركم السلبي اليوم إزاء ما يعانيه البلد سيبقى نقطة سوداء في جبينكم ، في صفحات التاريخ.

مايحتاجه الإصلاح اليوم هو ثورة شابة من الداخل لتغيير استراتيجية الحزب واجندته وتفعيل دوره المأمول كبديل حقيقي للنظام الحالي وليس شريكا له في البلاوي.

[email protected]


الساعة الآن 08:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas