![]() |
يمكننا الاطمئنان الآن.. لقد قَبِلَ أمن القصر الرئاسي "الهجَر".!
يمكننا الاطمئنان الآن.. لقد قَبِلَ أمن القصر الرئاسي "الهجَر".! عبدالفتاح حيدرة لا يمكن تصور هذه البلاد من دون ثيران، وإلا انحدرنا إلى مستوى مريع من العنف المسلح بين القبائل المشحونة بكل أسباب القتل. إنها تؤدي بالنيابة عن الحكومة وظيفة غائبة: تمنع القتل بين الرجال حين يهرعون إلى بنادقهم طلباً للثأر، أو لنقل طلباً للتأكيد أنهم "رجال" يفور في عروقهم الدم، ولا يهدأ حتى يسيل من آخر، ما لم يبادر ثور "شهم" إلى فض النزاع بالطريقة اليمنية المعتادة. لذلك فإن العبارة التقليدية "يذبح القانون عندما يذبح الثور" لا تنصف الأخير، وأظن أن الوقت قد حان لإنصافه ولو بمقالة كهذه كان يمكن أن نطلق عليها "في مديح الثيران" غير أني خفت أن يفهمها ثيران من بني قومنا "الآدميين" فيظنون أنني أكتب عنهم أو فيهم.. رأيي أن أول ما يمكن فعله هو تعديل الجملة إلى: "يذبح الثور عندما يذبح القانون" لأنه لا ذنب للأول في خطأ يرتكبه دائماً قبيلي يمني، ولو طلب رأيي مرة أخرى لقلت يعيش الاثنان: القانون والثور، ويمكن أن نضيف ويعيش القبيلي أيضاً، رغم صعوبة الجملة الأخيرة، لأننا بصراحة لم نتعود عليها، وتعودنا الهتاف بالحياة للثيران والأبقار أكثر من دعواتنا بالحياة للإنسان، وقد كنت صغيراً أكتب لنساء القرية رسائل إلى أزواجهن أو أبنائهن في بلاد الغربة، وأتذكر أن نصف الرسالة الأول كان يذهب إلى الحديث عن البقرة ومزاجها وعلفها ثم يأتي الحديث عن الأبناء والديون في النصف الثاني من الرسالة. لم يتغير الشيء الكثير من ذلك الوقت، غير أن الثور ارتقى إلى منزلة أكبر، لقد ترك القرية واتجه إلى مدن جديدة غير العاصمة التي يسكنها منذ الثورة وما قبلها، لقد اتجه جنوباً، ففي العام 2004 اقتاد مجموعة من الأهالي ثورين في شوارع عدن، قبل أن يذبحوهما أمام مبنى المحافظة، لكي يلفتوا انتباه من فيها إلى الظلم الذي وقع بحقهم في أرض نهبها العسكر،غير أن أمين عام المجلس المحلي يومها احتجز من فعلوها بالثور، مستغرباً كما أهالي عدن من تلك الطريقة القادمة من "مطلع". في العاصمة يبدو الأمر مختلفاً، وممارسة ذلك التقليد يعد نوعاً من الإرث الذي تتباها به القبائل المحيطة بها. الشواهد كثيرة، أشهرها حادثة الاعتداء الذي تعرض له حسن مكي في صنعاء على يد الشايف وانتهت بمجزرة للثيران زاد عددها عن 150 ثوراً بحسب بعض الروايات، وعلى ضوء هذه المأساة يمكن فهم دوافع حفيد أولائك الثيران الذي اقتحم في مطلع العام 2003 ساحة مجلس النواب وخاض معركة شرسة مع رجال الأمن قبل أن يردوه قتيلاً. الخبر الجديد أن رجال تاجر السلاح فارس مناع اقتادوا بداية هذا الأسبوع مجموعة من الثيران والجمال وذهبوا بهم مباشرة إلى القصر الرئاسي في صنعاء، والهدف طبعاً: "بجاه الله يا رئيس الجمهورية فك للشيخ فارس"، ثم ذبح كم ثور وجمل والعودة بشيخهم، لكن الرئيس وهو القبيلي العسر الذي يفهم في أعراف القبيلة ويطبقها لم يكن كما يبدو في مزاج مناسب لاستقبالهم، ما اضطر رجال الأمن في القصر الرئاسي إلى تفريق الحشود بثيرانهم وجمالهم، قبل أن يتراجعوا ويقبلوا "الهجر" بحسب الموقع الأخباري مأرب برس. فهم في نهاية المطاف لا يستطيعون التخلي عن ما جبلوا عليه، مثل ذلك الميكانيكي الذي اشترى سريراً ثم نام تحته! ومثلهم رئيسهم ينحدرون جميعهم من سلالة شعب عظيم يفضل أن يضحي بالقانون والنظام مقابل الحفاظ على الإرث والعادة. وهو قول شبيه بما ورد في رواية صنع الله إبراهيم وهو يتحدث عن بطل روايته (شرف) "الذي ينتمي إلى شعب يفضل أن يظل مستعبداً حتى لا يفقد شوقه إلى الحرية والتطلع إليها". شخصياً لا أعرف ماذا يعني بالضبط قبول الهجر، أو على الأقل المآلات التي ستنتهي إليه، لكن يمكن الاطمئنان إلى ذلك والتأسيس عليه، فالمحافظ السابق لصعدة (أخو تاجر السلاح حسن مناع) هدد بالكشف عن الأسماء التي مولت الحوثيين بأدوات الحرب ما لم يتم الإفراج عن أخيه، وأمنيتي أن لا يتم الإفراج عنه، حتى يتاح - للمشغولين بالبحث عن إجابات الأسئلة المعقدة في حرب صعدة - شراء "كم ثور" واقتيادهم إلى حسن مناع: "بجاه الله يا حسن قل لنا من كان يأتي بالسلاح للحوثيين"؟ القبول بالهجر" يستحق الاحتفاء، حتى وإن أفرج عن تاجر السلاح وعاد لإشعال حرب أخرى، فهو يفتح الباب لمشاريع "ثيران جديدة"، وهو فوق ذلك يمنح الكثير من المظلومين فرصة استعادة حقوقهم، أو أقاربهم من السجن، كالمقالح مثلاً. يستطيع الزملاء الصحفيون الآن أن يتوقفوا عن الكتابة عن زميلهم ويذهبوا إلى أقرب حظيرة، و"يفرقوا" حق ثور أو ثورين ويقتادوهم إلى القصر الجمهوري سعياً للإفراج عن زميلهم، ولا أعتقد أن الذين قبلوا "الهجر" من أصحاب السلاح سيرفضون قبول الهجر من أصحاب الأقلام، على الأقل هذه أول مرة لهؤلاء الصحفيين، ويجب تشجيعهم على العودة إلى الإرث العظيم للقبيلة..! أتمنى مخلصاً أن تعود ثيران صعدة إلى حضائرها هناك، وأن لا يتم الإفراج عن رجل السلاح، وأن ينفذ أخوه تهديده، لأنه ما من أمل في الوقت الحاضر لتشكيل لجنة تحقيق محايدة ونزيهة في حرب صعدة ترد على أسئلة ضحاياها. يقول المعاقون في المسرحية التي ضمتها رواية "شرف": ""عندما أصبنا لم نشعر بأي ندم كنا نؤمن بأننا نؤدي واجبنا لكننا الآن نتساءل: من أجل أي شيء كانت تضحياتنا؟" المصدر أونلاين. 1 - هذه هي اليمن بنت اليمن ان الارتباط التاريخي بين اليمن وبين............. اصبح علامة فاصله في التاريح، ليس لان اليمني يسانس ...........ويحافظ على حقوقها كما يفعل الغرب ، لا لان اليمني يربي الحيوانات لنعم بلحمها ولبنها لسائغ للشرابين ، ولكن لان اليمنى يستخدم ذلك الحيون البرئ ليكفر عن جرمة ، واذا كان الكاتب قد ذكر حادثتين كبار على المستوى المحلي فقد نسيى اننا نحن اليمانيون قد شرعنا ذلك لغيرينا ايضا ، وليس ماحصل عندما قام الاردني الذي ...... ....................بتقديم قطيع من الثيران لعفوا عنه ، ونظر لان الدم اليمني ودما الاثوار من فصيله واحده فان مجرد اساله دم الثور كفاره لمن ارتكب اي اثم . وهكذا يموت الثور من اجل ان يدفع ثمن خطاء لم يرتكبه، لاننا لا نعرف من يجب ان يدفع الثمن . وقد قيل بان احدهم اختطف صيني وبعد وساطة افرج ان ذلك الصينيى فارد القبيلى ان يعتذر من الصينيى بذبح ثور ، بينما كان الجزار يهم بذبح الثور صاح الصينى قائلا نو نونو مس هدا مشيرا الى الثور ، ومتجا الى الرجل الذي اختطفة قائلا هدا هدا . يعنى ان الثور لم يرتكب ذنب يستحق الموت وانما الرجل الذي اركتب الخطاء كان لا بد ان يعاقب . عموما في بلادنا لم يعد هناك فرق واصح بين الثور وبين الانسان فكلاهما بلا ارداة وكلاهما بلا حياه كريمة وكلاهما يستحقان من يجري لهما |
الساعة الآن 06:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir