سقيفة الشبامي - في عينيك نهايتي

هاهى اللحظة تأتى ..!

واُدركُ بعد فوات العمر

وأنى إمتدادكِ .. رغم البعد والأحزان
رغم إتساع الجرح والآلام
وأيامى الخريفيه

واُدرك أننى لازلتُ .. رغم عتو الموج بحاراً
وأشرعتى برغم الشوق والترحال
لازالت .. بكل الحب ..
تحملنى إلى الشاطىء
وتلقينى بأحضانك

واُدرك أنى قضيت ربيع العمر
فى عينيكِ مغترباً
وأنى تُهتُ فى صحرائك الظمأى
بلا فىء .. ولا نبع .. ولا نجمه
وأنكِ .. قبل نهايتى العجلى
كنتِ الغيمة الحبلى .. وأمطرتِ
وأنى شربتُكِ عطراً.. وإبداعاً
واُغنيةً ربيعيه

واُدركُ أننى فى طوفان أحزانى ..اُناديكِ
اُضيعكِ.. اُضيعُ دربى وقنديلى
وأسرى مع الظلمات .. فى عكس إتجاهاتى
ولا أقوى على الوحده.. اُناديكِ
فاُدركُ أننى أنتِ
فأنسى غربتى فيكِ
جراحاتى .. عذاباتى .. وتأتينى بذكراكِ
تلملم كل أشلائى .. وتغسلنى
تعيد النبض فى شرايينى .. وأوردتى
وتنسينى كل آهاتى
أعيدينى إلى أسوار عينيكِ
ففى عينيكِ.. نهاياتى ..