سقيفة الشبامي - عشرة جنود وطقم ودبابة لكل لاعب خليجي !/ كتب: يوسف باسنبل

عشرة جنود وطقم ودبابة لكل لاعب خليجي !

المكلا اليوم / كتب: يوسف باسنبل | تصوير / نايف السيد2010/10/16

كنت من أشد المتفائلين بإقامة بطولة خليجي 20 في يمننا السعيد وكنت من أشد المؤيدين للاستضافة حتى يرى العالم وخاصة ممن ينتقصون من قدرات أبو يمن أننا مثلهم في كل شي بدلا من التشكيك في قدراتنا وأننا سنفشل لكن أن تأتي عوامل الفشل من الداخل فهذا قمة الفشل حيث تسعى عناصر تخريبية للتشوية بسمعة البلد والتمثيل بها أمام الغير وآخرها ما حصل في مقر نادي الحدة بالشيخ عثمان.

ما حصل من أعمال تخريب لنادي الوحدة العدني أمرٌ يبعث على القلق من الاستضافة حيث ستكون ثغر اليمن مسرحا لإستضافة الأشقاء الخليجيين لاعبين وإداريين وإعلاميين وستكون ثغر اليمن موطنا لإقامتهم وبالتالي وبعد ما حدث ستكون حياتهم في خطر رغم أن فخامة الرئيس بأن هناك 30 ألف جندي جاهزون لـتأمين نجاح خليجي 20.. كلام فخامة الرئيس منطقي من أجل تأمين النجاح والخروج بالبطولة إلى بر الأمان لكن هذا الكم الهائل من الجنود يدل على أن حرية وحركة اللاعبين الخليجيين ستكون مقيدة ومحدودة بحيث سيتحرك كل لاعب ومعه طقم ودبابة و10 جنود هذا من أجل ضمان سلامة روحه وهذا واجبنا تجاه الضيوف لكن تقييد الحرية لن يعجب الكثيرين من الأشقاء حيث سيكون ضمن خططهم زيارة المعالم والترويح عن النفس بعيدا عن الانغلاق الذي قد يعيشونه نتيجة سوء النتائج لبعض المنتخبات.

عشرة جنود لكل لاعب على أقل تقدير سيجعل اللاعب القادم من بلدان الخليج سيشعر بالعزلة وسيحس كأنه يعيش داخل ثكنة عسكرية.. لست متشائما من نجاح الاستضافة لكن ما يعتمل كل يوم من أعمال تخريبية وحوادث تقطع يجعل الكل يضع يده على قلبه خوفا من القادم المجهول خصوصا وأن الوقت يسرقنا وأن لامجال لنقلها خارج حدود اليمن مع تأكيدنا أن رئيس الجمهورية يؤكد على إقامتها في اليمن وبالتالي فإن إقامتها على ملعب 22مايو بعدن والوحدة بأبين أمر شبه وارد وحتمي لكن ما لذي تخبئه أيام بطولة الخليج رقم 20.