قبل وبعد الوحدة.. للحقيقة ( 6 )

2010/11/15 الساعة 02:10:38 محمد السندي

لربما صديقي الأستاد احمد الحبيشي خانته الذاكره فاشار في سلسلة مقالأته الرقم 51 بعنوان " لليمن .. لأ لعلي عبدالله صالح " الى الحروب الشطريه لفترة 1979 والمشاكل الموروثه التي شهدها الشطرين وهذا صحيح .. لكن اشارته الى استمرار الحروب الشطريه خلأل الفتره 80-1982 غير صحيحه .. الأ اذا كان الحديث يدور عن الصراعات و المحاولأت الأنقلأبيه على النظام على مستوى الوضع الداخلي للشطر الشمالي .. اما الحروب الشطريه فهي كانت موجوده ما قبل تولي الرئيس علي ناصر للرئاسه ..

فلأ لقاء الكويت بين الرئيسين عبدالفتاح و علي عبدالله صالح اثمر ولأ جيش الشمال استطاع ان يصد جيش الجنوب النظامي ولم يتم الأنسحاب الأ بعد ان صدر فرمان الدول الكبرى .. لكن نزع الحروب ووقف الفتن بين الشطرين لم يتحقق الأ في عهد الرئيس علي ناصر وتحديدا بعد زيارته بداية عام 1981 الى صنعاء و تأسيس علأقات متينه بين الرئيسين اولها الأستقرار واساسها التكافؤ .. والأخ الحبيشي اكثرنا عاش وعايش الأخ ابو جمال هو والأخ احمد عبدالرحمن بشر ويعرف تماما كيف خيم الأمن والأمن وتشكلت لجان التنسيق في كافة المجالأت ..

اتذكر تماما كيف كانت اجواء الزيارات وديه واخويه وكيف كانت تحضى بحب ورعاية الشعب كله .. توجت احداها بزيارة مشتركه للرئيسين الى عدد من الدول العربيه وعلى طائره واحده معا في مبادرة من اجل دعم القضية الفلسطينيه واستنكارا لمذبحة صبرا وشاتيلأ والغزو الأسرئيلي على لبنان ومن الحاجات الطريفه التي حدثت معي ونحن في الطائره ان طلب الرئيس علي ناصر حقيبته فاردت ادخالها الى مقصورة الرئيسين لكن حراسة الرئيس علي عبدالله صالح منعتني خوفا مما في داخلها ولم يسعفني الأ الرئيس الصالح مازحا لحراسته قائلأ " اتركوه ما كلنا في الطائره " !! ومثل هذا الحادث يذكرني بالمهندس الزراعي ناصر عامر الذي كان دائما ما يرافق الرئيس سالمين في زياراته الى المناطق الزراعيه ونقلأ عنه قال وهو يمزح " كاد سائق الرئيس سالمين ان يعمل حادثا كبيرا حتى ان الرئيس سالمين قال له ستموتنا ياراجل !! فرد عليه المهندس ناصر عامر " يالله خلي الشعب يرتاح مني ومنك "..

اتفق مع الصديق احمد حبيشي ان الرئيس علي عبدالله صالح اخد الجيد ممن سبقوه فاستمر لكن ايضا هناك الكثير من الأشياء الجيده التي لم ينصحه بها محبيه .. فاستطاع اصحاب المصالح الولوج منها مثلأ لم يشهد الشطر الشمالي بوادر نظام قيام الدوله الأ خلأل فترة الرئيس الحمدي .. و بعد الوحده لم يكن غير الجنوب دولة المؤسسات و النظام والقانون .. فلأ هو استفاد من هذا ولأ ذاك و لأ حتى عندما انفرد بالحكم بعد الحرب.. اما شريكه في الوحده علي سالم البيض فلم يشترط اي منهما بل سلمها مقشره ورفع علم الوحده من عدن .. و زادها خرابا باشتراطه استبعاد الرئيس علي ناصر وكل قادة الجنوب ممن تركوا البلأد بعد احدات 13 يناير ..حتى انني اتذكر انهم اختلفوا حتى على استيعاب زملأئي السفيرين طه صبري و علي قاسم ان يكونا ضمن الكوتا الجنوبيه فبادر الدكتور الأرياني الى ضمهما لكوتة الشمال ..

ويتذكر الجميع المحاولأت التي بذلها الرئيس علي ناصر بعد الحرب ومطالبته عدم تهميش الجنوب وابناءه .. حتى مبادرته " التغيير لأ التشطير" اصطدمت بتيارين من النظامين لأ يريدون الأ سماع صداهم فاطلقوا ضده الكثير من التصريحات والأتهامات واليوم و غدا سيتراجع الكثير و وسيعترفون بصدق نواياه .. فللحقيقه .. لماذا لأ نحكم صوت العقل .. ومتى يكون التصالح بعيدا عن المصالح وماذا لو تحقق ذلك زمان .. و كيف كانت ستكون النتيجه ؟ الجواب لن يكون حالنا كما هو اليوم انما ستسود المحبه والنظام .. ففي اليمن خيرات تستوعب الجميع فجماعة الشمال سلموا الرايه لحكم القبيله وجماعة الجنوب جعلوا من 13 يناير شماعه ضد الرئيس علي ناصر و رجاله وهم يعلمون من اججوها واشعلوها احياء وامواتا وقعدوا على تلها وسيأتي اليوم الذي يدرك

الشعب وضحايا الشهداء من كان ورأها فكان الشعب هو الخاسر الأكبر !!

اليوم الرئيس يتقوى بالقوي.. وبالقبيله .. و تضعف الدوله وتتهمش..

و علي البيض يتقوى بالمغلوبين على امرهم .. نتيجة الظلم و انعدام المواطنه المتساويه فترتفع اعلأم الجنوب و الصور مطالبه بالنضال والتضاهر والأستشهاد من اجل فك الأرتباط .. وفي الوقت الذي اتضامن مع شعبي وحقه في الحياة الحره الكريمه.. اتذكر كلأما قاله الأخ السفير صالح بن عزون وكان قائما بالأعمال لدى حيبوتي ..قال بعد الوحده اتصل علي البيض برئيس جيبوتي حسن جوليد يسأله عن رأيه في الوحده فاجاب الرئيس جوليد " الأن تسألنا .. الأن قده داخل !! "

وهكذا بقيت الوحده الغير مبنيه على اساس متين كلها اشواك ولربما عنوان الحلقه بحاجه الى ان يتماشى مع واقع الحال اخي الحبيشي .. عنوانا يتناسب مع واقع الكثير ممن يترنح و يشكو و ياليت يتعدل الى " طريق الأشواك من الثوره الى دولة القبيله " فأن لم تكن محميا بشيخا من الوزن الثقيل او بوقا له فلن يسعفك احدا ولن تصل شكواك لأ الى الأخ الرئيس او لمن بيده القرار لينصفك .. وكم سيكون الرئيس ..

و من ينصف من بالعدل مواطنا مظلوما ..ان لم يكن اساس الحكم العدل والمساواه !! فانا مثلأ واعوذ بالله من كلمة انا تحصلت على لقب سفير في عهد الدكتور الأرياني و في عهد صاحبنا الأستاد باجمال احلت الى التقاعد قسرا و قبل بلوغ الأجلين .. ولدي من الوثائق ما تدفعني يوما للنشر.. فيها من التوجيهات الصريحه والواضحه بدء بالأخ نائب الرئيس عبدربه منصور ووزراء الخدمه المدنيه و الشؤون القانونيه والتأمينات كلها تعترف بما لحق بي من ظلم .. فاحرم من ثلأت سنوات خدمه و ينهب راتب عام وفارق ايجار ثلأثه اعوام فترة عمل مستحقه في نيويورك في الوقت الذي اجد الكثير من المتقاعدين و المدعومين قبليا يتم تمديد فترات خدماتهم او اعادة تعينهم اما بدعم قبلي او بوقا ولسانا للواصلين ..

حتى انه قيل لي يوما ومن وزيري اذهب لعلي الأنسي لينصفك لكن كان يوم السفر حان و كل ما لدي من متابعه انفق و في نفسي قلت علي الأنسي يعرفني ويعرف صدق تظلمي و لأ اعتقد الأ انه سينصفني و ما الفرق فانا لدي توجيهات عبدربه منصور نأئب الرئيس وهي وللأمانه مقطوبه وشافيه .. وبموجبها سأنصف اولأ لأني صاحب حق وثانيا لدي توجيهات من الكبار بالأضافه الى فتاوي الوزراء رجال الحكومه حتى الأستاد باجمال طالب بتصحيح ما لحق بي من خطاء .. لكنني ماكدت اصل مقر عملي في نيويورك حتى لحقتني البرقية المطالبه بتسليم مهامي وقلت ليتني تأخرت وعملت بنصيحة وزيري بالذهاب للأنسي ..

هذه الحادثه تجعلني استشهد بما كتبه مؤخرا الأخ نجيب قحطان الشعبي عن توجيهات العميد الشمالي للواء الجنوبي فا زداد الأسف على حالي وحال ابناء الجنوب .. فلأ نفعت توجيهات عبدربه منصور و لأ فتاوي الوزراء القانونين المعنيين و لأ حتى كلمة اعتذار او شكر .. فلمن اشكو اخي الحبيشي .. وعن اي دوله تكتب .. وبماذا تنصح هل انشر وثائقي ام ارفعها للقضاء وهل يصل نباحي ونباح المظلومين للأخ الرئيس ام ننتظر حتى يلحق الجنوب .. بجنوب السودان.. و يأتي القائد العادل لينصف اولأدنا من بعدنا .. ليس شحتا ولأ استجداء وانما حقوقا مشروعه وعادله ساظل وامثالي نطالب بها حتى تنصف الدوله حال المغدور بهم وحتى يتصحح حال البلأد و العباد !!

" فلأ يضيع حق وراه مطالب "

وكل عام والجميع بخير..

يتبع ..