سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   حان زمن التغيير و اسقاط الانظمة المستبدة؟ (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=81680)

حد من الوادي 02-06-2011 12:09 AM

حان زمن التغيير و اسقاط الانظمة المستبدة؟
 

حان زمن التغيير و اسقاط الانظمة المستبدة

2011/02/05 الساعة 20:27:51 حميد عقبي

عانت امتنا العربية عبر عقود من الحكم الديكتاتوري الظالم و التخلف الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي و انتشار البطالة و الفقر و الجوع و المرض و ظهور طبقة برجوازية تتحكم بالثروة و اخرى من رجال الدين تساند الديكتاتورية و الظلم و انعدام تام لحرية الراي و التعبير , لكن هذا العام هو عام التغيير و كانت البشارة و الشرارة من جسد التونسي محمد بوعزيزي فسقط نظام بن علي القمعي و اليوم نشاهد ثورة الشعب المصري ضد حكم مبارك و غدا اليمن و الجزائر و السودان و سوريا و غيرها من البلدان العربية.

لقد اصبح الشارع العربي يصنع قراره و يملي شروطه و لم تفلح القوة البوليسية بوسائلها القذرة من اخافه الشارع كما يحدث الى هذه اللحظة في تونس و مصر , تقريبا سيتكرر السيناريو في الثورة اليمنية التي نراها ستنفجر قريبا كون النظام اليمني معروف بتقليد زملائه و نعتقد ان غرفة عمليات تابعة للنظام بدت تدرس الوسائل للقضاء على الثورة بل هي بدات ببعض الاجراءات مثل دحض و الاعتداء على بعض التظاهرات و نشر الذعر و الخوف وشراء الضمائر و التمسح بالدين و تقديم مزيد من التنازلات للغرب و طلب مزيد من الدعم , للاسف الشديد فالدول الديمقراطية المتحضرة مثل امريكا و فرنسا و بريطانيا و غيرهم يدعمون هذه الانظمة الفاسدة و يزودونهم بمعدات القمع و يتلكئون في دعم حرية و خيار الشعوب.

مع وجود الدعم الغربي و الوسائل البوليسية القمعية لدى الانظمة فان هذا لا يجعلنا نخاف فالشارع العربي اليوم هو من يملك وحده القرار و هو القادر على التغيير , لعل هذه الثورات ايضا كشفت كذبة الاحزاب التي تسمي انفسها معارضة و الحقيقة ان اغلبها عملاء للانظمة و خونة للشعوب فثورة تونس و مصر يقودها شباب من جميع الاعمار و اغلبهم لا انتماء لهم الا الانتماء للارض و الوطن , هولاء هم الشباب الذي تم حرمانه من اقل الحقوق بالحياة الكريمة و هذا الشباب التي حاولت الانظمة مسخه بجعله خائف و اتكالي و ساذج و جاهل.

اعين العالم ستتجه الى اليمن مع نجاح الثورة المصرية و لعلنا نجد في هذه الايام بعض الكتابات عبر صحف و مواقع الحزب الحاكم و العميلة له تحاول الترويج للنظام و ترديد مصطلح الفوضاء الخلاقة و اشك انهم يفهمون هذا المصطلح , هذه الكتابات تحاول اطالة النظام ايام قليلة و نلاحظ ان الصحف الرسمية و القنوات الاعلامية اصبحت مفضوحة بل اغلبها اصبح مرتبك فهو لا ينشر ما يحدث من تغييرات و غضب في الشوارع العربية و اليمنية و هذا امر نتوقعه و لكن ما لا نفهمه هذا الخوف من الصحف و المواقع الاليكترونية المستقلة و عدم متابعتها بشكل مهني للتطورات التي تحدث في مصر و المستوى الضعيف و الركيك في صياغة الاخبار , لعلنا بالطبع نشييد ببعض المواقع اليمنية مثل موقع التغيير نت والمصدر اونلاين و مارب برس و بعض المواقع القليلة و مع ذلك نتمنى من هذه المواقع الانفتاح اكثر و تخصيص صفحات خاصة و التطوير المستمر و ربط ما يحدث هناك بما يحدث في الشارع اليمني الذي بحاجة لمنفذ و تشجيع ليعبر عن غضبه من النظام الحالي الديكتاتوري المستبد.

اننا نطالب بنقلة نوعية و تغيير شامل و احترام حقوق الانسان و قضاء عادل و تنمية اجتماعية و اقتصادية و ضمان اجتماعي و تطور ثقافي و فني و حضاري , هذا لن يحدث في ظل نظام متخلف غير دستوري و هنا فاننا نناشد جميع ابناء الشعب اليمني في الشمال و الجنوب بالتوحد لاسقاط النظام الفاسد و تعليق الشعارات الاخرى مثلا مسالة الوحدة و الانفصال امر علينا حسمه بعد سقوط النظام و لابناء الجنوب الحرية في اختيار الكيان السياسي الذي يريدونه و بعد سقوط هذا الطاغية ستصبح الامور واضحة , لكن الان في هذه المرحلة الهامة يجب ان يكون لنا هدف واحد هو تحرير الارض و الانسان من النظام الفاسد الرجعي و علينا ان نتفق اننا ننشد نظام مدني ديمقراطي و ليس بوليسي او ديني.

ربما علينا التفكير من هذه اللحظة بتشكيل لجنة وطنية للانقاذ او البدء بتشكيل لجان شعبية بكل شارع و مدينة و ذلك لمواجهة تكرار السيناريو التونسي و المصري فالنظام اليمني بالتاكيد سوف يوجه اجهزته البوليسية القمعية في نشر الشغب و قتل الناس و اننا في هذه اللحظة نشك في ان النظام و ما يسمى باحزاب المعارضة يجتمعون الان على طاولة واحدة لعقد صفقة قذرة هدفها استمرار النظام, سيقول البعض ان المشترك خرج في مظاهرات يوم الخميس و لكننا شاهدنا الشعارات الحزبية و لو كانوا صادقين ما كان عليهم رفع شعارات حزبية و اليوم النظام يستغل هذه النقطة باعتبار الصراع بينه و بينهم و هذا غير صحيح كونه لم يكن بينهم اي صراع الى هذه اللحظة لا يوجد صراع بل اختلافات حول اقتسام الكعكة كان من المفروض رفع مطال الشعب اليمني و امله للتغيير و التحول و حلمه بالحرية و الكرامة بعيدا عن اي شعار حزبي.

ربما ايضا يجتمع النظام مع اطراف اخرى مثل تنظيم القاعدة و غيرها للوصول الى صفقة اخرى , هذا اجراء ساذج لن يطيل حياته كثيرا و كان عليه العودة للشعب و اخذ العبرة من الدرس التونسي بالامس و الدرس المصري اليوم و لكنه بليد و خائن و لابد من محاسبته على جرائمه و محاسبة كل الخونة و المفسدين.


الساعة الآن 02:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas