سحر وقوة كلمة " أرحل الآن"

2011/04/06 الساعة 21:23:58 احمد علي عاطف

الآن الآن وليس غدا* فلتقرع أجراس الحرية والأنعتاق من سلطة علي عبدالله صالح الدموية المتغطرسة ، هذه وصية للاخوة في

المعارضة المتهافتين على الحوار مع صالح وكأنهم لم يلدغو من جحره مرات ومرات ومرات.

وكما يقول المثل سر مع الكذاب الى باب بيته: هذه المره أوعز سيد البيت الأبيض الى شركائه الأقليميين بأطلاق دعوة للتوسط تكون

الرياض مكانا للأنعقاد بين السلطة والمعارضه.

وبدأ البيت الأبيض يتحدث عن التزامات قدمها صالح بتركه السلطة طوعية وبدأ يطالبه بتحديد جدول زمني للتنفيذ..

لقد حدد شعبنا المتظاهر في ساحات الحرية في طول اليمن وعرضها وقال أن الجدول الزمني هو : " ألان" كلمة ليس لها من رديف.

فأذا قبلت المعارضة بلقاء الرياض ـ وأخالها ستفعل ـ فلتكن كلمة "أرحل الآن" هي الفيصل في أي اتفاق ولتكن عنوانه الحصيف.

فلترحل الآن يا صالح أنت وبلاطجتك غير مأسوف عليكم ، ولتعلموا أن الشعب اليمني كفيل بأختيار من هو أفضل منكم.

فلترحل الآن يا صالح وستصلح الأمور وسيبتسم في بلادنا الزمان ..

وسيعم الوئام والأمان..
وسينتهي هذا الكابوس المزعج والمؤلم في آن ..
وكما قال الأستاذ محسن محمد بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن " لا سبيل سوى الرحيل" الآن..

وهو الرحيل الحقيقي الفوري ..
وليس الرحيل المبطيء المتأخر الصوري..
فعندما يرحل صالح وزبانيته ستسدل الستائر..
على أقتم فترة في تاريخنا المعاصر..
وسيحتضر غول الفساد والمحسوبية والعبث والتصرف فوق القانون..

وسيعم الأمن والرخاء ..
وسيتنفس الأطفال الصعداء..
لأنهم سيجدون مستقبلا أفضل للنماء..
و سينام الشهداء قريري الأعين لأن تضحياتهم لم تذهب هدر..
برحيل صالح ستوهب لليمن حياة جديدة ملؤها الزهر ..
مفعمه بالآمال العريضه والغد الزاهي الأغر..
أجمل ما في " أرحل الآن " هو أمتلاك الشعب لقراره بعد ردح من الزمان...

وأعظم مافي " أرحل الآن" هو العنفوان المروي بدم الشهداء الشجعان..
الذين تنحني لهم الهامات وتصبو القلوب
وابلغ مافي " أرحل الآن"
حقيقة أن لا صوت يعلو فوق صوت الشعوب
---------------------------------
* مأخوذه من مطلع أغنية مشهورة للفنانه اللبنانية فيروز.