![]() |
عدم استقرارية مجلس حضرموت الاهلي وماتعصف به من خلافات بين الحين والآخر ربما تكون
عدم استقرارية مجلس حضرموت الاهلي وماتعصف به من خلافات بين الحين والآخر ربما تكون الثقة ضالتنا المكلا اليوم / الظهران : كتب : المهندس عمر البريكي12/4/2011 إنعدام الثقة مرض عضال منتشر في أوساطنا يقتل الأمل في كل يوم ألف مرة ، و يعكس الأمور إلى الوراء ويخرج بنتائج فاشلة ، فقد تسببت زعزعة الثقة والتخلي عن النظره المتفائلة إلى تضعيف التعاون وتشويه الصوره وظهور عداوة البعض للبعض الآخر وأدى ذلك أيضا الى المزيد من ارتباط الناس بعوالمهم الضيقة والجرئ خلف النزعات الشخصية ، كما أنه على العكس تماما لو كان هناك إحساس بالثقة لكان هو السبيل إلى زرع الامل و الحوار و فرض التفاهم على الخلاف بين الجميع وفرض أجواء إيجابية مثمرة يتمتع بها الجميع على حد سوى. لعل عدم استقرارية مجلس حضرموت الاهلي وماتعصف به من خلافات بين الحين والآخر ما يمنحنا مثالاً واضحاً عمَا آل إليه حال المجتمع الحضرمي الآن. وبالرغم من نوايا الكثيرين الطيبة، فإنَ إنعدام الثقة بين الأفراد بعضهم البعض على مستوى الإنتماءات المختلفة إلى الحد الذي فرض وعمق بعض التقسيمات ، ربما كان هو السبب الرئيسي فيما آل إليه الحال ، وما بين هذا وذاك، تشتعل الريبة وتزداد الشكوك وتزداد حدة انعدام الثقة. وبدون عودة هذه الثقة لتشمل كافة أرجاء الحياة، وبشكلٍ خاص ثقتنا المتبادلة في بعضنا البعض، يصبح أي حديث عن التغيير والتطور أودفع الظلم أو الديمقراطية مجرد كلام فارغ يعمَق من ضعف الثقة فيما بيننا، ويؤدي إلى المزيد من التدهور على كافة المستويات. إنَ إستخدام لغة التناحر والتشاحن والتطاحن وخلق مناخ مشحون بلغة متشنجة وانعدام الثقة اسلوب مزعج لا يمكن قبوله خلال المرحلة المقبلة بإعتباره من عوامل العودة الى الخلف والانحطاط وهو الذي أوقعنا في فخ التناحر وانسانا اولويات التعاون والتفكير جدياً بكيفية دفع العجلة نحو الامام. لذلك وجب علينا توفير الشعور بالثقة فيما بيننا البين لانه من عوامل الازدهار والتطور وذلك بجعل المناخ العام لا يركز على الفشل عن طريق عدم إستخدام الخطاء كمقياس للفشل أو استخدامة كأداة للتوبيخ وإلقاء اللوم، وضرورة العودة الى العمل الحقيقي القائم على لغة الحوار والتناغم، وضرورة توافر النوايا الحسنة ومد قنوات التعاون على نطاقها الواسع، وإجتناب سوء الظن لمنع انتشار روح التردد والتشكيك خصوصاً وإن هناك تحديات واسعة في المرحلة القادمة. وليستقر في اذهان الجميع انه لابد لنا من التسليم بأنه ليس بإستطاعة كل واحد منا فرض ارآءه ورغباته على الناس جميعا ولذلك فإن النزول عند ما تتفق علية الاغلبية المخولة بذلك مالم يكن هناك إخلال بالثوابت يعتبر تفاديا للفرقة وطمعا في رص وتوحيد الصف من أجل تحقق المصلحة العامة بإعتبار الجميع شركاء، وبالمقابل فإذا ما أدرك البعض بمضى الوقت أنهم لم يعودوا شركاء وتحولوا إلى رعايا وأتباع فإنه ليس بمقدورهم قبول كل شي. |
الساعة الآن 04:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir