سقيفة الشبامي - بترول حضرموت وين يابو.. يمن

يابو.. يمن

المكلا اليوم / كتب: محمد باجنيد4/5/2011

اليمن ليست مثل عمان أو البحرين هذا ما أكده رد فعل الخليجيين في الأحداث التي مرت بها البلدان الثلاث ‘ وثبت ذلك في الهبة الفورية بإنشاء صندوق استثماري قيمته وصلت إلى العشرين مليار دولار لصالح عمان و البحرين فيما يشبه (( الفزعه )) و(( النجده )) .

ولكن لماذا لا تجد بلادنا الدعم السخي او غير السخي من دول الجوار وغيرها من الدول في وقت أصبحت المعاناة الاقتصادية جزء من تضاريس البلاد مثلها مثل ضبضب وشمسان ونقم . رغم نداءا ت الاستغاثة للأصدقاء من الفجر إلى الليل بان البلاد تشكو من ضيق الحال وقلة الموارد..

المُلفت أن الآخرين يكتفون بالفرجة على فقر أهل اليمن ومعاناة أهل اليمن وآلام أهل اليمن ويضحكون على تصرفات اليمنيين بحكم أن الفقر أنتج تخلفا والتخلف أثمر سلوكيات عفويه موصوفة بالارتجالية جعلت من اليمني هدفاً للتندر والتفكُه .

وإذا أراد الآخرون (( جبر خواطر اليمنيين )) فإنهم يدعون إلى مؤتمر بإسم المانحين أو أصدقاء اليمن فتترقب الأسماع والأفواه وتنتظر الجيوب بلهفه نتائج مثل تلك المؤتمرات التي تتناسخ من لندن إلى نيويورك إلى ابو ظبي وتتوقف في الرياض .. ظناَ أنّ هناك من يحب اليمن وأنّ الدولارات قادمة وستحقق أحلام المواطن في الحصول على منزل مريح وسيارة فارهه وطبعا كهرباء لا تنقطع وغاز يملوء الأسواق وان يتمتع الناس بمظاهر القرن الواحد والعشرين بدلا من مشاهدتها على شاشات التليفزيون.

الخليجيون لم تحركهم (( النخوة )) فقط لنجدة البحرين وعمان .. لكنهم كانوا يعلمون أن هناك بنيه تحتية متكاملة أو في طريقها إلى التكامل وأنّ في البلدين قاعدة اقتصاديه يمكن أن تسير إلى الخلف مره مقابل المسير عشر مرات إلى الأمام ‘ فيما البرامج المالية في بلادنا لا تعطي إشارات للمانحين أو الراغبين في ((الفزعة والمساعدة )) بإمكانية نقض معاهدة اليمنين مع الفقر والتخلف....

الخليجيون ... يعرفون اليمن جيداَ وأدلوا بدلوهم في الأحداث الساخنة التي تمر بها اليمن وأدركوا أن اليمن ليست مثل عمان والبحرين لأن احتياجات اليمن الحقيقية كما يرونها ليست إلى الدولارات إنما إلى الحكمة فقدموا لها ما تحتاج إليه من حكمه في شكل مبادرات ووساطات وكأنهم يقولون بضاعتكم يا أهل الحكمة أعدناها إليكم لعلكم تخرجون ببلادكم من حالة اللا تغيير والـلا تحرير ولا تستمرون محل تندر للآخرين .. يابو يمن.