![]() |
حضرموت): شركات نفطية تزرع ألغام مؤقتة بالضليعة تجبر المواطنين على الرحيل
الموت القادم من ( قرص ): شركات نفطية تزرع ألغام مؤقتة بالضليعة تجبر المواطنين على الرحيل الخميس , 26 مايو 2011 م دمون نت / الضليعة / تحقيق – عبد الله باكرشوم لا يزال سيناريو الخوف والرعب والهلع مستمرا في العديد من مناطق الضليعة ومع مضي الأيام تتسع دائرة الخوف ليحطم قيود ضمان حياة آمنة خالية من الأمراض لدى المواطنين وخوفاً من أن ينتهي بظهور سيناريو آخر يسمى سيناريو حصد الأرواح حيث حصلت بعض مناطق الضليعة على النصيب الاوفر منه وكما انه لا يعيش إلا في مرتع الأوبئة والإمراض الناتجة عن مخلفات أعمال التنقيب ،تنفذه شركات نفطية عاملة في مديرية الضليعة بحثاً عن الذهب الأسود ضاربة بجبروتها وقوتها حياة المواطنين ومطالبهم عرض الحائط مستغلة غياب ألرقابة وموقف السلطات المحلية والأجهزة الإمنية المنحاز إلى جانبها للوصول إلى هدفها المنشود غير مبالية بمن حولها من السكان في استخدام طرقها المختلفة وان كانت طرق بشعة و إجرامية ولا إنسانيه مع انعدام تام للضمائر والأخلاق لدى القائمين عليها ولكن إذ لم تستحِ فاصنع ماشئت قدمت شركة جديدة تسمى الكويت أنرجي لتضع أوزارها في منطقة يغر(قرص)مديرية الضليعة للتنقيب عن النفط ويتشاءم الأهالي منها خوفاً ان تكون رضيعة أو تربطها صلة قرابة بشركة مول النازلة في منطقتهم العام الماضي بكل تكبر وجبروت حيث انتهكت حرمة أرضهم واغتصبت حقوقهم المكفولة والمشروعة من الشركات وكعادة أبناء الضليعة كغيرهم من أبناء اليمن يبرمون اتفاقيات مع الشركات المنقبة في أرضهم لكي يحفظوا حقوقهم وأنفسهم من غدرها 0 وعلى هذا الروتين تقدم الشاب محسن احمد باضان المتضرر بدرجه أولى من الشركة التي غرست أنيابها في أرضه قبل ثلاثة أعوم تسمى مول بعقد اتفاقيه معها وليحصل على خيرها كونه يستضيف شركه نفطية دون أن يعرف ما تخبئ له الأقدار وكأن تلك الأقدار قذفتها مع الرياح ولتكون من نصيب وحظ أهالي الضليعة العاثر واستمر على ما هو متفق عليه وبعد أيام قليله تبدأ الشركة في تنفيذ مخططها الجبان وهوا الرحيل دون أن تفي بوعودها المقطوعة للمواطنين وطالب المتضررون بحقوقهم ومنها التعويض ألا أنها لم تستجب مخلفة ورآها العبث بأرضهم وذهبت مطالبهم في خبر كان ولا يتسع هنا المجال لذكر تفاصيل هذه المأساة لعبة الموت تقدمت بحديثي إلى الأخ محسن البالغ من العمر 30 عاما ولديه خمسة من الأبناء ليروي لنا روايته المخيفة وعلى ما يبدوا انه تعود عليها بدأ حديثه والألم يعصره متحسرا على فقدان من ينقذه من ذات الاختصاص حتى القانون الذي كان آملة الأخير لم ينصفه بقوله وضعت توقيعي على اتفاقية مع شركة الكويت أنرجي على بنود بالنسبة لي لاتسمن ولا تغني من جوع أما للشركه يعتبر نصراً عظيما، لكن أي نصر يكون بظلم وعلى الضعفاء ومن بين البنود أن تصرف لي 600دولارا شهرياً مقابل إيجار المكان و400 دولارا شهرياً مقابل عزولي وخروجي من بيتي الذي لا املك ألا هو وألا فان عملية الحفر ستقام في موعدها المحدد ان شينا وان ابينا مستغلة انحياز السلطة الى جانبهم وسوف تصادر حقوقي والسجن مصيري المحتوم ،لم يكن أمامي ألا خيار واحد وهو الموافقة وكان مني ذلك0 وعلى الرغم من موافقته ألا انه يتم الزج به في السجن بين حين وأخر حين يقوم بمطالبته ببعض حقوقه حتى كاد أن يطلق عليه أسير الحقوق المغتصبة ،نعم أننا نعيش في زمن يأكل القوي الضعيف ويبقى الاقوياء هم الأعلون ،انه ابتزاز بمعنى الكلمة وبكل صوره البشعة يدفع فاتورة حياة قاسيه مليئة بالإخطار لا سعادة فيها مقابل ألف دولار شهريا ليخرج من بيته والدور ليسكن في الكهوف في أوساط الشعاب المظلمة يتقاسم مع أطفاله شدة البرودة والرعب من خطر وظلمة تلك الشعاب 0 عبودية الجشع والطمع وإفلاس الضمائر والأخلاق عند بداية الشركة في عملها كانت لم تطمئن انفس المواطنين الذبن رأوا أنها لن تعدي على خير على حد قولهم وذلك عند ما لم تحوط مخلفاتها ألخارجه من البئر اثنا عملية الحفر فيما يسمى بالكريف بشبك وإنما أهملت وتركت المكان مفتوحا حيث اتخذته الكلاب مسبحا للاغتسال ثم مخالطة السكان وتقدم المواطنون بشكاو إلى الشركة لتسوير الموقع خوفاً من أن تسبب تلك المخلفات لهم أمراضا ، وتمت الموافقة وأقيم ذلك مؤخراً وفي الأيام الأخيرة من عمليه الحفر يتفأجا الأهالي بتلك المواد ذات اللون الأسود تطفح وتفيض على الأحواض المخصصة لها (الكريف) وسالت عدت أمتار عن مكانها على سطح الأرض ومكشوفة الأسر بل وصلت إلى إحدى المزارع لا تبعد تلك المواد عن البيوت إلا بضعة أمتار لأتزيد عن كيلو متر واحد فقط وأطلقت الشركه صفارة الإنذار لمرتين للعاملين فيها بان عليهم استخدام ملابس الوقاية والكمامات على حد قولهم ولكن للأسف الشديد لم يشعر المواطنون بخطورة تلك المواد لكي يتخذوا طرق الوقاية ويتقدم الأهالي مرة أخرى ببلاغات عاجله إلى لجنة الأضرار ولكن هذه المرة عن أمر عظيم وخطير قد يؤدي بحياة العشرات أن لم نقل المئات إلى الموت المحقق والتي شكلت تزامنا مع نزول الشركة و السلطة المحلية واعيان المنطقة،ونزل ممثل السلطة المحلية ومدير العلاقات العامة للشركة إلى مكان المواد وأعلنوا بشكل مباشر وسريع وصريح بان المواد غير سامه وإنما هي مواد صابونية تستخدم في عملية الحفر دون الرجوع إلى جهات متخصصة وبعد ذلك تم رشها بالماء ،إلى هذه الدرجة وصل بهم الاستهتار بأرواح الناس من اجل تنفيذ أعمال والحصول على مكاسب شخصيه انه لأمر عظيم وخطير وذلك لا يتم إلا عندما تفلس الضمائر والأخلاق ويكون هؤلاء عبيداً للطمع والجشع ولوا على حساب أنفس بريئة 0 ويتسأءل الأهالي أن كانت تلك المواد غير سامه لماذا أطلقت الشركة صفارة الإنذار وألزمت كافة طاقمها باستخدام ملابس الوقاية؟ تراود الجميع إجابة مرعبه أتمنى من كل صميم قلبي أن أكون مخطئاً مخطئا0ً ألغام مؤقتة تقترب من الانفجار بدأ ناقوس الخطر والهلع والخوف يدق في نفوس أهالي منطقة يغر(قرص) خوفاً من أن يواجهوا نفس المصير الذي واجهوه أبناء منطقة منتر وهو سرطان الدم الناتج عن مخلفات سامه لإحدى الشركات النفطيه0 بلك 49 النفطي المسمى بقطاع الامتياز(مديرية الضليعة)،نعم قطاع الامتياز في ارتكاب المخالفات والظلم والاضطهاد وسلب الحقوق وحيث لا تصلهم أعين ألرقابه بتدخل الأعين الخفية،وبذلك حولوا مديرية الضليعة من منطقة نفطية إلى منطقة ترمى بها الزبالة ومخلفاتهم الخطيرة ،وكعادة الأهالي يتطلعون في كل صباحهم إلى الشركة لعلهم ينالون من خيرها جانب وفي ذلك الصباح الباكر يتفاجأ الأهالي بان الكويتية بدت تجري عملية رحيلها دون أن تنقل وتدفن مخلفاتها محتجة بأنها تتبع خطوات علمية وتحافظ على سلامة المناطق وأهلها وإنها سوف تنقل المواد بعد أن تجف، و عم الغضب على الأهالي في كل مكان من أرجاء القرية ورفض الأهالي رحيلها وذلك بفرض الحصار عليها الذي استمر طويلاً وخيم الصمت وبقي السلاح هو سيد الموقف،المجلس المحلي يحضر منذ الوهلة الأولى للحصار والتزمت وضمنت الشركة بأنها سوف تدفن مخلفاتها الشهرين القادمين مقابل السماح لها بالرحيل وافق الطرفان على ذلك لان ظن الأهالي في سلطتهم المحلية وثقتهم بها كبيره ألا أن ظن الأهالي لم يكن في نصابة وتمر الأيام والشهور وحتى يومنا هذا والمواد المخلفة الخطيرة في الأحواض والأهالي ينتظرون من يستجيب لهم وينقذهم منها، فهي أشبه بالألغام المؤقتة مزروعة في الأرض لا يعرف الجميع متى تنفجر لتقلب القرية عاليها على سافلها وتحصد الأخضر مع اليابس مثلما انفجرت في منطقة منتر والتي زرعت الشيب في الرؤوس السوداء ولمت بالبصر العمى وبالقلوب الحزن والألم ولم يستثن منهم لا طفلاً رضيعا ولا شابا في زهرة شبابه ولا كبيرا قد احدودب ظهره ولا النساء الثكالى التي تحمل في بطنها حلمها وأبقت الجميع أيتام وبقيت المنطقه أشبه بدار رعاية الأيتام التي تتعدد فيها الأعمار والأجناس والسبب واحد هوا الموت والوحدة على كون رب العباد، وأننا نناشد الجهات المعنية بالأمر عليها الإسراع في هذه القضية حتى لا تتحول إلى كارثة إنسانيه تحصد الأرواح وتخرج عن السيطرة وتضاف إلى رصيد هذا النظام الفاسد الذي تعمد بنظامه قتل المواطنين الأبرياء، ذنبهم إنهم يعيشون فوق النفط ويقدمونه على طبق من ذهب للشركات وبكل التسهيلات ويضحون بجمال أرضهم الزاهي وإخلاصهم للوطن ولأنهم وطنيون حقيقيون يحملونها بمعنى ألكلمه 0ضاقت الأرض بأصحاب النفوس ألدنيه ليتاجروا بفسادهم في أرواح الناس التي خلقها الله وعظمها ،اللهم خذهم اخذ عزيزا مقتدر وارحم ضحايانا واشف مرضانا وأحفظ أهلنا من أثار هذه الجريمة البشعه0 [email protected] |
الساعة الآن 05:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir