سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   حضارمة حضرموت 7/20/2011 المكلا اليوم / كتب: أبوبكر باخطيب (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=90899)

حد من الوادي 07-21-2011 02:58 AM

حضارمة حضرموت 7/20/2011 المكلا اليوم / كتب: أبوبكر باخطيب
 

حضارمة حضرموت 7/20/2011 المكلا اليوم / كتب: أبوبكر باخطيب


إذا أصر كل جانب على القول إنه على صواب وإن الآخرين هم المخطئون فذلك خداع للنفس وهروب وعزوف عن البحث عن مخرج من هذا المأزق ولاشك في أننا جميعاً أخطانا وجنبنا الصواب وإلا لما كانت هذه حال حضرموت اليوم ولما أصبح هذا حال الحضارم.

في وقتنا الحاضر يعيشون تحت مظلة واحدة وبعدة فئات مختلفة واتجاهات سياسية مختلفة فكل فئة من هذه الفئات تعتقد في قراره نفسها أنها على صواب والفئات الأخرى هم المخطئون مما جعل حضرموت تابعة منذ زمن الحماية والوصاية البريطانية ثم دولة الاستقلال وأخيرا دولة اليمن الموحد الذي أقام وحدة غير مدروسة من السياسيين في الحزب الاشتراكي وأطماع من السياسيين من حزب المؤتمر الحاكم في الشمال فكما هو معروف أن المساحة الشاسع في حضرموت والخيرات في حضرموت التي لم يشغل باله الحزب الاشتراكي في البحث والتنقيب عن هذه الخيرات وبعض التيارات الأخرى التي لم تكن لديها المقدرة على الوقوف أمام الطوفان الاشتراكي الذي تغلغل في مدينة عدن بعد الاستقلال.

واليوم حضرموت تمر بمرحلة من أصعب المراحل على مر التاريخ المعاصر والتي انعكست هذه المرحلة على الشعب الحضرمي الذي ذاق الذل والظلم والقهر وحكم على حضرموت بالإقصاء القهري في جميع النواحي الإدارية والإعلامية والسياسية في فترات الحكم ما بعد الاستقلال أثناء الحكم الماركسي الاشتراكي الذي أستطاع مبشرين لهذا المذهب من التغلغل إلى عقول الشباب بأفكارهم وعقائدهم وبعد الوحدة التي ظهرت خيوط فشلها منذ التوقيع على صك الوحدة الفاشية التي كانت في بنودها السرية القمع والاستبداد ونهب الخيرات لأرض حضرموت وكأن ليس لحضرموت كيانها التاريخي المغروس جذوره في رواسي الأرض وكأن ليس يوجد في حضرموت المتعلمين والمثقفين وليس لديهم المقدرة السياسية أو الحنكة في مجال الإداري.

واليوم وفي ظل هذه المعمعة السياسية والأزمات الاقتصادية التي توالت على حضرموت مع التراكمات التي خلفه الاستعمار والحكومة الماركسية والوحدة الفاشية جعلت حضرموت محصورة في عنق الزجاجة والخروج من هذا العنق يؤتى من خلال أبنائها ورجالها الشرفاء المتمثلين في مجلسها الموقر شريطة أن تتوحد النيات وتتحد الكلمة والرأي والمشورة بين أعضاء المجلس والمجالس الأخرى التي انتشرت في أرجاء المدن الحضرمية ويجب على الحضارم بكل فئاتهم وطوائفهم التفاف حول للمجلس دون تحيز إلى الأحزاب الأخرى التي ساهمت في تأخير إسقاط النظام وفي التغيير الشامل ولقد نادى الكثيرين وكتب الكتاب الكم من المقالات التي تدعوا التوجيه والتوعية بين شباب حضرموت ورجالاتها من أطروحات تنادى بقيام دولة حضرموت أسوة بالدول الأخرى ويصبح الإنسان الحضرمي يحمل هوية دولته التي تعيد له قيمة الذات والاعتزاز بهذه الهوية المرتبطة بتربه حضرموت وبثقافتها وتراثها وموروثها الشعبي ولكن لا حياة لمن تنادى "مغنى تحت صقع".

وهذه شهادة عن الحضارمة طرحها الأستاذ نجيب الزامل في أحد مقالته يقول الأستاذ نجيب الزامل في مقاله "الحضارم.. أساتذتى الكبار" يقول عنهم: أن الحضارمة شعب لم يظلمهم تاريخنا العرى فقط بل يظلمهم علم الأنثروبولوجيا وتاريخ المجتمعات لقد قاموا وحدهم بأكبر تغيير حضاري على وجه الأرض منذ التاريخ في أقصر مدة وفي منطقة تكاد ترسم حدودها بالمساطير البحرية ولقد أثر هؤلاء القلة من الناس وبمعلمة أسطورية بمئات الملايين من البشر شملت ما لا يقل عن أربع أمم في الشرق البعيد.. ولم أجد فيما قرأت أحداً أعاد لهم هذا المجد الإنساني الجماعي حتى اليوم ولا هم أنفسهم".

ورغم عظمة هذا الإنجاز في المسيرة الحضارية فهذا الإنجاز المدرج مواريا في هامش دفتر السجل الحضاري إلا أن هناك الإنجاز الأكبر للحضارم التجار العاديون الذين عبروا البحار والجبال والصحارى في سبيل أن يكونوا حياة أفضل ثم تسأل عن أسباب هجرة الحضارم هل سبب هجرتهم للتجارة فيجد الجواب كل الناس يهاجرون للتجارة بل هناك أمم بعينها تتشتت في الدنيا طلباً للتجارة منهم اللبنانيون وألارمن والصينيون ويفتحون إمبراطوريات في كل الأماكن وفي كل زمن وسر هجره الحضارم أن الحضرمي يعلم أنه من مادة غير قابلة للذوبان وأنه لا يتركب الأخطاء الأخلاقية ولا يكون مجمعات ضغط ولا يخرق القانون أن الحضارم يسيرون خارج مجتمعاتهم كتباً مفتوحة في التصرفات وهم أيضاً معادن لا تصدأ من السلوك والأخلاق, هؤلاء السمر الدقاق الأنوف اللامعى العيون بذكاء خفي يأتيك من أعماق الصحراء.

هؤلاء هم الحضارم الذين شهد لهم الغريب قبل القريب وهؤلاء هم من على أعناقهم وعلى ذممهم من يستطيعون في أخراج حضرموت من هذه المعمعة السياسية ومن عنق الزجاجة وبهمهم العالية ووفاءهم لتربة حضرموت سوف يستطيعون من قيام دولتهم المثالية ولكن يجب عليهم التوافق والتواضع في الجلوس بكل محبه مع بعضهم البعض وطرح ماي جول في خواطرهم بصفاء نية ومصداقية وشفافية وبكل فئاتهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية في حوار وطني شفاف وطرح ماذا يدور في خواطر الحضارم وماذا يرغبون من تحقيقه وما هي تطلعاتهم المستقبلية وأن يضعوا نصب أعينهم حضرموت إلى ذاقت الذل والهوان وتهجر أبنائها الدنيا الواسعة طلباً لرزق والأمن والأمان والاستقرار في حياتهم.

ومهما اختلفت الآراء والتوجهات فلا يفسد للود قضية عليهم أن يكونوا صادقين في التغيير الشامل والتحرر من التبعية وأن يكون لديهم الإصرار على أثبات الذات الحضرمي والهوية الحضرمية.

ولقد أعجبني مقالة طرحها الدكتور عبدالله سعيد باحاج في المكلا اليوم بعنوان "استقلال حضرموت مطلب شعبي قديم يتجدد" وذكر به مطالب الحضارم في الداخل والخارج بمستندات ووثائق إلا تكفى هذه المطالب والخواطر التي تجتاح وجدان كل الحضارم بقيام دولتهم التي يحلمون بها على مر السنين أليس هذا حق مشروع لكل حضرمي على وجه الأرض أن يعود إلى موطنة ويساهم في نهضتها وتطورها لتصبح دولة لها ثقلها السياسي والاقتصادي بين الأمم.

وقيام هذه الدولة ليس بالمستحيل وليس صعب المنال والتحقيق لكن يجب علينا جميعاً أن ننسلخ انسلاخ تام من المذاهب والمعتقدات والأفكار الحزبية التي اجتاحت حضرموت دون وعى وأدراك لا نريد أن نساق مثل الخراف دون فهم ومعرفة خلف هذه الأحزاب التي اتضحت معالمها ومقاصدها في هذه الأزمة ولا أريد أن أخوض في هذا الحديث لأنني لست منتسب لأي حزب من الأحزاب المتناثرة.


الساعة الآن 10:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas