سقيفة الشبامي - خطاب للحضارم

إجتمعت حشود غفيرة من الحضارم في ساحات متفرقة,البعض في المساييل ,والبعض في المقاهي وآخرون على الدكك وكثير في الاماكن العامة,يشاهدون عبر الشاشات الكبيرة ويستمعون للخطاب التاريخي الهام الذي جاء كالتالي
:(أيها الحضارم العظماء. حقاً عظماء بأخلاقهم, عظماء بنزاهتهم, عظماء بسمعتهم التي بلغت الآفاق.
لقد تطورتم الى حد لا يصدق, تدرون لماذا؟
لأنكم إنتقلتم من طوابير اللخم الى طوابير البترول والديزل, وهذا حدث هام في حياتكم.
صحيح إنه لم يكن بالأمس طوابيرللديزل والبترول لإن السيارات كانت محدودة, والبشر كانت معدودة. اما اليوم فقد تغير الحال واصبحت السيارات أكثر من البشر, لا اقل بقليل. لكن رغم كثرة البشر وتطورهم, وكثرة السيارات والطيارات إلا إنكم لاتزالون تأكلون اللخم.
حُق لكم ان تحمدوا ربكم, لقد كان احدكم يقف في الطابور من أجل قصعة ( علبة ) طماطم او حجار (بطارية) او من أجل رطل شاهي اليوم واليومين وربما إذا جاء دوره انتهى الطماطم والحجار والشاهي في التعاونية وعاد الى اهله بخفي حنين.
يمر على احدكم الشهروالشهران والسنة والسنتان ولا يذوق فيها علبة منقا او حبة نعنع ( حلاوة) اما اليوم فقد اصبح شبابكم يشربون البيبسي ويأكلون النعنع الحار في مقايل القات .
إنكم فالحون في إرسال النكات. كنتم في الماضي تنكتون باْسم سالمين الحضرمي وعوض لعنه, واصبح اليوم راويتكم الوحيد حصرياً عوض لعنه. تروون على لسانه إنَّه سئل عن الفرق بين القضاء والقدر, فقال:
القضاء والقدر إذا تحركت سفينة من ميناء الحديدة محملة دحابشة ومتجهة الى ميناء المكلا ولكنها غرقت بمن فيها فهذا قضاء وقدر, اما المصيبة إذا وصلت السفينة الى ميناء المكلا.
ايها الحضارم:
تعلم آباؤكم اللجؤ الى الله سبحانه والتضرع إليه في اوقات الشدة, لكنكم تعلتم اللجؤ الى مستودعات الأغذية وتكدسون الرز والبر والدقيق وكأنه لن يصيبكم ما سيصيب الناس, ولا يهم احدكم هل عند جاره شيء من هذه المواد او لا.
ايها الحضارم:
لقد سطر اجدادكم تاريخاً عريقا إذ اسلم بفضل الله على أيديهم الملايين في جنوب شرق آسيا وفي كل مكان نزلوا والحمد لله, أما انتم فتبخلون على الإنفاق في سبيل الدعوة الى الله إلا من رحم وتنفقون الاموال في امور تافهة كمضغ القات والتانبول والمضغة وووو...........................
أيها الحضارم:
عودوا الى رشدكم فإن المرحلة عصيبة وقودوا لتسودوا فإن الحسود والحقود والبخيل لايسود. فإنه مامن مكان في العالم باسره إلا ولكم فيه معلم او اثر من الآثار الطيبة فكونوا مثل ما كنتم بالأمس والسلام عليكم.