![]() |
حضرموت " حبيبتي " 10/10/2011 علي سالمين العوبثاني
حضرموت " حبيبتي " 10/10/2011 علي سالمين العوبثاني " حضرموت " حبيبتي .. أنت إكتمالات النور وزغاريد الفرح ، أنت أكاليل الغار و إشراقات الحب ، أنت البذرة التي تنبت في سويداء قلبي وأينعت عشقا . إليك هفت روحي طمعاً في ملامسة عاطفتك الجياشة . فعيناك الناعستان لم تولدا موئلا للحزن .. بل ملاذاً لشلال شوق أعب منه زادي كلما لفحتني رياح التيه والقلق ، أنت الشجرة الوارفة التي أتفيأ تحت ظلها من قيظ الظهيرة .. لأنك واحة حب كبيره يلتقي حولها الجميع بمختلف مشاربهم ومساراتهم . " حضرموت " حبيبتي .. كم يتهافت عليك العشاق كي يخطبوا ودك ، وترنو إليك نظراتهم وكلها وله وعشق ، عندما تتمخطرين في مرابع الشوق تتراقص القلوب لمصافحة جمالك الآخاذ ، وتشنف لصوتك الهادئ الأسماع وتزغرد لك الطيور في أفنانها لوعة واشتياقا ، هكذا أنت وستظلين قبلة للمحبين ، فيهم من يحبك بصدق وفيهم من يضمر لك الشر في قلبه وشتان بين هذا وذاك ، لكنك ستنتصرين على كل من يحاول الغدر بك لأنك طاهرة عفيفة، فليحفظك الله من غدر الخائنين ويحرسك من عيون الحاسدين ، فمهما ابتعد عنك الأحباب حينا من الزمن فأنك في حنايا قلوبهم يذكرونك في غربتهم، وفي الآماسي والآصال وفي أسمارهم لأنك نسمة عبير ولحظة وجد .. ما أجملها تلك اللحظة التي يمارس فيها العاشق طقوسه في محراب الحب لغاليته " حضرموت " لأنه يؤثرها ويصطفيها لنفسه في تجلياته النادرة .. وتأبي الذكريات الأ ان يظل أسير هذا الحنين.. لحظات توهج تشع حناناً وتقطر مع نسمات هوائك عطراً فواحاً ، ومع تلك الصور التي تمر كشريط سينمائي أمام عينيه بأروع مشاهد لم ير مثيلاً لها في حياته .. يسمع وشوشات صوت بحرك والزرع الأخضر في داخلك فيلامس أعماق نفسه بخواطر يصعب وصفها ، حتى عندما يسافر بعيداً عنك .. فأنه يعد الأيام والليالي كي يعود إلى حضنك الدافئ لأنك زهرة تعبق بياسمين الفطرة .. وينبوع عطاء ملئ بالخير ، ما أروعك وأنت تحدثينه عن الحب الذي تحملينه بين الجوانح ، فيسمع منك تلك الحكايا لتاريخك الذي يحتل مكانة في قلبه ، فكنت ومازلت مطمعا لكل طامع فلم تسلم ملامحك الجميلة من خدش التشويه ، ومع ذلك صمدت صمود الجبال تتحدين من أراد بك سوءاً ، لأن طهارتك هي التي تذوذ عنك.. فما عرف قلبك حقداً ، لأنك أماً رؤوماً لكل أبنائك الذين أحبوك حباً ملك عليهم كل الجوارح ، فهم اليوم يدركون مدى التضحيات التي قدمتيها لهم كي يكونوا رجالاً أوفياء تعتمدين عليهم في الملمات، يجتمعون على الحق فيرفعون رايته ، ويدافعون عن الضعيف فيؤازرونه ويقفون في وجه الظالم فيمنعونه عن ممارسة ظلمه ، فأخالك بهذا تزهين بهم وبحبهم الكامن في أعماق قلوبهم .. لإنك " حضرموت " الإصالة والتاريخ . |
الساعة الآن 09:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir