الموضوع
:
خصوصية الجهاد والشهادة في حياة المسلمين
عرض مشاركة واحدة
06-18-2006, 03:41 PM
#
8
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
رقم العضوية :
3570
تاريخ التسجيل :
May 2005
الدولة :
المكلا حضرموت اليمن
المشاركات :
7,298
هواياتي :
الكتابة
التقييم :
10
مستوى التقيم :
الأمة لا تتقدم إلا بالجهاد
الأمة لا تتقدم إلا بالجهاد
يقول الكاتب الإسلامي د. محمد مورو: إنه لا يوجد مسلمان يختلفان على أن الجهاد فريضة شرعية ولا يختلفان كذلك على مكانة الشهيد، لكن الذين يريدون تفريغ فريضة الجهاد من محتواها يحتجون ويقولون إن الأعمال الاستشهادية والتي تسميها وسائل الإعلام انتحارية والتي يقوم بها الشباب العربي ضد الكيان الصهيوني مثلاً إنما هي من قبيل الإلقاء بالنفس إلى التهلكة كما في الآية الكريمة [ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ] .. ولكننا نرى أن التهلكة هي في القعود عن الجهاد وليس في القيام به. فالجهاد ماض إلى يوم القيامة ولن يوقفه أحد وسوف يستمر بنا أو بغيرنا. إن كلمة الجهاد ترعب أعداء الأمة ولا ننسى ما طالب به إسحاق شامير في مؤتمر مدريد من حذف كلمة الجهاد من القاموس العربي، وللأسف فإن بعد هذه الدعوة بشهرين استجاب لها المؤتمر الإسلامي وأقر حذف الجهاد لأنها كلمة تثير حساسية الغرب.
ورغم أن الجهاد معطل الآن على المستوى الرسمي ولا تقوم به إلا جهات غير رسمية كما يحدث في الأراضي الفلسطينية فإن هذا يرعب اليهود وأعوانهم أشد الرعب.
ويضيف د. محمد مورو: إننا أمة لها خصوصية وخصوصية أمتنا هي أننا أمة لا تنجز شيئًا ولا تتقدم إلا من خلال الجهاد .. وفي هذا يأتي النص القرآن الكريم [ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ] فإذا جاهدنا فسوف نتمكن من أن نزرع ونصنع ونتعلم ونتقدم حضاريًا..وليس العكس .. بمعنى أن الذين يحاولون تفريغ الجهاد من مضمونه يقولون إن التقدم والرفاهية لن يأتيا إلا إذا آثرنا السلامة وابتعدنا عن الجهاد وواقع الأمة يؤكد أن عكس ذلك هو الذي حدث.
فالآية السابقة تؤكد أن الذين يجاهدون في سبيل الله هم الذين يهديهم الله إلى طريق العلم والحضارة والتقدم [ لنهدينهم سبلنا ].
ولا يجوز أن يقول مسلم أننا نبدأ بالجهاد الثقافي أولاً .. إن المطلوب هو جهاد العدو الذي يجب أن نبدأ به لأنه هو الذي يفجر القضية. وإذا تخلينا عن الجهاد فلن نبني حضارة ونتقدم كما يروج البعض وإنما سنصاب بالجوع والذل والتخلف الحضاري .. وهذا هو نص حديث رسول الله الذي يقول: [ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا].
وهناك نقطة هامة يجب أن نحددها في موضوع الجهاد وهي ضرورة أن نحدد أعداءنا بدقة .. وعدونا الآن واضح ولا خلاف عليه وهو 'إسرائيل'، ولا يجب أن يضرب بعضنا بعضًا وأن نختار عدونا من بين صفوفنا كما تفعل بعض الجماعات حينما يقتلون أهلنا وذوينا.
إن أعداء الإسلام يرمون المسلمين بالجهل والهذيان حينما يقول المسلمون إن الملائكة تحارب معهم .. لكننا نقول إن هذه حقيقة قرآنية مؤكدة بصرف النظر عن كلام أعداء الإسلام. وهي دعوة للمواجهة والشجاعة وليست دعوة للخرافة والقعود .. فالمسلم حينما يؤمن ويتيقن أن هناك مددًا سيأتيه لن ترهبه قوة العدو ولن يحسب لها حسابًا.. إلا أن علينا أن نؤكد أن هذا المدد لا يتنزل على المؤمنين إلا بشرطين :الشرط الأول هو الإيمان، والشرط الثاني هو استنفاذ كل الجهد المادي والإعداد للمعركة.
وإذا لم يحدث ذلك فلن يأتي المدد .. وبالتالي فقضية مدد الله للمؤمنين دعوة للمواجهة والشجاعة والتعبئة وليس العكس.
الدكتور أحمد باذيب
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع الدكتور أحمد باذيب المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الدكتور أحمد باذيب