عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2006, 12:03 AM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي الاحتلال الأمريكي ينشر الرذيلة في العراق

الخبر

مفكرة الإسلام: اعترفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن الاحتلال الأمريكي في العراق تسبب في نشر الرذيلة في العراق .


التعليق

زعم الأمريكان وآلتهم الإعلامية والمنافقون العرب أن الجيش الأمريكي جاء إلى العراق لتحريره وبناء عراق حر مستقر ذي سيادة ، وهو كلام لا يساوي شيئاً ولا يصدقه أحد ، فبديهي أن الاحتلال في حد ذاته عدوان على السيادة والكرامة وحتى ولو كانت ممارسات الاحتلال كلها أخلاقية وقانونية ومتزنة وهذا مستحيل طبعاً نظرا لطبيعة الأشياء .

على كل حال فما بالك أنه بالإضافة إلى ضياع السيادة والكرامة ، فإن الأوضاع أيضاً تسير من سيئ إلى أسوأ ، فالبطالة وصلت إلى 70 % واعتداء الجنود الأمريكيين على الأرواح والأعراض أصبح معروفاً ومشهوراً وحالات الفقر تزداد والبؤس هو سيد الموقف .



وبالإضافة إلى ذلك فإن الدعارة والرذيلة وشرب الخمر والمخدرات أصبحت ظواهر منتشرة في العراق بعد الاحتلال ، والاحتلال أصلاً في كل زمان ومكان يروج لهذه الظواهر أصلاً أو تنشأ بالضرورة معه لأسباب تتصل ببنية الاستعمار ذاته وما يخلقه من أوضاع وأحوال اجتماعية وسياسية في البلد المُحتل .

وقد اعترفت مجلة نيوزويك الأمريكية بذلك في تحقيق لها حول انتشار الرذيلة والدعارة والأقراص المخدرة والخمر بعد أن سيطرت القوات الأمريكية على مقاليد الأمور ، وتضيف المجلة دون خجل أن ذلك يتم بتشجيع من القوات الأمريكية ، وتسخر المجلة بالتالي ـ ولا يمكنها إلا أن تسخر ـ من طبيعة الحرية التي جلبتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق .



انتشار الدعارة مثلاً أمر معروف في كل حالات الاحتلال الأجنبي ، لأسباب تتصل بالأزمة الاقتصادية من ناحية ، وسقوط منظومة القيم من ناحية ثانية ، وحاجة الجنود الأجانب إلى ذلك من ناحية ثالثة ، أما انتشار الخمر والمخدرات فهو نوع من محاولة تعويض النقص في الإحساس بضياع الكرامة بسبب الاحتلال أو هروب من معضلات اجتماعية وسياسية لا يقدر الفرد على حلها فيهرب إلى الخمر والمخدرات ، ثم هي نوع من ضرب حيوية المجتمع وإضعاف مقاومته ، وبالتالي فهي هدف استعماري ثابت سواء بجلب هذه المخدرات وبيعها مباشرة أو عن طريق وكلاء أو بالتغاضي عن ذلك أو بالاثنين معاً .




  رد مع اقتباس