06-20-2006, 12:09 PM
|
#2
|
حال نشيط
|
|
|
|
هواياتي :
قراءة تاريخ اليمن ، والاحداث المعاصرة
|
|
|
|
استاذي الفاضل فؤاد لقد كتب البحث من وجهة نظر الشمال،وهذه ملاحضات على بعض النقاط التي جأت في البحث.والبحث جيد وجهد تشكر عليه، لكن يفترض ان يكون اكثر موضوعية،وحيادية ،ولو استطعت ان تتمكن من السيطرة على ارائك وميولك،لأتى البحث افضل وأحسن. اذ احيانا تكون الميول داخلة في صلب البحث وهذا يقلل من موضوعيته. وانا اعتقد ان الباحثين الاجانب تكون بحوثهم ((محبوبة ومرغوبة)) ليس لغزارة معلوماتهم او لجودتها، ولكن بسبب انهم اجانب فهم متوازنون نفسيا ولا يميلون لاحد في الغالب،ولا يتألمون من واقع مر،ولا يسعون لواقع اخر، لذا تكون بحوثهم اكثر موضوعية، وعلمية.!!(وأنضر مثلا لبحوث ودراسات المؤرخ المصري سيد مصطفى سالم وغيره، من العرب والأجانب) بل ان البعض يعتبر بحوثهم مرجعا له حتى لو كانت المعلومات التي فيها قاصرة او غير وافية.وعلى اية حال شكرا لك وانشاء الله تأخذ بالملاحضات وتراجع وتدقق في بعض المعلومات.
بني زياد
203_412 هجرية
بني زياد لم يحكموا صنعاء اويحكمون المناطق الجبلية،ولم يوحدوا اليمن بل حكموا تهامة ووصل نفوذهم الى حضرموت، في بداية حكمهم، وقد كان عمالهم على عدن وحضرموت بنو معن.(حسين عبدالله العمري ،الموسوعة اليمنية الجزء الثاني ص 1512 على الرغم ان الكاتب يورد معلومات اخرى عن دولة بني زياد ،وانها ضلت تابعة للعباسيين وليس مستقلة وهناك خلاف بين المؤرخين حول هذه النقطة وليست مهمة في موضوعنا هذا)
ال يعفر
232-387 هجرية(847-997م)
حيث كانوا ولاة للعباسيين ثم استقلوا بالمناطق الشمالية وكان نفوذهم يصل احيانا الى اب، ونكمش في احيانا اخرى، لتبقى معهم عاصمتهم كوكبان.
(المصدر السابق الجزء الرابع 3222)
القرامطة
292-303 هجرية
حكموا ربما نصف اليمن من عام وأنتهت تلك الدولة بعد مقتل الملك علي بن الفضل الحميري.
(إبن الديبع، تحقيق الأكوع، قرة العيون ص 131 وما بعد الطبعة الثانية 1988، الناشر بساط بيروت))
بني الصلحيي
430-532 هجرية
عند وفاة مؤسس الدولة الملك علي بن محمد الصليحي عام 459 هجرية، لم تبقى اليمن موحدة بل عادت مناطق كثيرة الى حكم نفسها، مثل حضرموت، وصعدة،وعدن وصنعاء فيما بعد.وعندما حكمت الملكة اروى منذ عام 477 هجرية لم تعد المناطق الشمالية تحت حكمها ومن ظمنها صنعاء، وعدن حكمها بنو زريع بشكل مشترك حتى عام 490 ثم بشكل مستقل بعد ذلك ،اما تهامة فكان يحكمها بنو نجاح ولم يحكمها اصلا الصليحيين بشكل دائم ورسمي.
(المرجع السابق ص 173 وما بعد)
(الدكتور:محمد عبده السروري ،تاريخ اليمن الأسلامي منذ قيام الدولة الصليحية حتى سقوط الدولة الإيوبية 429 626 هجرية، ص 50 الطبعة الثانية 2003)
اقتباس :
|
((مهد الطريق لانفصال بعض الأقاليم عن الدولة الأم ومن ذلك تمرد سلطان لحج وانفصاله عن الحكم المركزي في صنعاء بتشجيع من بريطانيا التي احتلت عدن لاحقاً عام 1839م"))
|
لحج وعدن استقلت عن السيطرة الزيدية في عام 1145هجرية =1732م قبل مجيئ الأستعمار البريطاني ب 107 اعوام.
اقتباس :
|
((يتبين أن الوحدة كانت القاعدة والتمزق هو الإستثناء" "فطوال أربعة وثلاثين قرناً أمكن حصر أربعة وعشرين قرناً كانت فيها الغلبة للسلطة المركزية، مقابل عشرة قرون كانت فيها الغلبة للتجزئة والانقسام" .))
|
هذه معلومات غير صحيحة انظر الرابط الأتي: http://www.alshibami.net/saqifa/show...522#post106522
اقتباس :
|
((ومع انعكاسات الصراع الدولي والإقليمي على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، توجه الرئيس سالم ربيع علي (الملقب بسالمين) رئيس الشطر الجنوبي إلى( الوطن الأم )وعقد مع رئيس مجلس القيادة المقدم إبراهيم الحمدي اجتماعا في مدينة قعطبة في 15 فبراير 1977م .))
|
تعليقنا هو على كلمة الوطن الأم هذا التعبير سمعته لأول مرة اثناء حرب 94 حينما كان يصرح الرئيس والشيخ الاحمر ان الفرع عاد الى الأصل..!وهو تعبير خاطئ من باحث او كاتب ، اذ قد يكون مقبولا من سياسي بضاعته الدعاية والكذب ..وهو تعبير بدائي وفج لعملية الوحدة، سواء كانت بالقوة او بالسلم.!
لا يوجد فرع ولا يوجد اصل .بل توجد مناطق جغرافية كل منطقة لها مكانتها وتاريخها والذي قد يكون مشتركا مع غيره وقد يكون مختلفا.وربما هذا المصطلح اتى من فكرة ان الشمال اكثر سكانا وأن الجنوب اقل سكانا اذا فالقليل يتبعون الكثير.والواقع ان الشمال لم يكن اكثر سكانا الا منذ بداية تأسيس الدولة الأمامية بعد انسحاب الأتراك عام 1918.
اقتباس :
|
((واليوم تمثل الوحدة اليمنية التي تمت في 22 مايو 1990م قدر الشعب اليمني ومصيره، خصوصاً بعد أن تعمدت هذه الوحدة بالدماء الزكية الغزيرة التي سُكبت بسخاء على الأرض اليمنية دفاعاً عن وحدة الوطن في مواجهة محاولة الانفصال والتجزئة في عام 1994م))
|
وهذا التعبير لاي يقل خطاء عن سابقه وهو من التعابير التي يستخدمها ساسة الحكومة في الجمهورية العربية اليمنية او المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح.اذ يربطون هنا بين الوحدة وبين تضحياتهم وهي انهم طالما ضحوا بأرواح جنودهم من أجلها فهي شرعية.!! هذا منطق احتلال ،هم من حيث لا يدرون يصفون وحدة عام 1994 انها قامت على القوة وأن شرعيتها مستمدة من التضحيات التي قدمت لأجلها..!
اي انها لا توجد لها شرعية اخرى مثل شرعية الانجاز او عمل الأفضل للشعب في الجنوب، او حتى اعتبار الشماليين فاتحين وليس غزاة، اذ الفتح يعني جلب اشياء جديدة، وافضل ،وأرقى، وأرحم من التي كانت موجودة، وهذا غير موجود في الحالة التي نتحدث عنها.بتعبير بسيط انها اتت بالشر اكثر من الخير،والفتح عكس هذا اذ أنه جلب للخير اكثر من الشر.!
اقتباس :
|
((يخلوا من وجود عرقيات ثقافية، أو دينية، أو إثنية. اللهم إلا بعض الاختلافات المذهبية التي لا ترقى إلى مستوى التهديد لإستقرار الوحدة رغم محاولات البعض العزف عليها، ومحاولة استغلالها، لا لشيء إلا رغبة في استعادة زعامات تاريخية كانت أحد أسباب تمزق الشعب اليمني، غير أن هذا الشغب بات اليوم أكثر من أي وقت مضى متمسكاُ بوحدته التي ناضل من أجلها ردحاً طويلاُ من الزمن، ولن يقبل على نفسه التقسيم كما يُقسم القطيع بين الرعيان.))
|
اليمن فيه اختلافات جغرافية وتاريخية ومذهبية وتوجد فيه اعراق غير العرب، ادت الى نشؤ تقاليد وعادات مختلفة والى طباع وامزجة متنوعة.بالنسبة للأعراق صحيح ان سكان اليمن معضهم عرب، مع وجود نسبة ربما في حدود 10% ممن هم من أصول زنجية وأفريقية وغيرها.
الأختلافات المذهبية كانت ولا زالت سببا لكثير من الصراعات في تاريخ اليمن الوسيط،والحديث والمعاصر إبتداء منذ مجيء تلك المذاهب الى اليمن 270 هجرية ومابعد، وقد استخدم الدين لبعض الفئات وسيلة للوصول الى السلطة، او للبقاء فيها، او للعيش من ورائه.وقد بلغ هذا الصراع ذروته في العاشر والحادي عشر والثاني عشر الهجري900-1150 القرن السادس والسابع عشر والثامن عشر 1500-1730م وضلى موجودا بعد ذلك التاريخ بدرجات متفاوتة.وعاد الى ذروته في بداية القرن الماضي على يد الأئمة بعد استيلائهم على السلطة في اليمن.
اشارة الى بعض مما عمله الائمة
لقد ادى صعود الائمة الى السلطة في اليمن وسيطرتهم على اجزاء كبيرة من اليمن بعد انسحاب العثمانيين الاول من اليمن عام 1045هجرية=1635م. الى رغبتهم في نشر مذهبهم الزيدي، ومعاملة غير الزيود معاملة أهل الذمة واسواء وفرض الجزية عليهم والضرائب الباهضة حتى يتخلون عن مذهبهم او على الاقل لأذلالهم والتلذذ بحكمهم والتحكم بهم، ومنها فرض ((عبارة حي على خير العمل)) في الأذان.ومنع بعض الطقوس الدينية عند الشوافع.وقد استخدم العنف لتنفيذ تلك السياسة،وقد كان الإمام اسماعيل بن القاسم ومن اتى بعده وربما اخيه المؤيد ووالده الإمام القاسم يعتبرون الشوافع كفارا.ولهم فتاوي في ذلك.
(ابن الوزير،تحقيق محمد عبدالرحيم جازم ص 311 ،اصدار مركز الدراسات والبحوث ، الطبعة الأولى 1985)
(انضر ابوطالب،تحقيق الحِبشي تاريخ اليمن عصر الاستقلال عن الحكم العثماني الأول ص 137-138)
(انضر رسالة الحسن بن احمد الجلال حول تكفير الإمام اسماعيل للشوافع في كتاب حسين العمري تاريخ اليمن الحديث والمعاصر 1516-1918م ص 207 وما بعدها الطبعة الثانية 2001 الناشر دار الفكر دمشق )
كل تلك الاجرأت اضطرت بعض اهالي المناطق المجاورة للمناطق الزيدية ان يعتنقون مذهبهم خوفا من بطشهم ولكي يتجنبو دفع الجزية، والمناطق المجاورة التي دخلت الزيدية لهذه الاسباب هي الحداء وقيفة العليا(قائفة) ورداع العرش، وخبان، ويريم، وغيرها.
وقد ذكر المؤرخ ابن الوزير المذكور سابقا في حوادث 1046 ما يلي ص 50-51((وفيها خرج الحداء عن مذهب الشافعية إلى مذهب الزيدية، ولتقارب الديار اثر في هذه القضية، ويقال ان هذا البطن من الحدادين بمصر القديم..وان نسبتهم الى يزيد بن معاوية،والله أعلم بحقائق الأمور)
وانا شخصيا لا ارى ان تقارب الديار مثلما ذكر هو السبب، بل الجزية هي السبب، لأن الحداء وقيفة العليا مناطق قبلية وقريبة فعلا من المناطق الزيدية، وتأبى انفتهم القبلية ان يدفعون الجزية، ورأوا أنه من الأفضل لهم اعتناق دين الزيدية والإستفادة من حكمها وذلك بالعمل كجنود بالنسبة للرعية، ومشائخهم كقادة لجيوش الائمة.ولكن المناطق التي العقيدة الدينية الشافعية فيها قد رسخت مثل بلاد الجنوب العربي وخاصة العوالق ويافع والبيضاء وجبن والضالع، ولحج،وغيرها، لم يدفعوا الجزية ولم يستسلموا لنظام حكم الائمة وقاوموه حتى استقلوا ببلدانهم.بعد حوالي 25 عاما من سيطرة الائمة عليها. ولم يتأخر الا استقلال لحج وعدن قليلا.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة عامر عبدالوهاب ; 06-20-2006 الساعة 02:49 PM
|
|
|