07-05-2006, 06:42 AM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
حقائق جديدة
حقائق جديدة
الوطن بيت نحبه لكنه ليس ملاذا ولا ملجأ إذ لا يمكن أن نلجأ إلا إلى كتلة تحمينا من عاديات الزّمن . إنها التكتلات السياسية والاقتصادية الرّحبة ، وليس التكتلات القومية والعنصريّة أو اللغويّة الضّيقة.
صراعات اليوم تختلف عن صراعات الأمس ،[ فلن نجد شعبا يصطدم بشعب ولا جنسا يحارب جنسا بل حضارة تصارع حضارة ومدنيّة تتربص بأخرى ] .
غير أننا إذا ما نظرنا إلى الواقع نجد ما يسر العدو ويغيظ الصّديق وفي الإمكان ـ إذا ما توفّرت النوايا السليمة ـ كل من موقعه أن نحقق ما نتطلّع إليه كأمّة حيّة لديها طاقة أخلاقيّة في المقام الأول ستحوّل العداوة إلى صداقة ثم الإمكانيات المادية التي ستحولنا إلى قوّة مشاركة ومؤثرة في تكتلات اليوم ، فإلى متى نحن واجمون؟.
إننا نتطلّع إلى التقارب ولنفترض أننا غرباء من بعضنا فإن المصالح هي التي ستربطنا ببعض ، تقارب يقوم على الثّقة والصّدق والشراكة النّزيهة والالتقاء حول النقاط المتفق عليها وتأجيل المختلف عليه ، وأن لا ضرر ولا ضرار . ليس بالضرورة أن يكون المصير مشتركا ، ولكنها المصالح المشتركة يجب أن تجعلنا داخل تكتّل فاعل .
لم نعد نحتمل التّمزّق ، ونقول هذا بحسن نيّة وبلغة بسيطة ، ومن يدري فلعلّ تمزّقنا نتيجة علينا أن تجّرعها كهزيمة أمام منتصر سيكمل حلقات مخططه لا حقاً .
نحن الآن أمام تحدّيات: كيف نعيش في أمان كبشر؟ ، وكيف نعيش كبشر لهم خصوصيتهم الثقافيّة؟ . نريد تكتلا من أجل العيش كبشر ، ونريد تكتّلا من أجل الحفاظ على الهويّة والثقافة فلا بهذا ارتضينا ولا بذاك سنرضى .
العالم يتوّحد في تكتّلات ، ستضحك لهم الدّنيا يوم غد ويضحكون لها ، ونحن إن بقينا على حال التّشرذم الذي لا يسرّ الصّديق سنخرج من التاريخ ، وخروجنا من التاريخ يعني ثقافة بادت..........
إن التكتل يجب أن يقوم على أساس اقتصادي ونقاط إنسانية أخرى ، وليس على أساس ديني أو قومي ، وكلما كان تكتلنا قويا كلما حافظنا على هويتنا ، ذلك أن قوّتنا المادّية ستجعلنا في توازن وتكافؤ وندّية مع الآخرين ، ولدينا ما نتميز به تلك هي طاقتا الأخلاقية التي ستحول أعداءنا المتربصين بنا إلى أصدقاء .
إن الدين قوة في الأخلاق ، يضمن حسن السلوك فهو الفضيلة في الحضارة والاعتدال في المدنيّة والعدل والمساواة في المعيشة ، وليس من السهل التّخلّي عن الدّين ، لكنه يجب أن لا يكون عامل في التّكتّل .
|
|
|
|
|