عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2006, 02:45 PM   #3
الصبر الجميل
حال جديد

افتراضي

وقال البهوتي رحمه الله في شرح المنتهى 1/254:
( ولا تكره قراءة جماعة بصوت واحد ) اه
وقال الإمام ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى 5/344:
( وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد، وللمالكية قولان في كراهتها ) اه
وفي اقتضاء الصراط المستقيم 1/305 :
( سئل الإمام أحمد: هل يكره أن يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون أيديهم؟
قال: ما أكرهه للإخوان إذا لم يجتمعوا على عمد ، إلا أن يكثروا.
وقال إسحاق بن راهويه مثل ذلك.) اه
وفي كشاف القناع 1/432 ومطالب أولى النهى 1/598:
( وحكى الشيخ عن أكثر العلماء أنها ) أي قراءة الإدارة ( حسنة كالقراءة مجتمعين بصوت واحد )
ولو اجتمع القوم لقراءة ودعاء وذكر فعنه وأي شيء أحسن منه كما قالت الأنصار وعنه لا بأس وعنه محدث ونقل ابن منصور ما أكرهه إذا اجتمعوا على غير وعد إلا أن يكثروا قال ابن منصور يعني يتخذوه عادة وكرهه مالك ) اه

من أقوال الحنفية والمالكية :

وقال الخادمي في البريقة المحمودية 3/270:
( وكره أن يقرأ القرآن جماعة لأن فيه ترك الاستماع والإنصات المأمور بها
وقيل لا بأس به ولا بأس باجتماعهم على قراءة الإخلاص جهرا عند ختم القرآن، والأولى أن يقرأ واحد ويستمع الباقون ) اه
وقال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 5/145 :
( وفيه [ أي حديث الملائكة السياحين ] دلالة على أن للإجتماع على الذكر مزية ومرتبة ) اه
وقال صاحب غنية المتملي كما في الموسوعة الكويتية 33/ 62:
( يكره للقوم أن يقرءوا القرآن جملة لتضمنها ترك الاستماع والإنصات
وقيل: لا بأس به.) اه
وفي حاشية ابن عابدين5/263:
( وقد شبه الإمام الغزالي ذكر الإنسان وحده وذكر الجماعة بأذان المنفرد وأذان الجماعة، قال: فكما أن أصوات المؤذنين جماعة تقطع جِرم الهواء أكثر من صوت المؤذن الواحد، كذلك ذكر الجماعة على قلب واحد أكثر تأثيراً في رفع الحجب الكثيفة من ذكر شخص واحد) اه
في مواهب الجليل للحطاب 2/64:
( قال في المدخل: لم يختلف قول مالك أن القراءة جماعة والذكر جماعة من البدع المكروهة. )
وفي منح الجليل شرح مختصر خليل 1/333:
( وشبه في الكراهة فقال ( ك ) قراءة ( جماعة ) معا بصوت واحد فتكره لمخالفة العمل، ولتأديها لترك بعضهم شيئا منه، لبعض عند ضيق النفس وسبق الغير، ولعدم الإصغاء للقرآن المأمور به في قوله تعالى: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا.) اه
وقال الخرشي في شرح خليل 1/352:
(كجماعة ) تشبيه في الحكم وهو الكراهة ابن يونس وكره مالك اجتماع القراء يقرءون في سورة واحدة وقال لم يكن من عمل الناس ورآها بدعة
ومحل كراهة قراءة الجماعة ما لم يشترط ذلك الواقف وإلا وجب فعله) اه
وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع :
( لم يختلف قوله [ الإمام مالك ] أنهم إذا قرؤوا جماعة في سورة واحدة أنه مكروه.
ونقل عن مالك كراهة القراءة بالإدارة وقوله: وهذا لم يكن من عمل الناس.
وقال أبو الوليد ابن رشد: إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه والمباهاة والتقدم فيه ) اه
وقد تكلم ابن الحاج عن القراءة الجماعية في المدخل 1/90 –94 وقرر مذهب المالكية في كلام طويل
وفي المدخل أيضا 4/221 :
( ويلبي بعد فراغه من الصلوات الخمس وعند لقاء الرفاق وعند صعود جبل أو نزول منه ويلبي ساعة بعد ساعة لكن ذلك بشرط يشترط فيه وهو ألا يفعلوا ذلك صوتا واحدا إذ إن ذلك من البدع بل كل إنسان يلبي لنفسه دون أن يمشي على صوت غيره )اه

ويمكن أن يستدل للذكر الجماعي :
1-بالأحاديث التي فيها الحث على الاجتماع على الذكر وقد ذكر منها الإمام السيوطي في رسالته في الجهر بالذكر خمسة وعشرين حديثا
ومن تلك الأحاديث :
-حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما :
ففي مصنف عبد الرزاق 11/293 :
( عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) اه والحديث أصله في صحيح مسلم
قال النووي في شرح مسلم 17/21 :
( وفى هذا دليل لفضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد وهو مذهبنا ومذهب الجمهور وقال مالك يكره وتأوله بعض أصحابه
ويلحق بالمسجد في تحصيل هذه الفضيلة الاجتماع في مدرسة ورباط ونحوهما إن شاء الله تعالى ويدل عليه الحديث الذي بعده فإنه مطلق يتناول جميع المواضع ويكون التقييد في الحديث الأول خرج على الغالب لا سيما في ذلك الزمان فلا يكون له مفهوم يعمل به ) اه
وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع ص 128 :
( وجملة الأمر أن هذه الآثار عامة في قراءة الجماعة معاً على مذهب الإدارة ، وفي قراءة الجماعة على المقرئ ... ) اه
-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه :
في مسند أحمد 3/142 :
(عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك الا وجهه الا ناداهم مناد من السماء ان قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ) اه
-حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه :
في أوسط الطبراني 4/112 :
( عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله الا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ) اه
ولفظه في شعب البيهقي 1/401 :
( عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ) اه
-حديث أبي الدرداء رضي الله عنه :
في مجمع الزوائد 10/78 :
( عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ ، يغبطهم الناس ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء " . قال : فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم .
قال : هم المتحابون في الله ، من قبائل شتى وبلاد شتى ، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه .
رواه الطبراني وإسناده حسن .) اه
-حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه :
في مجمع الزوائد 10/76 :
( عن عمرو بن عبسة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل
قيل يا رسول الله من هم قال هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه
رواه الطبراني ورجاله موثقون ) اه
فإن قيل :
المراد بذلك الاجتماع على مذاكرة العلم
قيل :
إن ذلك داخل في الحديث دخولا ثانويا - على نظر في ذلك ذكره الحافظ ابن حجر - والذي يدخل فيه دخولا أوليا هو الاجتماع على الأذكار المعروفة من تسبيح وتكبير وتهليل ونحوها كما ورد التصريح بذلك في الأحاديث الأخرى ففي حديث فضل حلق الذكر الطويل المتفق عليه ( يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك )
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 11/212 :
( ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة
وفي دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر
والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة حسب وان كانت قراءة الحديث ومدارسه العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى ) اه
وإن قيل :
هذه الأحاديث في الاجتماع على الذكر وليست في الذكر الجماعي
فالجواب :
ما قاله الشيخ احمد زروق المالكي في قواعده ص 118 حيث قال :
( فإن قيل : يجتمعون وكل على ذكره
فالجواب : إن كان سرا فجدواه غير ظاهرة وإن كان جهرا وكل على ذكره فلا يخفى ما فيه من إساءة الأدب بالتخليط وغيره مما لا يسوغ في حديث الناس فضلا عن ذكر الله فلزم جوازه بل ندبه بشرطه ) اه
على أننا نقول :
أين هي مجالس الاجتماع على الذكر ولو من غير ذكر جماعي ؟!
وقد سئل ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 22/520 وما بعدها :
( عن رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون ثم يدعون للمسلمين الأحياء والأموات ويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة ويصلون على النبى ...
فأجاب : الإجتماع لذكر الله وإستماع كتابه والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات فى الأوقات ...
وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء طرفى النهار وزلفا من الليل وغير ذلك فهذا سنة رسول الله والصالحين من عباد الله قديما وحديثا ...
وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما أنزل من الحق وقست قلوبهم فهى كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاة لما عابه الله على اليهود والدين الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديما وحديثا ) اه
2-ويمكن أيضا أن يستدل للذكر الجماعي :
بحديث شداد بن أوس رضي الله عنه ففي مستدرك الحاكم 1/679 ومسند أحمد 4/124 وفي مسند الشاميين للطبراني 2/157 :
( عن راشد بن داود عن يعلى بن شداد قال حدثني أبي شداد بن أوس وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال : إنا لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال :
هل فيكم غريب ؟ يعني أهل الكتاب قلنا لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب
فقال ارفعوا أيديكم فقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده
ثم قال الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة إنك لا تخلف الميعاد ثم قال أبشروا فإن الله قد غفر لكم ) اه
فظاهر قوله ففعلنا أنهم قالوا لا إله إلا الله بعده جماعة
قال الحاكم 1/679 :
( حال إسماعيل بن عياش يقرب من الحديث قبل هذا فإنه أحد أئمة أهل الشام وقد نسب إلى سوء الحفظ وأنا على شرطي في أمثاله ) اه
وقال الهيثمي في المجمع 1/19 :
(رواه أحمد والطبراني والبزار ورجاله موثقون ) اه
وقال في موضع آخر 10/81 :
( رواه أحمد وفيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ) اه
وقال المنذري في الترغيب والترهيب 2/268 :
(رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وغيرهما ) اه


كتبه / عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي , اليمن – صنعاء


منقوووووووول
  رد مع اقتباس