يا جماعة الخير
فضوا الإشكال
هذا رد القصد منه محاولة مني لشرح فهمي لوزن قصيدة المحضار المتنازع عليها .
في الواقع فقصيدة المحضار معقدة الوزن بعض الشيء ، لكن هذا حال الشعر الغنائي الشعبي عامة لدى الوافدين من أمثالي عليه ، ولا أدعي أنني أفهم إيقاع القصيدة جيداً ، لكني أستطيع التعبير عنه بلغة العروض التي أجيدها على النحو التالي :
أبيات المحضار يجري وزنها تقريباً على النمط الآتي :
مستفعلن ، فاعلن ، مستفعلن فا = مستفعلن ، فاعلن ، مستفعلن فا
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلان = مستفعلن فاعلن ، مستفعلن فاعلن، مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلانْ
وفي الواقع فإنه مع وجود بعض التحفظات لدى بعض النقاد من وزن الشعر العامي بميزان الخليل ، لكني أرى أنها وسيلة نافعة نوعاً ما ، حتى يتبين أن غيرها أفضل منها .
وإذا حاولت تقريب الفكرة باستخدام مفردات الدان، التي أعترف بأني لست مختصة بها، لقلت إن قصيدة المحضار تأتي تقريباً على هذا النمط :
دانه دنه وا دنه دانه دنه وا = دانه دنه وا دنه دانه دنه وا
دانه دنه وا دنه دانه دنه وا لدان = دانه دنه وا دنه ، دانه دنه وا دنه، دانه دنه وا دنه دانه دنه وا لدان
ومع الاعتذار من كل من شاركوا في النظم على غرار قصيدة المحضار ، فإني أرى وهذا مجرد رأي متواضع لا أدّعي صوابه ، أنه لم يتفق وزن أبيات أي منهم مع أبيات المحضار، وأنا أيضاً وقعت في نفس المطب في مشاركتي الأولي ، وأرجو أن تكون مشاركتي الثانية أصح وزناً ، وإن كنت لا أرى أنها أجمل معنىً .
إن غبت عن بلدتي لو هي زيارة = أشعر كأن الوقت ضيع مساره
والوقت غدار عند الأهل يمضي سريع = الهند فيها الهنا والهند فيها المنى والجو في الهند غايم تحسبنه ربيع
وأرجو ممن يرى فيما ذهبت إليه خللاً ، أو يملك مفتاحاً آخر لفهم إيقاع القصيدة ألا يبخل علينا بالتوجيه، على أن يحاول قدر الإمكان مقاربة أفهامنا باستخدام الوسائل الدالة إما بنظام العروض الخليلي أو بنظام الدان.
وعيدكم مبارك جميعاً.