10-27-2006, 09:05 PM
|
#2
|
حال جديد
|
[color=#FF0000][size=5]
في عام 2004 وبعد مرور 7 سنوات على تلك الزيارة التي أقامت اليمن الدنيا فيها ولم تقعدها بفرقعات نارية تصريحات وخطابات المسئولين اليمنيين ببدعة " الشراكة " بين البلدين ، عاد الرئيس علي عبد الله صالح ثانية إلى زيارة بريطانيا ، ومن حسن حظي كنت أيضا مرافقا صحافيا لتغطية الزيارة للصحيفة نفسها " الشرق الأوسط " حيث مقرها الرئيسي لندن ، لاقف شاهدا بين الزيارتين وإخفاق النظام في اليمن من الاستفادة منهما.
في الزيارة الثانية بدا البريطانيين أكثر فتورا ولا مبالاة بأهمية وجود رئيس دولة على أراضيهم ويقوم بزيارة عمل لها ، فأغلقت إمام الرئيس علي عبد الله صالح أبواب مقر رئيس الحكومة 10 داوننغ ستريت في وسط لندن ، ليقطع بالسيارة مسافة ساعة من الزمن للقاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقره الصيفي بمنطقة " تشيكرز " قرب مدينة أكسفورد ، وأختصر اللقاء بين الرجلين لأقل من 25 دقيقة تركزت جميعها حول نقطة واحدة وهي مطالبة اليمن الالتزام بتعهداته بمكافحة الإرهاب ، خاصة وأن سمعة اليمن دوليا قد تشوهت بين الزيارتين الأولى والثانية ، من شريك اقتصادي وتجاري جديد مع الغرب ، إلى ملاذ آمن للإرهابيين بسبب ضرب المدمرة الأمريكية " كول " في ميناء عدن في أكتوبر 2000 ولحقها العمل الإرهابي الذي أستهدف ضرب الناقلة الفرنسية " ليمبورج " في سواحل حضرموت .. ولعل المفارقة بين الزيارتين التي قام بها الرئيس علي عبد الله صالح إلى بريطانيا في أن الأولى استمع البريطانيين لرغبة ووعود الرئيس في الانفتاح الاقتصادي على الغرب ، وفي الثانية جاء صالح ليسمع من البريطانيين ما يجب عليه عمله كرجل عسكري لمكافحة الإرهاب ، ولم يعد يثقون به كرئيس دولة بعد نكثه للوعود التي قطعها في زيارته الأولى قبل 7 سنوات .. وربما يعود ذلك لكون البريطانيين اعتبروا أن النظام في اليمن غير جاد وغير مسئول أيضا .. غير جاد لأنه أضاع على نفسه وشعبه سبع سنوات في كذبة بدأها بمصطلح " الشراكة " هو أكبر من أن تلتزم به دولة تدار بمزاج رجل واحد ووزراء لا رأي لهم ولا موقف ، ولا يجيدون إلا ترديد عبارة " حفظه الله " .. نظام غير مسئول لأنه أضاع على شعبه فرصا حقيقية من النهوض الاقتصادي والتنموي الذي كان سيبرز عبر " الشراكة " والانفتاح التجاري اللا محدود بين البلدين ، وربما جنب اليمن تلك الحوادث ، وتأكد للبريطانيين أن النظام في اليمن مهووس بالكذب ويتنفس عبر القروض ولا يستطيع العيش إلا عبر طلب المساعدات .
ولذا فبعد أن فقد الرئيس علي عبد الله صالح كل فرص الشراكة التي طلبها هو من الغرب والصناديق والمنظمات الدولية ، لم يبقى عليه إلا أن يقبل " الوصاية " التي يجب فرضها من قبل الدول ا%u
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مايسه ; 10-27-2006 الساعة 09:27 PM
|
|
|