11-08-2006, 09:25 PM
|
#7
|
شاعرة السقيفه
|
وبعد التوضيح من الأستاذ عمر خريص ، وبيان الملابسات التي قادت إلى الأخطاء الطباعية في ( دموع من حضرموت) تسقط احتجاجات المعترض . ولو أن القارئ الحصيف لا تغيب عنه أمور الأخطاء الطباعية ، وكانت لنا معاناة معها في دراساتنا ، وقسا علينا أساتذتنا لما وقعنا فيها من معيار النصح ، لا معيار القدح .
وكي لا نفتئت على عمل الأستاذ عمر خريص في كتاب ( دموع من حضرموت ) فيحسب القارئ الذي لا دراية له بمحتواه ، أن الباحث لم يقدّم من خلاله شيئاً . يطيب لي توضيح أمر هو من الأهمية بمكان بحيث يضع الأخطاء الطباعية في حجمها الطبيعي ، وبلا تهويل من قدرها.
ولا تنقص هذه الأخطاء من جهد الباحث عمر خريص شيئاً ، لأني شخصياً طالعت الكتاب ، وأدركت ما حواه من جهد .. ولا سيما في تحليل مواطن الجمال في النصوص ، وتبويبها بحسب أغراضها إلى : براعة الاستهلال، والفجيعة والدموع الساخنة ، وذكر وتعداد مآثر المرثي ، والمواساة والترحُّم . فمن خلال هذه التبويب الدقيق استوفى الأغراض التي اشتركت فيها قصائد الرثاء . وقدّم من خلالها قراءة نقدية للنصوص لا تقل أهمية عن القصائد التي ذيـّل بها كتابه .
من هنا يتضح أن بضعة عشر خطأ طباعياً ليست شيئاً إذا قيست إلى مئات الأبيات المضبوطة، فضلاً عن الجهد المبذول في جمعها والتعليق عليها .
وأهمس في أذن أخي عمر خريص بما هو بلا أدنى شك مستقر في علمه أن (الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة).
|
|
|
|
|