12-25-2006, 03:58 PM
|
#2
|
حال نشيط
|
قول الإمام بن حجر –العسقلاني-:
قال الإمام بن حجر –العسقلاني- عن مولد المولد ، فأجاب(( أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة....)).
(( الحـــــــاوي ( 1 / 166 ) كتاب رقم (24)).
قول الشيخ محمد بن ابراهيم آل شيخ:
قال الشيخ محمد بن ابراهيم آل شيخ-رحمه الله- ( وهو عالم أصولي محدث فقيه جده الخامس الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- وهو من أعلم ومن أكبر علماء المسلمين في عصره وكان أبوه عالماً جليلاً وعمه كان مفتي المملكة في عصره وبعد وفاة عمه الشيخ عبدالله بن عبد اللطيف–رحمه الله- تولى أمور الفُتيا وإمامة المسجد وكان له الإشراف التام على جميع الشئون الإسلامية داخل المملكة وخارجها مما يتصل بالمملكة)-
قال في جواب على سؤال عن حكم الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وهل فعله أحد من أصحابه أو التابعين وغيرهم من السلف الصالح؟
أجاب –رحمه الله-((لا شك أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة في الدين بعد أن أنتشر الجهل في العالم الإسلامي وصار للتضليل والإضلال والوهم والإيهام ، مجال عميت فيه البصائر ، وقوي فيه سلطان التقليد الأعمى ، وأصبح الناس في الغالب لا يرجعون إلى ما قام الدليل على مشروعيته ، وإنما يرجعون إلى ما قاله فلان وارتضاه علان ، فلم يكن لهذه البدعة المنكرة أثر يذكر لدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا لدى التابعين وتابعيهم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
(( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )) (رواه الإمام أحمد في مسنده (4 / 126- 127) ،وقال عليه السلام –أيضاً : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)) ،
(رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري(5/301)كتاب الصلح،حديث رقم (2697)،
ورواه مسلم في صحيحه(3 / 1343)كتاب الأقضية ، حديث رقم ( 1718).
وإذا كان مقصدهم من الإحتفال بالمولد النبوي تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإحياء ذكره ، فلا شك أن تعزيره وتوقيره يحصل بغير هذه الموالد المنكرة ، وما يصاحبها من مفاسد وفواحش ومنكرات ، قال الله تعالى))ورفعنا لك ذكرك))(سورة الشرح الآية(4) ، فذكره مرفوع في الآذان والإقامة ، والخطب والصلوات ، وفي التشهد والصلاة عليه ، في الدعاء وعند ذكره.......، فهو أجلّ من أن تكون ذكراه سنوية فقط ، ولو كان هذه الإحتفالات خيراً محضاً ،أو راجحاً لكان السلف الصالح-رضي الله عنهم-
أحق بها منا،فإنهم كانوا أشد منا محبة وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم على الخير أحرص ، وقد كان السلف الصالح أشد ممن بعدهم تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- ثم للخلفاء الراشدين من بعده ، وناهيك ببذل أموالهم وأنفسهم في هذا السبيل إلا أن تعظيمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين ، لم يكن كتعظيم أهل هذه القرون المتأخرة ، ممن ضاعت مهم طريقة السلف الصالح في الإهتداء والإقتداء ، وسلكوا طريق الغواية والضلال في مظاهر التعظيم الأجوف ........ ،
والخلاصة : أن الإحتفال بالمولد من البدع المنكرة ، وقد كتبنا فيها رسالة مستقلة فيها مزيد تفصيل.....والله ولي التوفيق)) .
(( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن ابراهيم ( 3 / 54 – 56 )).
وممن كتب أيضاً في إنكار بدعة المولد الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد-رحمه الله- وذلك في رسالة لطيفة ، وكذلك الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز –رحمه الله- والشيخ-عبدالعزيز بن عثيمين-رحمه الله- ، وكذلك الشيخ عبدالله آل شيخ-حفظه الله- مفتي السعودية الآن ، وذلك من خلال الصحف والمجلات ، ولهم رسائل مطبوعة في هذا الموضوع .... إلى غير هؤلاء من العلماء الذين لا يتسع المجال لذكر كتابتهم التي جاءت على شكل ردود وفتاوى على القائلين بشرعية الاحتفال بالمولد النبوي .
وهل قام الذين يحتفلون بالموالد بكل تعاليم الإسلام كبيرها وصغيرها من الأركان والفروض والواجبات والسنن ، حتى يبحثوا عن بدعة حسنة -كما يزعمون- رغبة في زيادة الأجر والثواب من الله ؟! الله أكبر !!! .
وقد يكون البعض منهم عاصياً لله ولرسوله عليه السلام (كأن يكون حالقاً للحيته أو مستمعاً للحرام أو ناظرا للحرام أو غاشاً في تجارته أو لا يصلي أو تكون متبرجة أو نامصة ....إلى آخره من المعاصي) ثم يقول نريد تأكيد محبة الرسول عليه السلام بالاحتفال بمولده ،
سؤال بسيط : ماذا فعلت عندما ظهرت الرسوم الدنمركية المسيئة للرسول عليه السلام ؟ كيف أكدت محبتك للرسول عليه السلام؟
بمقاطعة حليب نيدو وجينة لورباك ؟! هذا الذي استطعت عليه ؟! ويقولون نريد تأكيد محبتنا بالمولد النبوي .
هل اتبعت سنته؟ هل نشرت سنته؟ يا سبحان الله؟!!!
تتركون الأمر البين الواضح وتذهبون إلى المشكوك فيه والبدع والترهات
ولا يخفى على البعض ما يفعله الأغلبية منهم من ضرب الطبول والمزامير والرقص والكلمات المبهمة وقد تصل إلى حد الشركيات في مدح الرسول عليه السلام ويحصل هذا كله في المساجد التي هي لله فقط ، يكون هذا النكران كله في بيوت الله وهذا أمر لا يستطيع أحد نكرانه أو نفيه فالأغلبية تفعله ويقولون نريد تأكيد محبة الرسول عليه السلام بالمولد،
ألم يقول الله في كتابه (( إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا))
ومحبة رسول الله أساسها العمل بالقرآن الكريم..
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق إلى صراطه المستقيم ، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه . والله أعلــــــــــــــــــــــــم .
|
|
|
|
|