عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2006, 11:39 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

[color=FF7F50]يا حصن مول البناقل محلى ركونك، خيفان بعد الزوامل ينعب عليك الغراب.. لي خربوا دار بصعر با يخربونك، خذ عشر خذ خمس تعشر لابد لك من خراب.
وقد صدقت النبوءة وحل الخراب في حرب 13 يناير 1986م بعد ما يقارب ماذكره الشاعر من السنين في اغنيته [/color]وبعد حرب يناير واستلام الجناح المنتصر للحكم كتب أغنية تحاول شد همة الحاكم وتخفيف حدة المأساة، يقول مطلع الأغنية:
آن الأوان الآن تقبض دفة السكان إلى حيث الأمان.. منذ ربع قرن ياربان السفينة والموج يلعب بها عاكمين عينة، حافظ على الخن يا حافظ عالمكينة والخن وسطه ذهب وجواهر ومرجان.. للبحر أهوال قد نحنا عارفينه، كم فيه ندخل ونرجع من حيث جينا.. طال السفر طولت وامتدت سنينه كلما استمر الزيب جاء عاكر وطوفان.
وقد سار على هذا الأسلوب التعبيري في مخاطبة الحاكم كثير من شعراء حضرموت المحدثين.. فالشاعر صالح عبدالرحمن المفلحي يقول في قصيدة مغناة يرمز بها إلى الحاكم الذي حاد عن الطريق الصحيح في إدارة الحكم، تقول الأغنية:
وليش تعبر طرق وعره نصيف الليل.. لنته عبرت المقارب فوق وادي عمران كان سلمت نفسك من عذاب الويل سيرك موصوف لكنه ضعيف البصر سراب تحت القمر ظنه وهو الاسيل.. سرج الفرس لا بطي راكب يلقي أثر، وبعضهم عري يركبها ظهور الخيل.
وحتى بعد قيام الوحدة استمرت الاغنية الحضرمية السياسية في اختطاط هذا الاسلوب وهو اسلوب التورية والكناية، يقول الشاعر المحضار في اغنية يخاطب بها الحاكم بعد الوحدة قائلاً: لا لا تخليها تحس باليتم أو بالهون والذلة، وانت العريس الشهم لي ما شاهدت اعيانها مثله، وهي التي ما قد شكا عند اهلها منها عريس، كل من بنى صرح المحبة يحكم التأسيس.. على ما بها تصبر ولا تشكي أمام الناس من عله والهون فيها والتعب كل يوم تخرج منها وصلة، ولعاد فيها حال قدها كما شاه الهريس، كل من بنى صرحا لمحبة يحكم التأسيس.. اذكر محاكاتك لها ومغازلتها ليلة الدخلة واذكر مواعيدك، وخير الوعد ما يأتي على حله، إذا وعدت يوم السبت لا تخلف الى يوم الخميس.. اذا حفاها الضرب تطرد لا تفكر أنها سهلة، طردت عيال العم وطردت بو دجانة هو وبن قملة، ومكانها باتطرد الى ما يعود من ابليس، كل من بنى صرح المحبة ليحكم التأسيس.
ومما سلف يتبين لنا أن الأغنية وهي إحدى مخرجات الثقافة الشعبية قد ساهمت بشكل كبير في تشكيل وتأطير ونقل صورة الحاكم كما هي عليه وكما يطمح به في ذهنية الناس وتصوير أحلامهم.

هوامــــــــش:
ثريمان: يقصد به الادرد الذي دون اسنان، ويقال أن هذا الولي لم تنبت له اسنان ابداً واعتبر ذلك من اشارات الأولياء.
سليمان: مسجد دفن فيه الاولياء المخاطبون.
الحاوي: كذلك مسجد.
الصبيان: هم الفئة التي تمتهن الأعمال المحتقرة

المراجــــــــع:
1- موروث شعبي شفاهي.
2- سلسلة إعلام حضرموت- ابوبكر العدني ابن علي المشهور
3- موسوعة شعراء الغناء اليمني في القرن العشرين- ط دائرة التوجيه المعنوي
4- الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل- عبدالله البردوني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الدراسة قدمت في ندوة (صورة الحاكم في الموروث الشعبي
القاصه هدى العطاس

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 12-26-2006 الساعة 11:50 PM
  رد مع اقتباس