عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2007, 12:16 PM   #2
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Thumbs up

وجاء في تفسير الجلالين عن قوله تعالى

{كَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ} أي قبل مجيئه يستفتحون يستنصرونه على الذين كفروا يقولون اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث آخر الزمان فلما جاءهم ما عرفوا من الحق وهو بعثة النبي كفروا به حسدا وخوفا على الرياسة
وجاء في تفسير النسفي عن قوله تعالى
]كَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ[ يعنى القرآن يستفتحون على الذين كفروا يستنصرون على المشركين إذا قاتلوهم قالوا اللهم انصرنا با لنبى المبعوث فى آخر الزمان الذى نجد نعته فى التوراة ويقولون لأعدائهم المشكرين قد أظل زمان نبى يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عادو إرم فلما جاءهم ما عرفوا ما موصولة أى ما عرفوه وهو فاعل جاء كفروا به بغيا وحسدا وحرصا على الرياسة فلعنة الله على الكافرين .
روى البخاري في صحيحه وغيره من حديث سيدنا عبدالله عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ :( إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده أهل الخلق كلهم )
وهذا صريح في الاستغاثة وهي عامة في جميع الأحوال مع لفت النظر أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية يبلغه سلام من يُسلم عليه وكلام من يستغيث به لان الأعمال تُعرض عليه كما صح فيدعو الله لاصحاب الحاجات .
وانني اعجب كيف يقيس هؤلاء القوم اصحاب الفهم السقيم هذهِ الأمور , فمن المضحك المبكي عندما يُذكر لهم هذا الحديث والذي فيهِ صريح العبارة بالأستغاثه يقلون هذا يوم القيامة ! فيا سبحان الله هل التوسل والتبرك والإستغاثة بالنبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ والرُسل عليهم السلام شركاً محرماً في الدنيا , جائزاً في الآخرة ؟ عجباً أىُ فهمٍ سقيم هذا الذي يجعل التوسل والإستغاثة جائزة في اليوم الذي نحنُ احوج ما نكون فيهِ الى اخلاص التوحيد للمولى سبحانهُ وتعالى , لا سيما وانهُ في ذلك اليوم تتجلى الحقائق وتنكشف الأمور وتُعرف فيهِ حقيقة التوحيد وحقيقة الشرك قال تعالى : {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}
روى الإمام أحمد بسند حسن كما قال الإمام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/579)عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال : خرجت أنا العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صاى الله عليه وسلم ...... الحديث وفيه – فقلت – أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد ، قال – أي سيدنا رسول الله - وما وافد عاد ؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه .....الحديث .
وجاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قص على أصحابه قصة السيدة هاجر هي وابنها في مكة قبل أن تبنى الكعبة بعد أن تركهما سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي ما قصه أنها لما سمعت صوتاً عند الطفل قالت: (إن كنت ذا غوث فأغث ) فاستغاثت فإذا بجبريل عليه الصلاة والسلام فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم .
ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أنها كفرت ولم ينبه أن تلك الاستغاثة منها كفر البتة . وهي تعلم أن صاحب الصوت لم يكون رب العالمين المنزه عن الزمان والمكان .


تعليم النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الاعمى التوسل بهِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حديث الاعمى

عَن عُثْمَانَ بنِ حُنيفٍ : "أنَّ رجلاً ضريرَ البصرِ أتى النَّبيَّ صَلَّى للَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقَالَ: ادعُ اللَّهَ أنْ يُعافيني، قَالَ إنْ شِئتَ دَعوتُ، وإنْ شِئتَ صبرتَ فهوَ خيرٌ لكَ، قَالَ فادعُهْ، قَالَ فأمرَهُ أنْ يتوضَّأ فيُحسنَ وُضُوءَهُ ويدعو بهَذَا الدُّعاءِ: الَّلهُمَّ إنِّي أسألكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ مُحَمَّد نبيِّ الرَّحمةِ يا محمد إنِّي توجَّهتُ بكَ إِلى رَبِّي في حاجتي هذِهِ لتُقْضَى لي، الَّلهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ" .
حديث صحيح أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات ، وابن ماجه باب ما جاء في صلاة الحاجة ، والنسائي في عمل اليوم والليلة ، والحاكم في المستدرك وابن خزيمة في صحيحه ، والطبراني في الدعاء وغيرهم .
فقولهُ ( اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة - فهذا توسل – وقولهُ يا محمد إني أتوجه بك الله في حاجتي لتقضى -فهذهِ إستغاثة صريحة )
قال الامام العلامة الشوكاني في كتابه تحفه الذاكرين بعد ان ذكر حديث الاعمى قال :
وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله مع الاعتقا د ان الفاعل هو الله سبحانه وتعالى . وله كلام جميل في التوسل في رسالته الدر النضيد في اخلاص كلمه التوحيد لمن اراد الفائده .

ان حُفاظ الحديث ونقاده فهموا من الحديث العموم وليس الخصوص مالم يرد نص بالتخصيص حيث ترجموا عليه في كتبهم بتراجم تفيد ذلك
فلقد اخرجهُ لامام الحاكم في المستدرك في كتاب صلاه التطوع دعاء رد البصر
والامام المنذري في الترغيب والترهيب الترغيب في صلاه الحاجه ودعائها
والحافظ السيوطي في صلاه الحاجه
والامام النووي في الاذكا ر في صلاه الحاجه
والامام الهيثمي في مجمع الزوائد في صلاه الحاجه
والامام البيهقي في كتاب الدعوات
والحافظ الدمياطي في المتجر الرابح ابواب صلاة التطوع , ثواب من كانت له حاجه فصلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء
وابن السني في كتاب عمل اليوم والليله ترجمه باب مايقول لمن ذهب بصره
رواه النسائي في عمل اليوم والليله,
اخرجه الامام الترمذي في سننه كتاب الدعوات
وابن ماجه باب ما جاء في صلاة الحاجة ،
جاء في كتاب قاعده جليله في التوسل والوسيله لابن تيميه.
قال : وروى في ذلك أثر عن بعض السلف مثل ما رواه ابن ابي الدنيا في كتاب مجابي الدعاء .
حدثنا ابوهشام ، سمعت كثير بن محمد بن كثير بن رفاعه يقول : جاء رجل الى عبدالملك بن ابجر (وهو من ائمه التابعين) فجس بطنه فقال بك داء لايبرأ قال ا هو قال الدبيله , قال فتحول الرجل فقال الله الله الله ربي لا اشرك به شيئا اللهم اني اتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمه يامحمد اني اتوجه بك الى ربك وربي يرحمني ممابي , قال فجس بطنه فقال قد برئت ما بك عله . قلت( اى ابن تيمية ) فهذ ا الدعاء ونحوه قد روي انه دعاء به السلف ونُقل عن احمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي في الدعاء ونهى عنه اخرون. ( وهذا غير صحيح حيث لم ينهى احد قبل ابن تيميه ) . من كتاب قاعده جليله في التوسل والوسيله لابن تيميه ص 94
وسئل الشيخ محمد عبد الوهاب في مجموعه المؤلفات القسم الثالث ص 68 التي نشرتها جامعه الامام محمد بن سعود الاسلاميه في اسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب عن قولهم في الاستسقاء نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةلا بأس بالتوسل بالصالحين ) وقول أحمد : (يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصه ) مع قولهم : انه لا يستغاث بمخلوق , فقال :-
فالفرق ظاهر جدا , وليس الكلام مما نحن فيه , فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين , وبعض يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم , واكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه فهده المسأله من مسائل الفقه , وان كان الصواب عندنا قول الجمهور من انه مكروه , فلا ننكر على من فعله , ولا انكار في مسائل الاجتهاد ولكن انكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر او غير ه يطلب فيه تفريج الكربات واغاثه اللهفات واعطاء الرغبات . فأين هذا ممن يدعو الله مخلصا له الدين لايدعو مع الله أحدا ,
ولكن يقول في دعائه : اسألك بنبيك أو بالمرسين او بعبادك الصالحين , أو يقصد قبرا معروفا أو غيره يدعو عنده لكن لا يدعو الا الله مخلصا له الدين , فأين هذا مما نحن فيه .
انتهى من فتاوي الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة