الموضوع
:
تكحيل الـمُقلتين في التوسل بسيد الكونين
عرض مشاركة واحدة
01-10-2007, 01:14 AM
#
4
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط
رقم العضوية :
3766
تاريخ التسجيل :
Jun 2005
المشاركات :
938
التقييم :
10
مستوى التقيم :
التوسل بقبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
* قال ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط، الجزء 1، صفحة 374
وكذلك أيضا ما يروى أن
رجلا جاء إلى قبر النبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ
فشكا إليه
الجدب عام الرمادة
فرآه وهو يأمره أن
يأتي عمر فيأمره
أن يخرج فيستسقي الناس فإن هذا ليس من هذا الباب
ومثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ
وأعرف من هذه الوقائع كثيرا وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ أو لغيره من أمته حاجته فتقضى له فإن هذا قد وقع كثيرا وليس هو مما نحن فيه وعليك أن تعلم أن إجابة النبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ أو غيره لهؤلاء السائلين ليس مما يدل على استحباب السؤال فإنه هو القائل صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ إن أحدكم ليسألني مسألة فأعطيه إياها فيخرج بها يتأبطها نارا فقالوا يا رسول الله فلم تعطيهم قال يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم كما أن السائلين له في الحياة كانوا كذلك وفيهم من أجيب وأمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أما أنه يدل على حسن حال السائل فلا فرق بين هذا وهذا فإن الخلق لم ينهوا عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد استهانة بأهلها بل لما يخاف عليهم من الفتنة وإنما تكون الفتنة إذا انعقد سببها فلولا أنه قد يحصل عند القبور ما يخاف الافتتان به لما نهي الناس عن ذلك وكذلك ما يذكر من الكرامات وخوارق العادات التي توجد عند قبور الأنبياء والصالحين مثل نزول الأنوار والملائكة عندها وتوقي الشياطين والبهائم لها واندفاع النار عنها وعمن جاورها وشفاعة بعضهم في جيرانه من الموتى واستحباب الاندفان عند بعضهم وحصول الأنس والسكينة عندها ونزول العذاب بمن استهان بها فجنس هذا حق ليس مما نحن فيه
وما في قبور الأنبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه أكثر الخلق لكن ليس هذا موضع تفصيل ذلك .
وقد صحح هذا الاثر ثلاثه من الحفاظ
ابن كثير
و
الحافظ
ابن حجر
و
ابن تيميه
حيث قال : ومثل هذا يقع كثيرا, واعرف من هذه الوقائع كثيرا فأن هذا قد وقع كثيرا , فجنس هذا حق ؟؟؟
فهل يستطيع المعارضون ان يأتونا بمن ضعف هذا الاثر عن الصحابه من الحفاظ والمحدثين ؟؟؟
*
وقال الحافظ أبوبكر البيهقي
: أخبرنا أبونصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا : حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أ بو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي
فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (
ائت عمر
فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنهم مسقون ،وقل له :عليك بالكيس الكيس )، فأتى الرجل فأخبر عمر ،فقال: ( يارب ! ما آلو إلا ماعجزت عنه ) وهذا إسناد صحيح .
كذا قال الحافظ ابن كثير في البداية (ج 1 ص 91 ) في حوادث عام ثمانية عشر .
وهنا اخي حفظك الله ملحـظ بسيط وهو حجة هؤلاء المدلسين بأن التوسل جائز في حياة النبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ وغير جائز بعد مماتهِ ويستشهدون بحديث توسل سيدنا عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه وعدوله عن التوسل بسيدنا رسول الله صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ ويقولون لو ان التوسل بالنبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ جائز بعد مماتهِ لتوسل بهِ سيدنا عمر بدل ان يتوسل بالعباس رضي الله عنه .
فأقول اولاً ان هؤلاء القوم ممن لا امانة لهم في النقل , فلماذا يخفون اولاً السبب الرئيسي لتوسل سيدنا عمر رضي الله عنه بالعباس والذي كان السبب الحقيقي فيهِ هو اتيان ذلك الرجل والذي هو (
الصحابي الجليل بلال بن حارث المزني
كما صرح بذلك أمير المؤمنين في الحديث
الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري باب الأستسقاء )
الى قبر النبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ كما في الأثر الذي ذكره الحافظ أبوبكر البيهقي قبل اسطر .
ثم ان سيدنا عمر رضي الله عنه معروف بالقوة والبطش وعدم الخوف في الله لومة لائم , فكيف لاينكر على
الصحابي الجليل بلال بن حارث المزني المجي الى قبر النبي والتوسل بهِ ويقرهُ على ذلك الشرك كما يزعمون ؟ بل بكى رضي الله عنه وقال ( يارب ! ما آلو إلا ما عجزت عنه ) .
فهؤلاء القوم دائما ما يذكرون توسل توسل سيدنا عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه ويخفون اول الأثر , وسبب اتيان سيدنا عمر العباس رضي الله عنه وتوسلهِ بهِ ! ثم إن حقيقة توسلهُ بالعباس انما هو حقيقةً توسل بسيدنا رسول الله صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ فقد قال ( الهم انا كنا نتوسل اليك بنينا فتسقنا وانا نتوسل اليك بعم نبيك فاسقنا ) فأعاد سيدنا عمر رضي الله عنه السبب في التوسل بالعباس لقرب العباس رضي الله عنه من رسول الله , وإلا لماذا لم يقل ( الهم انا كنا نتوسل اليك بنينا فتسقنا وانا نتوسل إليك بالعباس فاسقنا ) ؟
,ولذلك قال العباس بن عبد المطلب كما في البخاري 2(577 (– لما وقف يستسقى للمسلمين : (( اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب و نواصينا إليك بالتوبة ، فاسقنا الغيث )) ، قال الراوي : فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض ، وعاش الناس ))
ثم ان كانوا هؤلاء القوم صادقين بأنهم يقولون بجواز التوسل بالأحياء فهل يستطيعون ان يقولوا بكل جرائة امام الملاء ( اللهم انا نسألك و نتوسل اليك بسيدنا عيسى ابن مريم ) فسيدنا عيسى عليه السلام حيٌ لم يمت اليس كذلك ؟!!! هذه لطيفة أردت توضيحها .
* وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح قال حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن أبي صالح السمان عن مالك الدار – وكان خازن عمر – قال
أصاب الناس قحط في زمان عمر رضي الله عنه فجاء رجل إلى قبر النبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ فقال :يارسول الله ! استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام فقيل له :ائت عمر الحديث.
وقد روى سيف في الفتوح : أن الذي رأى في المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة ، صرّح بذلك امير المؤمنين الحافظ ابن حجر في ( فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب لاستسقاء ص 415 ج 2 ).
ولم يقل أحد من الأئمة الذين رووا الحديث ولا من جاء بعدهم ممن مر بتصانيفهم من الأئمة أنه كفر وضلال ولاطعن أحد في متن الحديث ، وقد أورد هذا الحديث ابن حجر العسقلاني وصحح سنده كما تقدم ، وهو في علمه وفضله ووزنه بين حفاظ الحديث مما لايحتاج إلى بيان وتفصيل .
التوقيع :
عاشق القبه الخضراء
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها عاشق القبه الخضراء