عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2007, 02:01 PM   #6
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Thumbs up

توسل المسلمين به صلى الله عليه وسلم يوم اليمامة :


ذكر الحافظ ابن كثير ان اشعار المسلمين في موقعة اليمامة كان (( يا محمداه))
قال ما نصه : وحمل خالد ابن الوليد حتى جاوزهم وسار لجبال مسيلمة وجعل يترقب ان وصل إليه فيقتله ثم رجع ثم وقف بين الصفين ودعا البراز : وقال : انا ابن لوليد العود انا ابن عامر وزيد ، ثم نادى بشعار المسلمين ، وكان شعارهم يومئذ ( يا محمداه ) . ( البداية والنهاية المجلد 6 صفحة 32


التوسل به صلى الله عليه وسلم في المرض والشدائد


عن الهيثم بن خنس قال: كنا عند عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر احب الناس إليك ، فقال : يا محمد ، فكانهما نشط من عقال .
وعن مجاهد قال : خدرت رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له اين عباس : اذكر احب الناس اليك فقال : محمد صلى الله عليه وسلم فدهب خدره . ذكره ابن تيميه في الكلم الطيب في الفصل السابع والربعين ص 165 فهدا توسل في صورة النداء .


التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم


وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكه في الأرض سوى الحفظه يكتبون ما يسقط من ورق الشجر , فإذا أصاب أحدكم عرجه بأرض فلاة فلينادِ أعينوني يا عباد الله ) رواه الطبراني ورجاله ثقات .
فهذا دليل صريح على جواز الاستغاثة اذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصح من ضاق به الحال اذا انتقلت دابته وهو أحوج ما يكون إليها بان يستغيث بمن لايرى ولا يعلم أن يمسك لهُ دابته فهل هذا المستغاث به هو الذي أمسك بقدرته أم بأقدار الله تعالى له ؟ .
وعلق النووي على هذا الحديث بقوله :
( حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم وناهيك بمن يقول عنه النووي أنه من شيوخنا الكبار في العلم – أنه أفلتت له دابه أظنها بغله وكان يعرف هذ الحديث فقاله فحبسها الله عليهم في الحال ) ويضيف متحدثا عن نفسه : ( وكنت أنا مرة مع جماعه فانفلتت منها بهيمه وعجزوا عنها فقلته فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام ) .
وروى ابن مفلح هذا الحديث في الاداب وعلق عليه بقوله قال عبد الله ابن الامام أحمد سمعت أبي يقول :حججت خمس حجج فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا فجعلت أقول :ياعباد الله دلوني على الطريق فلم أزل أقول يا عباد الله دلوني على الطريق فلم أزل على ذلك حتى وقعت على الطريق )
فدل هذا الحديث على جواز الاستغاثة وأن هنالك من أقدره الله تعالى على الانقاذ من المهالك والشدائد بكيفيات عدة منها التحكم في المستغيث وتوجيهه حتى يصل مأمنه .
وقد نقل أئمة الحنابله جواز التوسل عن احمد بن حنبل
1- ( قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه وجزم في المستوعب وغيره ) المبدع
2- (قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره) الفروع لابن مفلح
3- ( قال الإمام أحمد للمروذي يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره) الانصاف للمروذي
4- ( قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي أنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ) كشاف القناع لشيخ منصور البهوتي .


التوسل باثار الأنبياء عليهم السلام


قال تعالى : {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌمِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
قال الاحافظ ابن كثير في التاريخ :
قال ابن جرير عن هذا التابوت :
وكانوا إذا قاتلوا احد من الاعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبه الزمان كما تقدم ذكره , فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينه والبقيه مما ترك ال موسى وال هارون فلما كان في بعض حروبهم مع اهل غزه وعسقلان غلبوهم وقهروهم على أخده فانتزعوه من أيديهم .قال ابن كثير : وقد كانو ينصرون على أعدائهم بسببه , وكان فيه طست من ذهب كان يغسل فيه صدور الأنبياء . ( البدايه ج 2 )
وقال ابن كثير في التفسير : كان فيه عصا موسى وهارون ولوحان من التوراه وثياب هارون , ومنهم من قال : العصا والنعلان . تفسير ابن كثير ج1
وقال القرطبي : والتابوت كان من شأنه فيما ذكر انه انزله الله على ادم عليه السلام فكان عنده الى أن وصل الى يعقوب عليه السلام فكان في بني اسرئيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت غلبهم عليه العمالقه وسلبوا التابوت منهم . تفسير القرطبي ج 3
وهذا في الحقيقه ليس إلا توسلاً باثار اولئك الأنبياء .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة