[قمر بن هاشم]

اما من يبحث عن سلمى قامتها هيفاء ..كان الله في عونه ..والمسألة "شختك بختك" ..

السنوات كفيلة بأن تكشف عن السطح وتبرز الجوهر ..

اما العبد لله أذكر له هذا الموقف وهو موقف وفاء بحذافيره ..

كانت تقص علي جدتي أن والدها توفيت زوجته ( أمها ) وهو صغير السن وعاد الى حضرموت وكانت أخواته

وقريباته يحاولن تزويجه ويأبى ذلك الى أن مات وكان يرد عليهم بأنه لن يجد مثلها ..

صعب أن يبقى رجل بلا زوجة وخصوصاً اذا كان شاباً ولكن هي حالات نجدها قليلة ونعجب لها ..

"موقف لؤم "

هو موقف تافه اذا قسته بقوة ومتانة صداقتي لهذه الصديقة ..

ولاأدري مالذي جعلها تقدم على ذلك ..ومافعلته أنها فتحت حقيبتي وأخذت دفتر من دفاتري وكانت فترة ماقبل

الامتحانات بقليل ..وكنت معتادة ان تفتح حقائبي لثقتي الكبيرة ..وكانت اسأل زميلة عن هذه الصديقة أين هي ؟

فقالت أنها رأتها في الفصل تفتح حقيبتي وكان الأمر جداً عادي الى أن انتهى الدوام ولم أجد الدفتر فسألتها

وأنكرت ..ولم أزد الا أني أخذت منها موقف حتى أتتني لتسألني ماسر جفائي معها وذكرت لها أني أعلم بأنها

من أخذت الدفتر واقسمت بالمصحف انها من أخذته فبكت أمامي واعتذرت لي وأصبحت الحكاية منسية وعدنا ..

ولكن قيدت صداقتي بها ..

هو موقف تافه ولكن ألمني في مرحلة كنت أجهل أن هناك من يتصرف بهذه الطريقة وخصوصاً أنها أقرب

صديقة واخت لي ..

الحقيقة أن الوفاء عملة نادرة نجدها في الاشخاص ....