الحقيقة أن البربهاري وضع في كتابه شرح السنّة من المتناقضات مالاتعد .. فنجده يقول عن كتابه المعصوم مايلي في الصفحة 100 مانصه :
( ....... فأتق الله ياعبدالله ..
وعليك بالتصديق والتسليم والتفويض والرضى لما في هذا الكتاب .. ولاتكتم هذا الكتاب أحدا من أهل القبلة فعسى يرد الله به حيرانا عن حيرته .. أو صاحب بدعة عن بدعته أو ضالا عن ضلالته فينجو به ) ..
قلت : ياشيخنا البربهاري رحمك الله وسامحك .. التصديق والتسليم والتفويض لا يتم ولا يجوز بحال إلا لكتاب الله وماصح من قول رسوله صلى الله عليه وسلم ..
أما كتابك والكتب الأخرى فليست معصومة حتى يسلّم ويصدّقها المسلم .. فلماذا تريد أن تلزم المسلمين على كتابك وكأنه قرآن ؟؟ ولماذا تريد أن تلزم المسلمين بقولك وكأنك نبي معصوم ؟؟ سامحك الله وغفر لك ..
وأنا أقولك يا ماستر كي تذكر لنا بعد كل كلام تقوله او يقوله هذا العالم الجليل من أهل السنة والجماعة_ نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على اللله أحدا_ أنه يكتب كلاما لا يدخل في عقل إنسان عاقل
وتستشهد أيضا بذلك صورا تخرجها لنا من الكتاب ردا عليك في هذه طلع لي صورة عن هذا الكلام المزعوم المفترى أقول أطلعنا على صورة من كلامك المزعوم فلم أعد أصدق كلامك مطلقا!!
ثم عاد البربهاري رحمه الله ليقول لنا في الصفحة 100و الصفحة 101 مانصه :
( فرحم الله عبدا ورحم والديه .. قرأ هذا الكتاب وبثّه وعمل به ودعا إليه وإحتج به .. فإنه دين الله ودين رسوله صلى الله عليه وسلم ..
فإنه من إستحل شيئا خلاف مافي هذا الكتاب .. فإنه ليس يدين لله بدين ....... إلخ )
قلت : ياشيخنا البربهاري رحمك الله .. منذ متى كان كتابك هذا دين الله ودين رسوله .. دين الله ودين رسوله أتانا في القرآن الكريم والصحيح من قول رسول الله .. وليس في كتابك هذا .. ومن يختلف معك ولا يوافق ماجاء به كتابك فلماذا تخرجه من الدين ياشيخ ؟؟ ماهذا الغلو المستقبح ؟؟
ومن المضحك حقا مما كتبه البربهاري وجعله في كتابه أنه قال في الصفحة 115 و 115 مانصه :
( وإذا رأيت الرجل من أهل السنّة ..
رديء الطريق والمذهب .. فاسقا فاجرا صاحب معاصي ضالا وهو على السنّة .. فأصحبه وأجلس معه فإنه ليس يضرك معصيته .... إلخ )
الرد أيضا في هذه الداجة من مفترياتك ]يا ماستر كي هو في الفقرة 113 إقرأها و هي لا تخفى على أحد من خلق الله ماأظنك لا تفهم ما بها من كلام هو حجة عليك فإذا كان الشيخ العالم_ نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على اللله أحدا_ مُفتري على كتاب الله ورسوله فسامحه وحسابه على الله ونحن نحكم بالظاهر والله أعلم بالبواطن يا ماستر كي ولكن كلامه واضح
العبارة هي:ـ
وجميع ما وصفت لك في هذا الكتاب فهو عن الله تعالى وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وعن التابعين وعن القرن الثالث والقرن الرابع
طيب هذا الكلام معناه أنه لم يفتري على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم / أي الشيخ _ نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على اللله أحدا_ لم يفتري شيئا إلا أنه استدل بكلام الله عز في جلاله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فالكلام ليس نسجا من الخيال وإنما هو ضربا من الواقع أن الذباب لا يقع إلا في الأماكن القذرة ..؟؟
أقول : الله أكبر ياشيخنا البربهاري .. هذا هو شرح السنّة عندك .. وهذه سنتك ياشيخنا وسنّة الغلاة من أمثالك .. ولا علاقة لسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفسقة والضالين والفجّار وأهل المعاصي ..
فالضال والفاسق والفاجر لاعلاقة له بسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .. وأنت حر ياشيخنا البربهاري رحمك الله وغفر لك فيمكنك أن تجعل الفسقة والفجار وأهل الضلال أتباعا لسنتك المطهرة .. ولا مانع عند الشيخ البربهاري أن يلقى المسلم ربه زانيا أو فاسقا بشرط أن لايأتي بدعة .. مع العلم بأن ماقاله البربهاري أو بعض مما قاله من أكبر البدع ..
فإلزام الناس على قبول كتابه بدعة لم يفعلها أحد من قبل .. وقوله بأن الفاسق والضال والفاجر من أهل السنة بدعة لم يقلها أحد .. فكيف من يكون فاسقا يكون متبّعا للسنة ؟؟ وكيف من يكون ضالا تنسبه أيها البربهاري للسنة ؟؟ فهذه منكرات وبدع إرتكبها البربهاري في الوقت الذي أراد فيه البربهاري جزاه الله خيرا أن يحذّر الناس من إرتكاب البدعة .. فمن العجيب أن ترى محذرا من البدعة يرتكب البدع ..فياعجبا للغلاة والغلو ..
أقول : هذا نموذج واحد وغريب من مؤلفات الغلاة .. الذين يدعون لسنّتهم لا لسنة رسول الله فهم يزعمون بأن الفاسق والضال والفاجر من أهل السنّة .. فأنظروا وإقرأوا هذه التناقضات والمصائب .. ثم نجد الجهلة يأتون ويصفون هؤلاء الشيوخ بأنهم أئمة هذا الدين ..
طيب وإذا كنت تصف هذا العالم بهذه الأوصاف القبيحة فلماذا تترحم عليه لا حقا في السطرين الأخيرين
عظم الله أجرك في علمك الذي فقدت
ظننك وخلت أنك من الناس الذين يفهمون الواقع ويصورونه تصويرا حقيقا ومن ثم يعالجونه بما لديههم من أفكار واقعية مستلهمة من كتاب الله تعالى ومن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن الكلام يناقض الفعل أكثر الأحيان
الله يهديك ويرشدك إلى الصواب إذا كانت مواضيعك وقوعا على أعراض العلماء
والله يهديك ويرشدك إلى الصواب إذا كان المغزى من مواضيعك المسمومة بالأفكار المنتهجة بالتفكه في أعراض أهل العلم ليس توضيحا للناس ولكن تفكها بهم وبعلمهم هداااااااااااااااااااك الله وأرشدك إلى الصواب
فرحم الله البربهاري وغفر له زلاته وأدخله جناته .. لقد كان غيورا على الدين لدرجة الغلو .. ونحن نشهد الله على مافي قلوبنا بأن البربهاري رجل أراد أن يحذّر الناس عن إرتكاب البدع .. فغالى كثيرا مما جعله يرتكب البدع في تحذيره فغفر الله له وسامحه !!!!!
ولست أرد عليك في الكلام الذي أتيت به أو أتى به عالمنا الجليل
هذا هو كلامك والشاهد خطك :ـ
وما من كاتبٍ إلا سيفنى *** ويبقى منه ما خطت يداه
فاكـتب بعلمك ما يـسرك *** يــوم القــيـامـة أن تــراه