02-06-2007, 03:29 PM
|
#5
|
حال نشيط
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق باصديق
|
[B] حتى نودي في بغداد أن لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان، فاستتروا وكان ينزل بالجانب الغربي بباب محول، فانتقل إلى الجانب الشرقي مستتراً فتوفي في الاستتار في رجب سنة 329 هـ وله ست وتسعون سنة. وقيل : بل عاش سبعاً وسبعين سنة
|
البربهاري من غلاة الحنابلة .. وهو اسهل ماعنده تكفير من يخالفه .. وهذا واضح من كتابه عندما قال عن كتابه .. بأن من لم يسلّم ويصدّق بمافي كتابه فإنه لايدين الله بدين .. ولذلك حاربه الناس وإشمأزت منه قلوبهم لأنه صاحب فكر خارجي تكفيري لايقبل إلا قوله .. فضاقت الدنيا بما رحبت على البربهاري التكفيري .. ولم يجد في الدنيا ملاذا يختبئ فيه .. وفي النهاية إختبأ عند إمرأة في بغداد ومرض بمرض يسمى قيام الدم .. ووافته المنيّة في بيت تلك المرأة وهو مختبئا عندها .. فإحتاروا في دفنه ولم يجدوا شبرا في الأرض كلها يضم جثمانه .. حتى وافقت تلك المرأة أن يدفنوه في وسط بيتها .. ولم يصل عليه إلا الرجل الذي قام بغسله .. رحم الله البربهاري رحمه واسعة لقد كان غيورا على الدين ولكن غيرته أوصلته للغلو وتكفير من يخالفه متأولا .. وهكذا هو دين الإسلام العظيم عندما يشاد هذا الدين أحد يغلبه الدين .. فالغلاة يشادّون الدين فيغلبهم ..

|
|
|
|
|