[الطاهوش]

الذين يجيدون فن التقاط المتشابهات بسرعه فائقه هم الذين يميزون هذا الشاعر عن غيره . ويفنّدون مااذا كان هذا الكاتب لذلك النص هو نفس من كتب نصا آخر تحت مسمى مختلف...
احيانا وعندما تقف امام نصاً شعرا كان ام نثرا وتتفحص نصا غيره تجد ان هذا الكاتب لذلك النص الشعري او النثري هو نفس الكاتب الذي توقفت متأملا نصه السابق أو على الأقل يتولد لديك هذا الشعور .
فعند قراءتي لبعض نصوص الشعراء هنا ومقالات بعض الكتّاب . وجدت ان هناك تشابها رهيبا في اساليب الكتابة شعرا أو نثرا . أثار دهشتي ذلك لدرجة جعلتني أقوم بنسخ عشرات المشاركات لبعض الشعراء الذين تتشابه اساليبهم وانماطهم واحتفظت بها لأتفحصها بتأنٍ ورويه . وبدأت التحري المنطقي وذهبت اجمع بعض الصيّغ والعبارات والمفردات . فأكتشفت انه لامجالا للشك في التشابه بل أن بعض الأقلام تكتب هنا تحت مسميات متعدده . علما أن لدي كل القرائن والبراهين على ذلك والتي يقبلها العقل والمنطق دون عناء وتكليف
لاعيب في الكتابة تحت مسميات متعددة البته . ولكن المعيب هو دناءة
الهدف و قُبُح الغاية . والا فلا معرّة ان سمت هذه الغايات وعلت هذه الأهداف .
سيكون لي تعقيب آخر على الموضوع وربما أطرح بعض استنتاجات قراءاتي في تمييز المتشابه وماهو غير ذلك لجميع المشاركين وستكون بداية طرح المتشابهات في الأشعار المطروحة في موضوع ( الزامل الشعبي ) وسأفند الملاحظات الدالة على تشابه بعض من يكتبون من شعرائه بالأدلة التي تبين الأسلوب واختيار ايقاعات محددة للمفردات وكثرة استخدامها . وطريقة اختيار الوقفات وازمانها وكيفية كتابات الأحرف والنقاط والعلامات . وتشابه الصيّغ والعبارات .
ثم سننتقل الى غير ذلك شعرا أو نثرا . مع كل الأحترام والتقدير والاعجاب لكل الشعراء والكتّاب الذين سنبين مواطن تشابههم مع غيرهم بأسلوب خالٍ من الأغراض والمآرب . غير ان ذلك سيخضع مسألة ذكاء الشاعر أو الكاتب الذي يكتب بأسماء متتعددة للامتحان
ويضعها على المحك . وعندها سيعرف انه من الممكن تمرير ذلك على البعض ولكن ليس بالضرورة أن يقنع الكل ويوهمهم بأنه شخص آخر .

لكم اجمل التحيات

الطاهوش