عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2007, 03:07 AM   #4
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي

لماذا كتب الشيخ إبن تيمية رحمه الله كتابه منهاج السنة النبوية ؟؟

لاشك أن كتاب منهاج السنة النبوية للشيخ أبن تيمية رحمه الله .. هو كتاب ألّفه الشيخ بقصد الرد على أبن المطهر الحلّي الرافضي ورد شبهاته وتنقصاته أخزاه الله في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .. فإبن تيمية تصدّى لكتاب أبن المطهر الرافضي المسمّى ( منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ) .. علما أن كتاب الرافضي أبن المطهر الحلي قرأه الحفاظ أمثال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله وغيره من العلماء الأئمة في عصر أبن تيمية .. وفضّلوا عدم الرد على هذا الرافضي اللعين .. وقال تلميذ إبن تيمية ابن الصفدي في كتابه ( أعيان العصر ) يلوم شيخه أبن تيمية على تضييعه للوقت فيما لاطائل منه فقال : ( ..... وضيّع الزمان في ردّه على النصارى والرافضة ومن عاند الدين أو ناقضه .. ولو تصدّى لشرح البخاري أو لتفسير القرآن الكريم لقلّد أعناق أهل العلوم بدر كلامه النظيم ) ..
ولكن دعونا ننظر إلى الظروف التي كتبت فيها تلك الكتب لإبن المطهر الرافضي وإبن تيمية رحمه الله .. فإبن المطهر ألف كتابه المذكور وأودع فيه من الشتائم والتنقّصات أخزاه الله في حق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الشئ الكثير .. علما أن أقدام هؤلاء الصحابة الأجّلاء على عنق هذا الرافضي وعنق أبيه .. وعندما ألّف الرافضي أبن الحلّي كتابه فرح الرافضة وإبتهجوا بتلك الشتائم فمدحوا وبالغوا في الإطراء على أبن المطهر وعلى كتابه .. ولايفرح بتنقّص ابي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا زائغ هالك ..

عندها إندفع أبن تيمية لتأليف كتابه ( منهاج السنة النبوية ) .. ولكي يردع الرافضي أبن المطهر ويدحض حججه وتنقّصاته .. تعمّد أبن تيمية التنقّص في الإمام علي رضي الله عنه .. وهذا إعترف به سليمان الخراشي فقال في الصفحة 48 من كتابه ( إبن تيمية ليس ناصبيا ) :
( الخيار الثاني : وهو الذي إختاره شيخ الاسلام لأنه يراه ذا مفعول فعّال في مواجهة أكاذيب الرافضة وغلوهم المستطير ........ حتى قال : فكلما قال الرافضي شبهة أو طعنا في أحد الخلفاء الثلاثة أبي بكروعمر وعثمان رضي الله عنهم .. قابلها شيخ الإسلام بشبهة للنواصب والخوارج في علي رضي الله عنه .. وهو لايقصد بهذا تنقّص علي رضي الله عنه والعياذ بالله وانما يقصد إحرج الروافض ..... إلخ ) ..
قلت : طالما فرح الرافضة بكتاب أبن المطهر الملئ بتنقصات ابي بكر وعمر رضي الله عنهم ومدحوا المؤلف وكتابه .. فقد فرح النواصب بتأليف أبن تيمية كتابه منهاج السنة وبالغوا في مدح كتابه الملئ بتنقصاته في علي رضي الله عنه .. فأولئك رافضة وهؤلاء نواصب يستترون ويتدثرون بدثار السنة وكلهم يفرحون يذم الصحابة رضي الله عنهم ..
ثم مايدري الخراشي بنية أبن تيمية وقصده ؟؟ هل يعلم النيات حتى يقول بأن أبن تيمية لايقصد ذلك ؟؟ وهل التنقّص في علي رضي الله عنه هو أسلم طريقة لرد شبهات الرافضة ؟؟ وهل هذا هو ديدن العلماء وطرقهم في مقارعة الحجة بالحجة ؟؟ ولكي نبيّن صغر عقل أبن تيمية كما وصفه الحافظ العراقي بأنه صغير العقل ..

أقول : لو جاء احد النصارى وذم وتنقّص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. هل يجوز لأحد من علماء المسلمين أن يتصدّى للنصراني ويتعمّد التنقّص في عيسى عليه السلام ؟؟ حتى يسكت النصراني ويرد شبهاته ليسلم من شره المستطير ؟؟
من هنا يتبيّن للجاهل سليمان الخراشي سوء منهج إبن تيمية في الرد على الرافضة .. فجرأة أبن تيمية لم تطال علي رضي الله عنه .. فقد طالت مريم العذراء وطالت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وطالت تنقيص عمر رضي الله عنه .. ويتبيّن للخراشي الجاهل لماذا لم يرد السبكي وسائر العلماء على أبن المطهّر .. لأنهم أكرموا أنفسهم من أن يقعوا فيما وقع فيه أبن تيمية .. وابوا أن ينجرون لهذا المستنقع .. ولكن لأن عقل أبن تيمية صغير .. وتأثّر بالنشأة الشامية الناصبية .. أقدم على تأليف هذا الكتاب وحشاه بالتقّصات في الصحابة الكرام .. وأتى بعده النواصب فمدحوا أبن تيمية وأثنوا على كتابه الملئ بالقدح والذم في الصحابة كما فرح الرافضة بكتاب إبن المطهر .. وعندما إنكشفوا وتعرّوا هم وإبن تيمية .. ذهبوا يتلمّسون الأعذار الواهيات ويقولون بأن أبن تيمية لم يكن يقصد تنقص علي رضي الله عنه .. وكأنهم يعلمون ما تطويه سريرة أبن تيمية ..

سلام


التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 03-22-2007 الساعة 03:12 AM
  رد مع اقتباس