[جمال العطاس]

هذه القصيدة من الشعر الفكاهي وهي للسيّد محسن بن علوي السقّاف , وكانت مناسبة إنشاء هذه القصيدة هي ان : السيّد عمر بن محمد الهدّار باع ( ناقه ) للسيّد محسن بن علوي السقّاف , وبعد ذلك ظهرت في الناقة الكثير من العيوب الظاهره والخافيه وأصبحت هذه الناقة ( الفاطِر ) سبباً للكثير من المشاكل التي واجهت السيد محسن مع أهل بيته, ولم يسلم السيد محسن من مشاكل هذه الناقه وهي حيه ولا وهي منحوره وفي ذلك قال :

قال أبو شيخ شوري ذا الذي القيت عاثِر= بِعِت تاني وخذته عرضها شن فاطِر
شوم خِلقَه شتيمه حاذقة سن عابر= حازت العيب والتشويه باطن وظاهِر
مابقا ضرس فيها غير مرْوَض1 مشافِر= لا لجملاه تصلِح أو لشد أو مساطر
ماتساق أو تقاد او ترتكِب أو تخاطِر= من أتت عندنا تصعَق بأم الحناجِر
والله الجار من ذا الشور خائب وخاسِر=شور خاسر ولكن ماقضى الله عابِر
لو قضى الله شرته2 شخص للنوق خابِر=رجّت الدار والساحه بكثر الصعاقِر
صدِق واضح عديم الشور من لا يشاوِر=ماكماها جرت نشبه ومحنة خواطر
أرثت بيننا شحنه وحنبه وناير=من قدا سُقيها والقوت كلين حاير
دوبنا تحتها نغرِف بعر بالمحافِر=بعد ماقد ملكناها وشفنا العباير
والغبانه بدت والعيب كالشمس ظاهِر=كل واحد يقل منّك ولو باتخاطِر
والضُّول دوب تكثُر في الضّيَق والمحاضِر=بعد جانا رجل ناصِح وعارف وماهر
قال هاتوا لها الجزّار بيعوا بقاصِر=عادة الناس ذا فايز وذا خاب خاسِر
بعد ذلك نحرناها وراحت عواتِر=والحنَق عند قسمتها وكُثُر العتاير
وإنكشف خيمها ذي كان مستور ظاهِر=حسبك الله ياالهدّار ذا ثرك شاطِر
جيت غازي بقِمراتك لساده مقامِر = رب الأرباب يامن هو مع الكل حاضِر
اجبر الكسر ياجبّار ياخير جابِر= والصلاة على احمد عدّ طش المواطِر
احمد الشافع المقبول له صيت شاهِر= وآلِه الكل وأصحابه ومن كان شاكِر

1ـ المرْوَض : وعاء يصنع من الخوص وهو أكبر من ( المربشِه ) .
2ـ شرته : أخذت بمشورته .

هذه القصيدة : من مختارات الأدب العامي الحضرمي ( روبرت سارجنت )