05-14-2007, 03:07 PM
|
#38
|
حال قيادي
|
اخي سامر 11
الحقيقة ان الحوار له اسس .. له نقاط اتفاق اولا ثم نقاط اختلاف
يجب تحديدها ابتداء
ثانيا طبيعة المصدر الذي نستقي منه .. ما هو معيار صحة المنقول .. في نظر المتحاورين .. فان اتفقا على المعيار .. بدأ بينهما الحوار ..
لا عيب ان يقول المحاور انني اتحدث بلسان اليساريين ومنهم الملحدين الذين لايؤمنون بالدين كلية ، او المسلمون منهم ولهم اهواء يسارية ..
و لاعيب ايضا أن يقول انه يتحدث بلسان ( الظاهريين ) الذين يعتمدون ظاهر النص القطعي .. او القرآنيين .. الذين لا ياخذون بنص الحديث وان صح عند المحدثين .
و لاعيب ان يقول المرء انه عقلاني .. لايؤمن بالنقل على اطلاقه ..
ويمكن للمسلم ان يفترض نفسه ملحدا مثلا .. فبماذا تستطيع اقناعه لينتهي الى الايمان
هناك نماذج كثيرة لاصناف المتحاورين والمتناظرين ..
لكل حادث حديث .. ولكل محاور جوابه ..
الرابط الوحيد الذي نطمع فيه جميعا هو السعي الى الحق من خلال تلك المحاورات ..
الا ان هناك صنف من المحاورين - كما يحدث هنا - همه الوحيد ضرب الادلة ببعضها .. ويعتمد الدليل في موضع وينقض مثله في مواضع ..
والحقيقة يا اخي سامر 11 ان أحد هؤلاء - هنا - له هدف بعيد عن ( لب المحاورة ) وهو هذا التعالم الذي تفشى في اخلاف الخوارج - كما يحب أن يسميهم - على قلة فهم وعلم ..
وهو وجد في السقيفة الدينية منطلقه بعدما صمت طويلا وهو يتجرع من اولئك ( المتعالمين ) اثارتهم لقضايا هي موضع خلاف بين الموحدين .. فكأنه قد نذر قلمه ليصفع به كل محاور .. ويكشف في كل مرة هشاشة المحاورين واعتمادهم على مسلمات متوارثة سمعوها من اشياخهم .. هذا لو كان لهم شيوخ ..
انه لنقاش عقيم هذا اذا كنا لا نستطيع ان نخلص منه بفائدة واضحة وراسخة .. ولن نقبل أن يعيب علينا المتحدثون هنا عودتنا الى مسلماتنا البسيطة .. لان الثقة فيما يقال معدومة .. لانعدام المنهج العلمي الصريح والمهذب اثناء الحوار .
و دعنا نقول
هب ان المتحدث يهودي .. فأن من ادب الحوار ومنطقه ان اسميه كتابيا .. وان اجامله بالمحمود الباقي من دينه السماوي .. وان نتقارب شيئا فشيئا مستغلين وجهات النظر المتشابهة .. وان تكون نيتنا اثناء الحوار تحصيل فائدة الحق .. وهو في حواره معي يتوجب عليه عدم الاستهزاء بطرحي والاهتمام به كدليل علمي يسعى الى نقضه - ضمن حوار مهذب ايضا - .
واعترف بكل اسف اننا هنا لم نضع ابتداء نقاط الاتفاق بيننا
لم نلتزم بادب الحوار في وصف الاطراف .. وكان حوارنا هو ( مصارعة ومحاولة كسر عظم ) .
وأصل الحوار هو تحديد نقطة الاختلاف ثم تدارسها حتى تنتهي قبل الولوج الى نقطة تالية
والحمد لله رغم كل المثالب المفترضة في الحوار فاننا متفقين على الاسس التي لا تخرجنا من دائرة الاسلام
وهذا مكسب كبير
|
|
|
|
|