06-06-2007, 01:06 AM
|
#3
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
أعطني حريتي واطلق يديَ ( بقلم : عبد الله مسعد الشعيبي )
التاريخ: الأثنين 04 يونيو 2007
الموضوع: كتابات حرة
لندن " عدن برس " : 4 – 6 – 2007
اعطني حريتي ... أمني ... استقراري المادي والمعيشي والسياسي ... وأطلق العنان لعقلي لكي يبدع ويفيد أهلي ومجتمعي وبقية الأمم ان أمكن .
أعطني حريتي واطلق يديَ ... من قالها او الفها .. من لحنها ... من غناها ... لايهم .. وفي أي زمان قيلت ايضاً... لايهم مادمنا نراها صالحه لكل زمان ومكان. .. الرحمه على من كتبها ولحنها وغناهها .. نطلبها لهم كما نطلبها لنا ولغيرنا ... والرحمه تجوز على الاحياء والاموات معاً ... الا اذا كان هناك من يرفض التعامل برحمه مع الاخرين فلنقل له تباً لك .
الزمان : القرن الواحد والعشرين ... العام 2007م
مدة الزمان : 45 عاماً أي منذٌ العام 1962م والعام1967م
المكان : اليمن الواحد وقبله شطري اليمن .. جنوبه وشماله . يوم الثورة أو الحركة بقيادة علي عبد المغني وعبد الله السلال ...
في 26 سبتمبر 1962م على وجه التحديد كان يوم تاريخ ميلادي .. يوم سجل اسمي في سجل المواليد ورؤية النور بعد خمس سنوات كانت حركة 5نوفمبر ، بعدها بأيام قليله استقل الجنوب في 30 نوفمبر 1967م
كنت حينها ما زال صغيراً لا استطيع التمييز في السياسة وبما يجري وما جرى ...
قبلها بشهور كانت نكسة ألامه العربية في 5حزيران 1967م كانت نكسه لروح القومية العربية ولكن رمزها لم ينكسر وقبلهما كانت ثورة 14 اكتوبر1962م بقيادة الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي ورفاقه الأبطال .
أحداث متلاحقة مؤلمه .. مدمره ...
فقط 30 نوفمبر 67م أعادت بعض الروح إلى جسد ألامه .. خففت بعض الجروح وأججت مشاعر القومية والتحرر والتحدي .
بعد عامين كانت هناك حركه انقلابيه في الجنوب حركه انقلاب على مفاهيم الثوره والاستقلال ..
في 22 يونيو 69م كانت الحركة وبسببها تغيرت ملامح التوجه الجديد للدولة ... فيها سقط قادة
الثورة والاستقلال والفكر والثقافة على مذبح الثورة على مذبح التثوير والتهييج ...وكانت البداية ..
بداية السقوط المريع لأهداف الثورة والاستقلال .. كما سقطت أهداف حركة سبتمبر في 5نوفمبر67م ..
وتوالت الدورات الدمويه التهييجيه والتثويريه على شعبي الشطرين ثم كانت الفاجعة الكبرى في 20 سبتمبر 70م يوم الوداع الملاييني لرمز القومية العربيه ... رمز الكبرياء والإباء العربي ... يوم رحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر ... نصير تحرر الشعوب العربية والعالميه ... ثم تغيرت ملامح الواقع العربي ..
واقع قومي وقطري مشتت .. حروب وفقر وتخلف وتبعيه وانهزام واستسلام والمزيد من التباعد والتنافر
بين مكونات الامه على مستوى الوطن العربي بل وعلى مستوى كل قطر عربي ... حينها لم نكن نفهم في أمور السياسة والتفكير لأننا كنا اطفالاً... ويا ليتنا استمر ينا أطفالا.. ومن يروق له ان يعيش هذا الزمن الردئ والمخيف...
ثم جاءت حركة الزعيم إبراهيم الحمدي ولم تعمر طويلاً
قتلوا الحمدي باصطناع رواية فتاتين لم تنطلي على الشعب والتاريخ قتلوه مع شقيقه ... ثم جاء احمد الغشمي ولم يعمر طويلاً قتلوه بحقيبة دبلوماسيه جنوبيه ثم جاء بعده الرئيس علي عبد الله صالح تحت شعار( الانتقام من قتلة الغشمي ) وهو الوحيد من بين أقرانه في الشمال والجنوب من عمر في الحكم من العام 1978م في الجنوب كان الانقلاب الدموي على الرئيس سالم ربيع علي في 26 يونيو 78م تحارب الرفاق وقتل الرفاق ... ثم جاء عبدالفتاح اسماعيل ليحكم الجنوب ولم يعمر ولكنه نفي بارادته وارادة الرفاق فقد كان ضعيفاً في المواجهة ومهووساُ في كتابة الشعر والتنظير... هنا بدأنا نستوعب ونحلل ما يجري حوالبنا .. بدأنا نملك القدره على التفكير والتحليل ... وجاء الرئيس المتمرس علي ناصر محمد ليقود دفة البلد فاختلف مع رفاقه وكان اختلافاً دموياً ...في 13يناير 1986م
13يناير كان يوم القشه التي ضربت البعير .. يوم هزيمة الفكر الثوري ...
في 13 يناير 86م فقد الجنوب اعز وأشجع أبناءه .
وحين يتقاتل رفاق السلاح تتيه لغة العقل والحكمة ... وجاء الرئيس علي سالم البيض في الوقت الضائع
وقت الانهيار لعالم القطبين لصالح القطب الواحد واستمر علي عبد الله صالح في الحكم فتقابل مع العلي
وقررا وحدهما على إقامة الوحدة بين الشطرين ... في 22 مايو 1990م (( تعرفوا ان مشكلة اليمن في حروف العين )) لم يستشيروا احد ولم يستفتوا الشعب وكأنهم كانوا ملوكاً وفي مملكات وليس جمهوريات ثوريه .. تعجبنا للسرعة التي تمت فيها الوحدة بهذه السرعة... وحده بين نظامين معادين ومتنافرين في كل شئ ... وبطريقه غريبه قررا التوحد فقلنا يمكن يكون خير للبلد والشعب وكانت ألازمه بعد الوئام ثم كانت حرب 1994م
حرب بين الجنوب والشمال ... تدخل العالم الإقليمي والدولي وصدرت قرارات دوليه
انتهت الحرب لصالح الشمال والرئيس الصالح ...خرج البيض مع رفاقه وعاد بعض رفاقه ... وهناك في مهجره التزم الصمت ونسى واجبه تجاه الشعب وهكذا يريدون ان يكتب التاريخ ومن المنتصر على الامه ؟
لا يهمنا اين ذهب البيض او ماذا يعمل او كيف يعيش او هل سيتكلم ؟
لا يهمنا ان قرر عدم العودة والاستسلام لرغد حياة القصور العمانية .. ولا يهمنا ان الرئيس الصالح انتصر ومستمر في الحكم ولو لثلاثين سنه اخرى ..
ما يهمنا هو ان نتنفس الحريه بكل حريه .. ما يهمنا ان نطلق كلماتنا من دون خوف وقيود وقلق .. مايهمنا هو ان نشعر بأن الحياة أمنه ومستقرة بأن لا احد يلاحقنا في الشارع والمقايل وبيوتنا وغرف نومنا
مايهمنا ان نعيش حياة المساواه بين مكونات الامه واما الذي لايهمه كذلك فعليه ان يراجع حساباته ... هناك العالم يتغير نحو الافضل ولكن عالم اليمن لم يتغير
كنا نطمح برؤية اليمن بعد الوحده في منافسه قويه مع الاخرين
هناك ظلم وقهر واقصاء متعمد لابناء الجنوب وهناك ازمات وحروب متلاحقه
هناك كوادر معطله من ابناء الجنوب منذُ حرب 1994م عشرات الالاف ذنبهم الوحيد انهم جنوبيون بماذا طالبوا بغير حقوقهم المشروعه وفي أطار الوحده ؟
وماذا لو قالوا ولابد أنهم سيقولونها في يوماً من الأيام :
( اعطني حريتي وأطلق يديُ)
خلاص يبدوا ان حبات المسبحة قد انفرطت بعد
أحداث صعده والمحفد وشحتور ولا ندري الى أين النهاية ؟
فهل ينجح الرئيس الصالح في إعادة الحبات الى واقعها السابق ؟
أننا في الانتظار !!!.
وأي ديمقراطيه تلك التي يضرب فيها حراسها مواطنيهم لانهم يعارضوها ... عجب والله عجب . كبرنا وشخنا ولا نزال نجهل الحقيقة ونخاف ان نقول ما في أنفسنا ومن غير ان نسمح للآخرين بالتعبير على أنفسهم ... يعني عشنا حياتنا من الطفوله حتى الكهوله في المشاكل والازمات والحروب وعدم الاستقرار ولازلنا بانتظار للانطلاق !!!.
على الهامش :
-----------
لماذا استمرار بقاء قوات الجيش في المدن اليمنيه التي ليست على الحدود؟ تصوروا في الضالع .. مدينة الضالع يقبع فيها لواء عسكري من العام 1994م وقوامه اكثر من 33 الف جندي .. ليه كل هذا العدد ؟ وتصوروا ان قانون الضرائب اليمني لايطبق في الضالع تعرفوا ليه ... انا ممكن لااعرف كل الحقيقه ... ولكن ماأعرفه هو انه محاولة متعمده لاهانة صمود وكبرياء ونضالية وديمقراطية ابناء الضالع ... وأما ان لم نكن نعرف فخبرونا وريحونا ..
وعندما تفجرت احداث المحفد ابتعث النظام اتباعه لدراسة متطلبات المنطقه ... لما لاتدرس هذه المتطلبات قبل وقتها وفي حينها ووفقاًً لخطط علميه بدلاً من العشوائيه والانتظارالى حين تتفجر الازمات ... من يريد الازمات لبلاده الله يصيبه ويلعنه الى يوم الدين وليكن مصيره جهنم .
كاتب وباحث بريطاني-يمني
4 يونيو 2007 م
[email protected]
|
|
|
|
|