عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2007, 03:21 PM   #7
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Thumbs up

رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم بأمته
ولقد اشتهر أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كسرت رباعيته قال: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، فظهر أنه يوم القيامة يقول: «أمتي، أمتي» ، فهذا كرم عظيم منه في الدنيا وفي الآخرة، وإنما حصل فيه هذا الكرم وهذا الإحسان لكونه رحمة فإذا كان أثر الرحمة الواحدة بلغ هذا المبلغ فكيف كرم من هو رحمن رحيم؟ وأيضاً روي أنه عليه السلام قال: «اللهم اجعل حساب أمتي على يدي»، ثم إنه صلى الله عليه وسلم امتنع عن الصلاة على ميت لأجل أنه كان مديوناً بدرهمين، وأخرج عائشة عن البيت بسبب الإفك فكأنه تعالى قال له إن لك رحمة واحدة وهي قوله: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} والرحمة الواحدة لا تكفي في إصلاح عالم المخلوقات، فذرني وعبيدي واتركني وأمتك فإني أنا الرحمن الرحيم، فرحمتي لا نهاية لها ومعصيتهم متناهية، والمتناهي في جنب غير المتناهي يصير فانياً، فلا جرم معاصي جميع الخلق تفنى في بحار رحمتي، لأني أنا الرحمن الرحيم ..

حديث الشفاعة :

سُئل ثابت البناني عن حديث الشفاعة فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: «إذا كان يوم القيامة ماج الناس في بعض فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى. فيقول: لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني
فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجداً، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي! فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل.

وزاد أنس : " ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله. رواه البخاري ..

خوفه على أمته من النار :

و قد ورد في بعض كتب التفسير عند قوله تعالى :{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5] ، أنه لمَّا نزلت عليه هذه الآية قال: " اللهم لا أرضى يوم القيامة و واحد من أمَّتي في النار" .

عَنْ أَبِي مُوسَىٰ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَىٰ قَوْمَهُ. فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ. وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ. فَالنَّجَاءَ. فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ. فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَىٰ مُهْلَتِهِمْ. وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ. فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ. وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ » رواه مسلم ..
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَاراً. فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ. فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ » رواه مسلم وقال أبو عيسَى : هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقد روي من غير وجهٍ ..

محبته لأمتــــه أن لا يهلكهم الله ولو آذوه :

عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم - أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : (( هل أتى عليك يوم كان أشدَّ من يوم أحُدٍ ؟ قال: لقد لَقِيتُ من قومك ما لقيت، وكان أشدَّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبةِ إِذ عرَضتُ نفسي على ابنِ عبد يا ليل بن عبد كُلال فلم يُجِبني إلى ما أردتْ فانطلقتُ وأنا مَهمومٌ على وَجهِي، فلم أستَفق إلا وأنا بقرنِ الثَّعالب، فَرَفَعتُ رأسي، فإذا أنا بَسحابةٍ قد أظلَّتْني، فنظرتُ فإذا فيها جِبريل، فناداني فقال: إِن الله قد سمعَ قولَ قومكَ لك وما رَدوا عليك، وقد بعث اللهُ إِليكَ مَلَكَ الجبالِ لتأمرَهُ بما شِئتَ فيهم، فناداني ملكُ الجبال فسلم عليّ ثم قال: يا محمد، فقال: ذلكَ فيما شئتَ، إن شِئتَ أن أطبِقَ عليهم الأخْشَبَينِ. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرجَ الله من أصلابهم من يَعبُدُ اللهَ وحدَهُ لا يُشركُ بهِ شيئاً )) رواه مسلم ..

وروى ابن المنكدر أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى أمر السماء والأرض والجبال أن تطيعك " فقال : " أؤخر عن أمتي لعل الله أن يتوب عليهم " .

دعاء رسول الله للميت :

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الأشجعي رضي الله عنه ، يَقُولُ: صَلَّىٰ رَسُولُ اللّهِ عَلَىٰ جِنَازَةٍ. فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ. وَاعْفُ عَنْهُ. وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ. وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ. وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ. وَأَبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ. وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجَاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ. وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ (أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ)». قَالَ: حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذٰلِكَ الْمَيِّتَ ، رواه مسلم (7/27) ..

وفيه أن الاستغفار في حق الصغير لرفع الدرجات، وقيل المراد بالصغير والكبير الشاب والشيخ. وقد يكون سؤال من الله أن يغفر له ما كتب في اللوح المحفوظ أن يفعله بعد البلوغ من الذنوب حتى إذا كان فعله كان مغفوراً وإلا فالصغير غير مكلف لا حاجة له إلى الاستغفار ..

دعاء الحبيب لأمته من ما بدى منه :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اللهم إني أتـَّخذ عندك عهداً لن تُخلفنيه . فإنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيتُهُ ، شتمتُهُ ، لعنتُهُ ، جلدتُهُ ، فاجعلها له صلاة وزكاة وقُربة تُقربُهُ بها إليك يوم القيامة )) رواه البخاري ومسلم واللفظ له ..

فكأنه يقول : من كان باطن أمره عندك أنه ممن ترضى عنه فاجعل دعوتي عليه التي اقتضاها ما ظهر لي من مقتضى حاله حينئذ طهوراً وزكاة فإنه صلى الله عليه وسلم متعبداً بالظواهر وحساب الناس في البواطن على الله . ويحتمل أن يكون ذلك خرج مخرج الاشفاق وتعليم أمته الخوف من تعدي حدود الله ، فكأنه أظهر الاشفاق من أن يكون الغضب يحمله على زيادة في عقوبة الجاني لولا الغضب ما وقعت ، أو اشفاقاً من أن يكون الغضب يحمله على زيادة يسيرة في عقوبة الجاني لولا الغضب ما زادت ..

وقد يكون اللعن والسب يقع من غير قصد إليه فلا يكون في ذلك كاللعنة الواقعة رغبة إلى الله وطلباً للاستجابة . وفي الحديث كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته وجميل خلقه وكرم ذاته حيث قصد مقابلة ما وقع منه بالجبر والتكريم ، والاعتناء بمصالحهم والاحتياط لهم والرغبة في كل ما ينفعهم وأنه إنما يكون دعاؤه عليه رحمة وكفارة وزكاة ، إذا لم يكن أهلاً للدعاء عليه والسب واللعن ونحوه وكان مسلماً ..

وربما يكون مما جرت به عادة العرب كقوله: تربت يمينك وعقرى حلقى، لا كبرت سنك. وفي حديث معاوية: لا أشبع الله بطنه ونحو ذلك، لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء، فخاف صلى الله عليه وسلم أن يصادف شيء من ذلك إجابة فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة وقربة وطهوراً وأجراً، وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان، ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ولا لعاناً ولا منتقماً لنفسه،

الأمة المرحومة :

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن هذه الأمة مرحومة ، جعل الله عزَّ وجلَّ عذابها بينها ، فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل امرئ منهم رجل من أهل الأديان فقال : هذا يكون فداءك من النار )) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأحمد ..

وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أمتي أمة مرحومة ، ليس عليها في الآخرة عذاب ، إنما عذابها في الدنيا القتل والبلابل والزلازل» رواه أحمد وأبو داود ..

فهذه الأمة .. الأمة المحمدية هي أمة مرحومة إجماعها حجة لأنها لا تجتمع على ضلالة ولا محرم ، واختلاف علمائها رحمة ، وكان اختلاف من قبلهم عذاباً، روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله «اختلاف أصحابي رحمة» .. وقال: «اختلاف أمتي رحمة» وأن الطاعون لهم رحمة وكان على من قبلهم عذاباً ..

وسواس الصدور هل نحاسب عليه ؟!

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ اللّهَ تَجَاوَزَ لي عن أِمَّتِي مَا وسوست بِهِ صُدُورُها مَا لَمْ تَعْمَل أو تَتَكَلَّم » رواه البخاري ..

هل نحاسب على الخطأ والنسيان ؟!

عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " رواه ابن ماجة ..

من دعاء رسول الله لأمته أن لا يهلكها ولا يعذبها :

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قَوْلَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} (إِبراهيم الآية: 36) الآيَةَ. وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ :{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (المائدة الآية: 118) فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي» وَبَكَى. فَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فَسَأَلَهُ. فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللّهِ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ. فَقَالَ الله : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلاَ نَسُوءُكَ )) رواه مسلم ..

وقال صلى الله عليه وسلم : (( وإني سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة عامة ، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة )) رواه الطبري وقال ابن حجر: إسناده صحيح ..

إنها أمة مخصوصة بمزيد الرحمة وإتمام النعمة ، و بتخفيف الإصر والأثقال التي كانت على الأمم قبلها من قتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة وقرض موضع النجاسة ، ليس عليها عذاب في الآخرة كعذاب الكفار .. فأنهم مجزيون بأعمالهم في الدنيا بالمحن والأمراض وأنواع البلايا ..

عذابها في الدنيا الفتن والحروب الواقعة بينهم والزلازل وقتل بعضهم بعضاً، فإن عذاب الدنيا أخف من عذاب الآخرة. فإن شأن الأمم السابقة جار على منهاج العدل وأساس الربوبية وشأن هذه الأمة جار على منهج الفضل وجود الإلهية ..

فقد اختصهم الله من بين سائر الأمم بعنايته ورحمته عليهم فإن أصيبوا بمصيبة في الدنيا حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها في الآخرة ذنباً من ذنوبهم، وليست هذه الخاصية لسائر الأمم ، وهذه الرحمة هي المشار إليها بقوله: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُْمِّيَّ } (الأعراف: من الآية 156-157) ..

قد خُيّر لأمته بين أن يكون الصفا ذهباً وبين فتح باب التوبة :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أن قريش قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ونؤمن بك قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم ، قال : فدعا فأتاه جبريل فقال : " إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين وإن شئت حسنة لهم باب التوبة والرحمة قال : " بل باب التوبة والرحمة " )) رواه أحمد (1/345) واللفظ له ، وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ..

أشد الناس عذاباً :

عن خالد بن حكيم بن حزام قال: « تناول أبو عبيدة رجلاً بشيء فنهاه خالد بن الوليد، فقال: أغضبت الأمير، فأتاه فقال: إني لم أرد أغضبك، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إن أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة أشد الناس عذاباً للناس في الدنيا» رواه الإمام أحمد ..

تبشير الخضر بأننا الأمة المرحومة :

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب وكانت من المجتهدات في العبادة وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً فقالت : كنت عجنت لأهلي فخرجت لأحتطب فإذا برجل نقى الثياب طيب الريح كأن وجهه دارة القمر على فرس أغر محجل فقال : هل أنت مبلغة عني ما أقول ؟ قلت : نعم إن شاء الله ، قال إذا لقيت محمداً فقولي له : ( إن الخضر يقرئك السلام ويقول لك ما فرحت بمبعث نبي ما فرحت بمبعثك لأن الله أعطاك الأمة المرحومة والدعوة المقبولة وأعطاك نهرا في الجنة ) ووقع في رواية أبي سعد أن اسمها زائدة وأن الذي لقيها رضوان خازن الجنة " ..

دعائه على الملك الظالم وللملك العادل :

عن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها قالت : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: (( اللهمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شيئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمّتِي شَيْئاً فَرَفِقَ بهم فأَرْفُقْ بِهِ )) رواه مسلم وابن حبان ..

اختياره للأسهل في جميع الأمور :

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها لله " رواه البخاري ..

وقت صلاة العشاء لولا المشقة :

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: " أَعْتَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ. حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحَتَّى نَامَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى. فَقَالَ: (( إِنَّهُ لَوَقْتُهَا. لَوْلاَ أَن أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي )) رواه مسلم ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لولا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء إلى ثلث الليل )) رواه ابن حبان ..

قراءة القرآن بمختلف لهجات العرب :

عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال : (( " إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف ، فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك " ، ثم أتاه الثانية فقال : " إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين " ، فقال : " أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك " ثم جاءه الثالثة فقال : " إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف " فقال : " أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك " ثم جاء الرابعة فقال : " إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا " رواه مسلم ..

استغفاره لأمته :

عن بكر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراً لكم تعرض علي أعمالكم فإذا رأيت خيراً حمدت الله وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم )) رواه ابن سعد مرسلاً وقال البيهقي رجاله رجل الصحيح ..

مسامحته لأمتــــه رغم ما فعلوه له :

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (( " كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : " رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " )) متفق عليه . .

وروى أبو يعلى عن عبد الله : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنائم حنين بالجعرانة فازدحموا عليه فقال : " إن عبداً من عبيد الله بعثه الله إلى قوم فكذبوه وضربوه وشجوه ، قال عبد الله : كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الرحل وقال هكذا : " رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " )) ..

وصيتــــه بأهــــل مصــــر :

عَنْ أَبِي ذَرَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ. وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّىٰ فِيهَا الْقِيرَاطُ. فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَىٰ أَهْلِهَا. فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً. أَوْ قَالَ: « ذِمَّةً وَصِهْراً. فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا ». قَالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحمَـٰن بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ، يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجْتُ مِنْهَا " رواه مسلم واللفظ له والإمام أحمد .

أدى الأضحية عن أمتــــه :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه : « أن رسول الله ذبح كبشاً أقرن بالمصلى، أي بعد أن قال: بسم الله والله أكبر. وقال: اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي ».

جسد الأمــــــــــة :

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ترى المؤمنون في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسَدِه بالسَّهَر والحُمَّى )) رواه البخاري ..
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس