عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2007, 10:05 PM   #9
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Thumbs up

[color=#000000]
المشقة في الصيـــــــام :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه وقد ظُلِّلَ عليه ، فقال : ما له ؟ ، قالوا : رجل صائم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم برخصة الله التي رخص لكم " رواه البخاري (1946) .

وقال ابن عمر : " من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة ". وروى الطبري من طريق مجاهد قال : " إذا سافرت فلا تصم ، فإنك إن تصم قال أصحابك : اكفوا الصائم، ارفعوا للصائم، وقاموا بأمرك ، وقالوا فلان صائم، فلا تزال كذلك حتى يذهب أجرك " ..

وأخرج البخاري عن ابن عباس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم في الشمسِ فسأل عنه فقالوا : هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يباع لا يستظل ولا يتكلم ويصوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه " ..

عن عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللّهِ أَنَّهُ يَقُولُ: لأَقُومَنَّ اللَّيْلَ وَلأَصُومَنَّ النَّهَارَ مَا عِشْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : « آنْتَ الَّذِي تَقُولُ ذلِك؟ » فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ يَا رَسُولَ اللّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : « فَإِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذلِكَ. فَصُمْ وَأَفْطِرْ. وَنَمْ وَقُمْ: وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا. وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ» قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِك. قَالَ: « صُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ » قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: « صُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْماً. وَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَهُوَ أَعْدَلُ الصِّيَامِ » قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذلِك » قَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا: لأَنْ أَكُونَ قَبِلْتُ الثَّلاَثَةَ الأَيَّامَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللّهِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي » رواه البخاري ومسلم ..

عن أنسٍ رضيَ اللّهُ عنه : « أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى شَيخاً يُهادى بينَ ابنَيهِ قال: ما بالُ هذا؟ قالوا: نَذَرَ أن يمشي قال: إِنَّ اللّهَ عن تعذيبٍ هذا نفسَهُ لغَنيّ ، وأمرَهُ أن يَرْكَبَ» رواه البخاري ..

نهي الصحابة عن الوصال في الصوم :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ )) قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ الله قَالَ: « إِنَّكُمْ لَسْتُمْ فِي ذَلِكَ مِثْلِي. إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِيني فَاكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ )) رواه البخاري ومسلم ..

وذلك رحمة لهم ، فلا يمنع التحريم فإن من رحمته لهم أن حرمه عليهم، وأما مواصلته بهم بعد نهيه فلم يكن تقريراً بل تقريعاً وتنكيلاً، فاحتمل منهم ذلك لأجل مصلحة النهي في أكيد زجرهم، لأنهم إذا باشروا ظهرت لهم حكمة النهي وكان ذلك أدعى إلى قلوبهم لما يترتب عليهم من الملل في العبادة والتقصير فيما هو أهم منه وأرجح من وظائف الصلاة والقراءة وغير ذلك ، والجوع الشديد ينافي ذلك، وقد صرح بأن الوصال يختص به لقوله ” لست في ذلك مثلكم ” وقوله ” لست كهيئتكم ” هذا مع ما انضم إلى ذلك من استحباب تعجيل الفطر ..

وقد اختلف العلماء في هذا الطعام والشراب المذكورين في قوله صلى الله عليه وسلم :

أحدهما : أنه طعام وشراب حسي للفم ، قالوا : وهذه حقيقة اللفظ ولاموجب للعدول عنها .

الثاني : أن المراد به مايغذيه الله به من معارفه ، ومايفيض على قلبه من لذة مناجاته ، وقرة عينه بقربه وتنعمه بحبه والشوق إليه ، وتوابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلوب ونعيم الأرواح وقرة العين وبهجة النفوس والروح والقلب بما هو أعظم غذاء وأجوده وأنفعه وقد يقوي الجسم .

كرهه أن يحمل حقداً على أصحابه :

وروي عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً فأني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " رواه أبو داود والترمذي ..

فقد أُخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسعى في تحصيل مقام سلامة صدورنا من الغل والحسد وغير ذلك ، فإن من كان غير سليم الصدر محروم من الخيرات كلها. فكان صلى الله عليه وسلم أحلم الناس ، وأرغبهم في العفو مع القدرة ، فإنه صلى الله عليه وسلم يتمنى أن يخرج من الدنيا وقلبه راض عن أصحابه من غير سخط على أحد منهم ، وهذا تعليم للأمة أو من مقتضيات البشرية ..

تأثره بحزن أصحابه ورقة قلبه لهم :

ومن رحمته صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا رأى أحد أصحابه في حالة شدة وبأس يحزن لأجل ذلك حزناً شديداً ويرق قلبه ويبكي متأثراً من ذلك الموقف ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال : قد قضى ، قالوا : لا يا رسول الله ، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال : " ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا ويرمى بالحجارة ويحثى بالتراب " رواه البخاري ، ومسلم ..

معرفته بجوع أصحابه دون أن يخبروه :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أصابني جهد شديد فلقيت عمر بن الخطاب فاستقرأته آية من كتاب الله فدخل داره وفتحها عليَّ فمشيت غير بعيد فخررت لوجهي من الجهد والجوع ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على رأسي فقال : " يا أبا هريرة " . فقلت : لبيك رسول الله وسعديك ، فأخذ بيدي فأقامني وعرف الذي بي إلى رحله ، فأمر لي بعيس من لبن فشربت منه ثم قال : " عد فاشرب يا أبا هر " فعدت فشربت ، ثم قال : " عد " فعدت فشربت حتى استوى فسار كالقدح ، قال : فلقيت عمر وذكرت له الذي كان من أمري ، وقلت له : تولى ذلك من كان أحق به منك ياعمر ، والله لقد استقرأتك الآية ولأنا أقرأ لها منك . قال عمر : والله لأن أكون أدخلتك أحبُّ من أن يكون لي مثل حمر النعم " رواه البخاري ..

تأثره بموت عثمان بن مظعون :

لمَّا مات عثمان بن مظعون بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبّله حتى قالت عائشة : " فرأيت دموع النبي صلى الله عليه وسلم تسيل على خد عثمان " رواه الترمذي ، وفي رواية : " أنه قبّل بين عينيه ثم بكى طويلاً " رواه ابن الجوزي ..

من يبكي على حمزة ؟

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء بني عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولكن حمزة لا بواكي له !! " فجاء نساء الأنصار يبكين حمزة فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ويحهن ما انقلبن بعد مرورهن فلينقلبن ولا يبكين على هالك بعد اليوم " ذكره الطحاوي في شرح معاني الآثار ..

أهل اليمــــن :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سَيَقْدُمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ قُلُوباً لِلإسْلاَمِ مِنْكُمْ » قال: فقدم الأشعريون منهم أبو موسى الأشعري ، فلما قربوا من المدينة ، جعلوا يرتجزون وجعلوا يقولون : غدا نلقى الأحبة .. محمداً وحزبه .. قال: وكان هم أول من أحدث المصافحة " اسناده صحيح أخرجه أحمد ..

لم يدعو على أحد قــط :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَدِمَ الطفيل بن عمرو الدَّوسيُّ وأصحابهُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ دَوساً عَصَتْ وأبَتْ ، فادْعُ اللهَ عليها ، فقيل: هلَكَتْ دَوسٌ. قال: " اللهمَّ اهدِ دَوساً وائْتِ بهم " رواه البخاري ..

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كأني أَنظرُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضرَبَهُ قومه فأَدموه ، فهوَ يمسحُ الدمَ عن وجهه ويقول : « ربِّ اغفرْ لقومي فإنهم لا يعلمون » رواه البخاري ..

سماحتــــه بالصحابــــة :

عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أَنَّ رَسُولَ اللّهِ اسْتَسْلَفَ مِنْ رَجُلٍ بَكْراً. فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ إِبِلٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَأَمَرَ أَبَا رَافِعٍ أَنْ يَقْضِيَ الرَّجُلَ بَكْرَهُ ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ أَبُو رَافِعٍ فَقَالَ: لَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلاَّ خِيَاراً رَبَاعِياً ، فَقَالَ: « أَعْطِهِ إيَّاهُ ، إنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً » رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ..

ترغيبه للصحابة للعفو :

عن أبو هريرة رضي الله عنه قال :" لما فتح الله على رسوله مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :" ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعفو وإما أن يقتل " رواه الترمذي ..

إنه يقتص من رسول الله !!

عن أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍـ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ - قال: « بَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَكَانَ فِيهِ مُزَاحٌ بَيْنَا يُضْحِكُهُمْ، فَطَعَنَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ ، فقَالَ : أصْبِرْني ، قالَ: اصْطَبِرْ، قال: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصاً وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيصٌ ، فَرَفَعَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عنْ قَمِيصِهِ فاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ، قالَ: إِنَّمَا أرَدْتُ هٰذَا يَا رَسُولَ الله » اسناده قوي أخرجه أبو داود ..

لقد خاف على نفسه من الماء البارد !!

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل ، فأشْفَقْتُ إنْ أغْتَسِلَت أن أهْلِكَ فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأصْحَابِي الصُّبْحَ فَذَكَروا ذَلِكَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عمرو صَلَّيْتَ بأصْحَابِكَ وَأنْتَ جُنُبٌ ؟ فأخْبَرْتُهُ بالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الاغْتِسَالِ وَقُلْتُ: إنِّي سَمِعْتُ الله يقولُ { وَلاَ تَقْتُلُوا أنْفُسَكُمْ إنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } فَضَحِكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ شَيْئاً » رواه أبو داود ..

إنه لا يجعل أيامهم كلها مواعظ :

قال ابن مسعود رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام مخافة السآمة علينا " متفق عليه ..

المعلــــم الحنون :

عن مسعود بن الحكم قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم فقلت : رحمك الله. فرماني القوم بأَبصارهم وضربوا بأَيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتُهم يُصْمتوني سكتُّ. قال : فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم : بأبي وأمي ، ما رأيتُ معلِّماً أحسنَ تعليماً منه . ما ضرَبني ولا سبَّني ، ثم قال: « إنّ هذه الصَّلاةُ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيءٌ مِن كَلاَمِ الآدَمِيِّينَ، إنَّمَا هو التَّسْبِيحُ والتَّحْمِيدُ والتَّكْبِيرُ » ..

تجاوزه عن حاطب :
عن أبي عبدِ الرحمنِ وكان عثمانياً، فقال لابنِ عَطيَّةَ وكان عَلَويّاً : إني لأعلم ما الذي جَرَّأ صاحبَكَ على الدِّماءِ، سمِعتُهُ يقول : بعَثَني النبيُّ صلى الله عليه وسلم والزُّبَيرَ فقال : ائْتوا روضة كذا، وَتجِدون بها امرأةً أعطاها حاطِب كتاباً. فقلنا: الكتابَ. قالت: لم يُعطِني. فقلنا : لتُخْرِجنَّ أو لأجرِّدَنَّكِ. فأخرَجَتْ من حُجْزَتها. فأرسلَ إلى حاطبٍ. فقال: لا تعجَلْ، واللهِ ما كفَرْتُ ولا ازدَدْتُ للإسلامِ إلا حُباً، ولم يكنْ أحدٌ من أصحابِكَ إلا ولهُ بمكةَ مَن يدفعُ اللهُ بهِ عن أهلِهِ ومالهِ ، ولم يكنْ لي أحَد، فأحبَبْتُ أن أتَّخِذَ عندَهم يَداً. فصدَّقهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم. فقال عمرُ: دَعْني أضرِبْ عُنقَه، فإنهُ قد نافق. فقال: وما يدرِيكَ لعلَّ اللهَ اطَّلَعَ على أهلِ بَدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم. فهذا الذي جَرَّأَه» رواه البخاري ..

ماعندك يا ثمامـــــة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما عندك يا ثمامة ؟ " فقال : عندي خير يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تُنعِم تُنعِم على شاكر . وإن كنت تُريد المال فسل منه ماشئت . فتُرك حتى كان الغد ، ثم قال له : " ما عندك يا ثمامة ؟ " قال : ما قُلتُ لك إن تُنعِم تُنعِم على شاكر . فتركه حتى كان بعد الغد ، فقال : " ما عندك يا ثمامة ؟ " قال : ما قُلتُ لك . فقال : " أطلقوا ثمامة " . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل فقال : " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . يا محمد ، والله ماكان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحبَّ الوجوه إليَّ . والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك ، فأصبح دينُك أحبَّ الدِّين إليَّ . والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك ، فأصبح بلدك أحبَّ البلاد إليَّ . وإنَّ خيلك أخذتني وأنا أُريدُ العمرة . فماذا ترى ؟ فبشَّرهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة . قال له قائل : صبوت . قال : لا ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبَّةُ حنطةٍ حتى يأذن فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم )) رواه البخاري ..

شباب المسلمين :

عن أبي سليمانَ مالكِ بن الحُويرث قال : « أتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم ونحنُ شَبَبةٌ متقاربون، فأقمنا عندَه عشرينَ ليلة، فظنَّ أنّا اشتَقنا أهلَنا، وسألنا عمَّن ترَكنا في أهلِنا فأخبرناه ، وكان رقيقاً رحيماً، فقال: ارجعوا إلى أهْليكم فعلِّموهم ومُروهم ، وصَلُّوا كما رأيتموني أصلِّي، وإذا حَضَرَتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم، ثمَّ ليَؤُمّكم أكبرُكم » رواه البخاري ..

وصيـــته بالأنصــــار :

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم" كرشي وعيبتي أي جماعتي وخاصتي ، رواه البخاري ..

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان في حجري جارية من الأنصار فزوجتها قالت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرسها فلم يسمع غناء ولا لعباً فقال : " يا عائشة هل غنيتم عليها أو لا تغنون عليها ثم قال إن هذا الحي من الأنصار يحبون الغناء " رواه الإمام أحمد .

تفسير فخر الرازي ، تفسير الطبري ، في ظلال القرآن .. تفسير الشيخ الشعرواي البحر المحيط ، قبس من نور القرآن ، الوفا بأحوال المصطفى
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس