عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2007, 02:27 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي انتقد سياسة النظام المنتجة للأزمات, وقال إن هناك أطرافا داخل المؤتمر ترفض الحوار



انتقد سياسة النظام المنتجة للأزمات, وقال إن هناك أطرافا داخل المؤتمر ترفض الحوار
الدكتور السعدي: نرحب بالسلام في صعدة ومخاوفنا لا زالت قائمة
02/07/2007 الصحوة نت - متابعات



أكد الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح أن الديمقراطية في اليمن هي في تراجع مستمر.

وقال: إن المؤتمر الشعبي العام الحاكم إذا لم يحترم التشريعات والقوانين في البلاد فسيقضي على ما تبقى من هذه الديقمراطية وبالتالي سيكون هناك خيار وحيد وهو أن يبقى طرف واحد هو الذي يمارس الديمقراطية مع نفسه.

وأكد أن القول بتراجع الديمقراطية ليس كلامه وحده, وإنما كلام كل المراقبين والباحثين والمتابعين السياسيين.

وقال السعدي في حوار له مع صحيفة العاصمة تنشر الصحوة نت نصه إن استمرار الحوار ضرورة لأن هناك تدهور وتراجع في الديمقراطية، وهناك أوضاع اقتصادية سيئة، وأوضاع أمنية سيئة، وفشل لحكومات المؤتمر الشعبي المتتالية، في تنفيذ السياسات، وزيادة في رقعة الفقراء، وهناك زيادة في الخلل التنموي، فالوضع القائم الآن لا يسر صديق ولا يحل مشكلة، وبالتالي فإن القوى السياسية معنية بالتحاور، معنية بإخراج اليمن من المأزق الذي هو فيه الآن على مختلف مجالات الحياة.

وأكد أن هناك أطرافا في المؤتمر الحاكم لا تريد ولا ترغب في الحوار, مشيرا إلى أن توقف الحوار لأكثر من شهرين كان بسبب أن هذه الأطراف أعلنت مواقفها في أكثر من وسيلة إعلامية.

وأشار إلى أن اتفاق ضوابط الحوار ليس مثل الاتفاقات السابقة، وإذا كان كذلك فلا داعي لاتفاق جديد, مشيرا إلى أن من ضوابط الحوار تعديل قانون المظاهرات والمسيرات حتى تكون أداة سلمية للتعبير عن الرأي والمطالب.

وشدد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح على ضرورة وجود هيئة مرجعية لحل آثار حرب صعد في حال توقفت نهائيا.

وقال بأن الهيئة التي سبق وأن دعا إليها المشترك ستكون معنية بمعالجة أسباب هذه الأحداث وعدم الوقوع فيها مرة أخرى وخصوصاً أن موضوع حرب صعدة موضوع متكرر.

وقال: إن توقف الحرب في صعدة لا يعني أنها انتفت أهمية تشكيل هيئة وطنية لمعالجة الحرب, بل ستكون الحاجة لها أكثر لوجود هيئة معنية من الخبراء بدراسة أسباب الحروب ووضع المعالجات لها حتى لا تتكرر مرة أخرى.

وأشار السعدي إلى أنه إذا كان الخلاف في قضية صعدة أساسه فكري، فإن القضايا الفكرية لا تحل بالسلاح، وإنما تحل بالفكر، وإذا كان الخلاف سياسياً فلا بد من الوضوح ومن مشاركة جميع القوى السياسية.

وعبر عن رفض الإصلاح توظف أي قضايا مذهبية أو قضايا جهوية أو قضايا طبقية بحيث تكون أداة لصراع لا ينتهي, متمنيا أن نناقش أمورنا كيمنيين على طاولة واضحة وبشفافية وبسعة صدر وبتقبل للرأي العام والرأي الآخر، وألا تعود أي مشكلات إلى الحلول العسكرية.

وأشار إلى أن عدم إطلاق توصيف محدد لما يجري في صعدة ليس عدم قدرة لأن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على النظام, مؤكدا بأن النظام هو المسؤول عن المواطنين، وعن الأحداث، ولذلك كان ينبغي ويجب أن يتحمل مسؤوليته في إيضاح القضايا من بداياتها، بل من قبل وقوعها.

وجدد الدكتور محمد السعدي تأكيده أن اليمن تحتاج حاليا إلى وقفة موضوعية وطرح كل القضايا وإعادة صياغة المعالجات لهذه القضايا بناء على رؤية وطنية بعيدة المدى، رؤية إستراتيجية تنموية، ليس فيها أفضلية لأحد على أحد، ونكون بموجبها شركاء في العملية السياسية ليس مستخدمين.


واعتبر أحداث أبين التي يتزعمها الضابط المتقاعد سعيد بن شحتور واحدة من البؤر وردود الأفعال التي كانت مقدمات خاطئة أدت إلى هذه الظواهر، في السياسات والتعامل المبني إما على التجاهل أو على الغرور واحتقار حقوق الناس وعدم الوفاء بها.


مؤكدا بأن السياسة التي يعتمدها النظام القائم هي التي تصنع الأزمات وتدير الأزمات وتولد الأزمات وتضمن استمرار الصراعات في أجواء يدفع ثمنها الفقير بعدم الاستقرار، وتخلف التنمية، ونزيف المال العام، وصرف أموال الشعب بعيداً عن المجالات التنموية.


نص الحواريتبع
  رد مع اقتباس