07-22-2007, 01:28 AM
|
#1
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت والجنوب يطلبون ؟الخلع بالمروة قبل القوة ولسان حالهم
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
سعيد عوض باعيسى
حضرموت نيوز / خاص
20 يوليو 2007م
كانت لقاءات ساخنة وملتهبة جداً ، وبعضها محبطة في بعض الأحيان كون المتسائلين بالكلمة الحارة والقصيدة الطويلة قالوا ، لا للوحدة الحالية المبنية على الضم والإلحاق ، نعم لوحدة وطنية يتساوى فيها الوزير والغفير والسنحاني والحضرمي في كل الحقوق والواجبات دون نقصان أو زيادة . أنه تعبير خطير جداً إذا ماسمعه الحاكم وحزبه المتربع على عرش اليمن السعيدة .
لكن الحقيقة مرة كما يقولون، وأعظم الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر... جاء ذلك بعد معاناة وصمت وظلام دامس عاشه الجنوبيون ( 17 ) سنة كاملة دون تحقيق آمالهم الوطنية والمواطنة المتساوية مع أؤلئك المتنفذين في السلطة، وكل أعوانهم وزبانيتهم هنا وهناك . استبشر المواطن في الجنوب بوحدته المباركة خيراً وعدلاً واستقراراً ، وأهداف وردية معلنة جعلته يعيش في سلام وسبات ونبات ،
لكن الواقع يحكي عكس ماتم التوقيع عليه في اتفاقية الوحدة في نوفمبر 89 م ، والثاني والعشرين من مايو 90 م . لذلك فقد برزت العديد من الإفرازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة بعد السابع من يوليو 94 م عند دخول قوات الشرعية كما أطلق عليها آنذاك وتصفية فلول الردة والانفصال كما أطلق على الفارين وقتئذ . كل هذه المقدمة لاتعفينا من طرح تساؤل واحد وصريح لايمكن السكوت عنه مهما طال الزمن ، وهو : هل تسير الوحدة في الطريق الصحيح ؟ وهل ينعم الجميع بخيراتها وعدلها ؟ وهل تطبق القوانين على الكبييييييييييييير والصغير ؟ .
هكذا تساءل لقاء التسامح الجنوبي وطرح عدداً كبيراً من الأسئلة المحيرة للنظام الحاكم عبر مؤتمراته المختلفة في عدد من المحافظات. بيد ان زيادة الضغط تولد انفجاراً كما تقول النظرية الفيزيائية ، ولانعلم مانوع الانفجار الذي سيولده هذا الضغط على المواطن في غذائه وصحته ومعيشته ونهب ثرواته وأراضيه دون محاسبة ذلك النفر من الفاسدين الذين تعاقبوا على حكم البلاد ومحافظاتها المختلفة . ومن نافلة القول الإشارة الى ان المحافظات الجنوبية سادها نظام مستقر في أسعار مواده الغذائية، وعملته، ونظام إدارته ، لامرتشي فيه الامانذر، وقانون سائد على الجميع، وأمن يكفل حقوق الجميع ، لكن عندما جاءت الوحدة المباركة - لابارك الله فيها- أصبح الحبل على الغارب ،
واختلط الحابل بالنابل ، وأصبحت الرشوة والسرقة عنوان المعاملات ، والاستثمار وهمي ، والحقوق تنتزع من أنياب الحاكم انتزاعاً ، إضافة الى تفشي ظواهر لم تكن موجودة ، كمثل ظاهرة انتشار القات بين الكبير والصغير ، الى جانب انتشار بيوت الدعارة ، والفنادق ذات النكهات الإباحية للأفلام والقنوات الفضائية ، والمعاملات تسير ( بدهن السير ) ، وهكذا عجائب وغرائب النظام والقانون في بلد الحكمة والإيمان ، فقد ضاعت الحكمة بين دهاليز البلطجية من العسكر وكبار المسؤولين ، وأصبح الإيمان والأمانة محاطة بأسوار أمانة العاصمة ، وهات يادعايات إعلامية تجعل من النظام جميلاً ، وكل شي تمام يافندم .
كل هذا جعل من المواطن يضع المستقبل في عتمة شديدة.. لايتغير شي إلا بأوامر الفندم والشيخ والعميد ، ذلك الثالوث الرهيب الذي جعل اليمن ضائعة في مهاوي الريح العاتية ، ودوامة غول الفساد الذي أسس له هيئة ترسم له طريقاً آمناً عبر منافذ القوانين المطاطية السائدة ، والدخول في شراكة مع الفاسدين لامتلأ الجيوب والأرصدة والسفريات الخارجية تحت مظلة الوطنية وخدمة الوطن . فإما أن يعدل مسار الوحدة ، أو ترجع براميل الشريجة ويادار مادخلك شر . والصراحة راحة .
|
|
|
|
|