شكرا للاخ مسرور الذي يكتب دوما في صميم ( المطلوب ) و يصيب اهدفه نحو الغاية التي تجري بتيارها سقيفة الشبامي .
*
الحنين الى الماضي وتفضيله على الحاضر حالة نفسية معهودة .. تتكرر وتدوم .. وتقال اذا كان ما يسمعه المتذوقون للشعر لا يرقى الى عيون الشعر الجميل الذي تناقلوه .. والحقيقة انهم سينتقون من الزمان الاسبق اجمل القول .. وسوف تنفي منقولاتهم ما ليس عذبا جميلا منه .
فمن الطبيعي جدا أن نمدح الماضي من باب نقدنا للحاضر .. لكننا سنصفق بحرارة لكل شاعر مجيد معاصر اذا كانت اقواله ( اصيلة ، تغوص في نفسياتنا ، وتهز وجداننا ، او تحرك خيالاتنا نحو صور حالمة او تفسيرات لاحدود لها )
*
النص الذي ورد للشاعر بلحمر .. نص رائع يدل على نفسية أنيقة غارقة في بحر من المشاعر الهائجة المائجة ..
ونحن جميعا نستعذب الشعر السلس المترابطة الفاظه كأنها عقد منظوم ..
اقتباس :
|
ياشال أخضر مصنعة بوجـي حريـرك قرمـزي * ذلا الدلل داخل عدن باعوك في سوق الطويل
ياكسوتـي مـن زام بصعـر نتقنـك أول بطـي * اللون واحد لا غسلته ما نقـض بعـد الغسيـل
والأصل يبقى أصل دايـم والوفـي يبقـى وفـي * أما الصبايغ تنتقض بالماء ويبقـى النيـل نيـل
|
ويكون اعجابنا بالنص عندما يلجأ الشاعر الى صياغة العرف برموز ( بعيدة ) يسقط ضوؤها على المراد في ذهن السامعين .. سطوعا غير مباشر ..
الاسلوب هنا تقليدي بحت .. والرمز اقرب الى المباشرة والوضوح منه الى ابتعاده ليعمل الذهن على استنباطه .. ومع هذا تبقى هالة غامضة تزين الصورة وتندفع نحو التساؤلات ؟ وتدور محاجرها تبحث عن المقصود !
*
عن قول الشاعر ما بانتول فيك
التولة : العيب والنقص .. والبنت تتولت بالطلاق .. فلم يقبل عليها الخطاب بعد ذلك .. فهم لايعلمون سببا واحدا لطلاقها لكنهم يقولون : لو كان فيها خير مارماها الطير !
ولا شك ان الشاعر يقصد بقوله ( ما با نتول فيك ) اي لن نرميك بالنقائص والعيوب وأنت الاصيل النقي ..
وليس ماذهب اليه بعض اخواننا هنا
فالتولة بامالة التاء هي العيب في الشي .. أما التولة : بضم التاء ومد الواو بعدها مدا هي من الاوزان .
وتقبلوا تحياتي