عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2004, 01:11 PM   #1
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي ديوان شاعر الدولة !!!

بإقتراب قدوم شهر ربيع الأول . هذا الشهر المبارك الذي إمتن الله على سائر مخلوقاته وتفضّل عليهم سبحانه بوجود الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله . إخترت هذه القصيدة وهي للشيخ الجليل عبدالله بن أحمد الناخبي
المعروف ( بشاعر الدولة ) وهي واقعة في الصفحة رقم (54) و ( 55) من ديوان شاعر الدولةللشيخ الناخبي . فهي قصيدة أنشأها بمناسبة قدوم هذا الشهر الكريم . وفرحاً بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم . وقد ألقيَت في القصر السلطاني في 12 ربيع الأول سنة 1363هجرية . وبالمناسبة فإن الطبعة الأولى لهذا الديوان قد صدرت عام 1422هجرية وسمّي (ديوان شاعر الدولة ) وهو واقع في 373 صفحة بمافيها المقدمة التي كتبها تلميذه الأخ الفاضل محمد أبوبكر عبدالله باذيب , والذي أهداني مشكوراً نسخة من ذلك الديوان .
الشيخ عبدالله أحمد الناخبي شيخاً صالحاً جليلاً فاضلاً . أديباً وشاعراً عملاقاً . يحظى بتقدير بالغ ومحبة من الجميع . لم أحظى بشرف مقابلته ولازلت أتوق لذلك . فهو عَلَم يستحق
أن يشار إليه وإلى الكثير من أعماله في المجتمع الحضرمي وكذلك إلى إسهاماته الواضحة في نشر العلم وإبداعاته الأدبية . وماقمت به الآن هو من قبيل ذلك وإن كنت لاأرى نفسي أهلاً لذلك . ولكني فضّلت أن يعرِف من لايعرِف شيئاً عن هذا الشيخ الفاضل .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الشيخ الجليل عبدالله بن أحمد الناخبي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أشَهْرَ المُنى هلْ من بيانٍ يعبِّرُ = أوفّيك حقاً مابه القلبُ يشْعُرُ
بدأتَ كأنَّ الخلْقَ قبْلَك رُقَّدٌ = فأسبلْتَهم نوراً مُشِعّاً فأبْصَروا
أتيتَ لهذا الكونِ تحملُ مِنّةٌ = بها اخْضَرَّ وجه الأرض إذ كانَ أغْبَرُ
بِك الله أهدى للأنامِ مُعلّماً = حكيماً يُعَزّزهُ الكتابُ المُطَهّرُ
نبيُّ الهُدى من نبعة الفَضْلِ والنّدى = أتى وجميعُ النّاسِ بالشّركِ تُغْمَرُ
دعاهم إلى التّوحيدِ طَوراً مُبَشْراً = وطوراً من الأهوالِ للقَومِ يُنْذِرُ
فَهَبّتْ قُرَيشٌ واليَهُودُ وفارِسٌ = كذا الرّومُ في كلّ البقاعِ تُزَمْجِرُ
وماقصّروا في صَدّه وعِنادهِ = ولكنّ جيشَ الشّركِ أدنى وأقصَرُ
تحمّلَ هُزْءَ القوم حتّى تبيّنوا = جنودَ الهُدى منهم أعزُّ وأكبَرُ
رأوا دعوةَ الإسلامِ في كلّ موطنٍ = تسيرُ كَسَيرِ الكهْرَباء فتظْهَرُ
وأضحى ملوكِ الأرضِ بُهْتاً كأنّهم = أُصيبُوا بِمَسٍّ أو دهتهُم ( حَبَوكَرُ )
ولو أنهم رُدُّوا إلى الحقِّ أدركُوا = ولكنّهم ذلُّوا الخدودَ فصُغِّروا
عِناداً رأوا صدقَ الحديثِ فكذَّبوا = وأيّدَها بالمُعْجِزاتِ فأنْكَرُوا
فما كَلَّ عن إرشادِهم وفلاحِهِم = على الرَّغمِ من إيذائِهِم كان يَصْبِرُ
وكانَ ابنُ عبدِالله نوراً ورحمةً = وأصحابُه كالأُسْدِ في الغابِ تَزْأرُ
فَدُوا المصطفى بالمالِ والنّْفسِ عن رضى= وقامَ بِنَشْرِ الدّينِ شِيبٌ وصُغَّرُ
فظلَّ لواءُ الحقّ بالنّصرِ خافقاً = وظلَّ لواءُ الشِّرْكِ بالذُّلِ يُقْهَرُ
فَتَمَّ لأبْناءِ الجَزِيرَةِ مَأرَبٌ = يخَالجُ مِنها أنفُساً وهْيَ تَقْصِرُ
هي الوِحْدَةُ العُظْمَى على المَبْدأ الذي = به استَمْسَكَ الآباءُ حَقاً فأُكبِروا
فَسَاسُوا شُعُوبَ الأرْضِ بالعَدْلِ وَالهُدَى = فَهَبّت شُعُوبُ الأرْضِ للدّينِ تَنْصُرُ
فَبعْدَ شَتاتِ العُرْب قد ضُمَّ شَمْلُهم = وَبَعْدَ العِدَى والنَّهْبِ شُدَّتْ أواصِرُ
فَيا أُمّةَ التَّوحِيدِ مَالي أراكُمُ = تَفَرَّقْتُمُ وَالجَمْعُ منكُمْ مُبَعْثَرُ
أرَى كُلَّ شِبْرٍ في البِلادِ مُسَوّداً = وَمِنْ حَولِهِ حِزْبٌ يُوَالِي وَيُؤثِرُ
كَذَا شَاءَتِ الأهْواءُ في الشَّرْق كُلّه = فكُلُّ امْرِىءٍ بالشَّرْق أضْحَى يُفَكِّرُ

[Unload]أشكر مرورك الكريم ولك تحياتي [/Unload]
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس