الشكوى في الشعر الشعبي الحضرمي ..من الفكاهيات
عرض حال
للشاعرالمرحوم الشيخ عوض صالح باشراحيل
يسجل للشاعر شرف العمل في الميدان الثقافي حيث كان مديراً لمكتبة الشحر التابعة لمؤسسة أكتوبر بعدن ، إلا أن مسئولي المؤسسة في عدن قد تركوا شاعرنا دون راتب لفترة غير قصيرة من الزمن فحمل الشاعر قلمه وكتب شكواه عارضا حاله على رفاق العمل فقال :
رفاقي في العمل أيش القضيه= وليش الحل حتى الآن ما بان
مدير المكتبة في الشحر زيه = وزي أنسان ما له في العمل شان
بلا تعريف نعمل أو هويه = ولا أنا منكم أنسي ولا جان
مضت أشهر علي واليد خليه= نعاني الفقر أشكالاً وألوان
طويله في ضحاها والعشيه= وفي الغثيان تشبه عصر رمضان
على القدمه القليله والشوية= وبالسلفه نمشي الحال أحيان
مراح الشهر عندي زي مجيئه= وصل ايلول أو غادر حزيران
وأزمه في الكمر عندي قويه = بغت دينار كبسوله واحقان
ويمكن منها نصبح ضحيه = إذا ما شي إغاثه منكم الآن
ولا لي دخل آخر أو خبيه = ولا مصدر لقرضه من محل ثان
وقصدي اليوم إثبات الماهيه= على منشور أو في صورة إعلان
بلاش السهو وبلاش النسيه= وذا مارس هلاله فوقنا بان
ومارس فيه إقفال الماليه = وإرجاع الغلط والسهو بالشان
ولي فيكم أمل بل حسن نيه= بتقدير العمل شوكه وميزان
ولا قصدي زياده ع البقيه = وآخر من يفكر فيه إنسان
فقط قصدي العداله والسويه= كما غيري بلا زايد ونقصان
شرحت الحال دون أدنى خفيه= لأني أعتبركم لي كأخوان
دعوا الإهمال فضلاً في الوصيه= بذمتكم لأني شبه زعلان
ختاماً أيها الأخـوة تحيـه= من الشاعر عوض في الشحر طفران