04-23-2004, 06:52 PM
|
#19
|
حال نشيط
|
مواصلة المديح والهجاء في ابيات ربيعة الرقي
غضب محمد بن العباس غضبا شديدا وتوجه فورا الى ابن أخيه هرون الرشيد الذي استشاط غضبا وأرسل يطلب ربيعة الرقي 0 حضر هذا الشاعر المشاغب صاغرا ذليلا , ووجهت اليه أسئلة الخليفة :
_ لما قلت هذا الشعر في عمي وأنت تعرف منزلته عندي 0
الجواب: لو أذنتم سيدي بأحضار الرقعة لتقرأ أبيات المديح التي قلتها فيه0 أتوا بالرقعة وقرأ الأمير أبيات المديح , ثم التفت الى عمه , وقال: ماقيلت في أحد قبلك أبدا وعرف بالبداهة أن في الامر سر ثم التفت الى ربيعة , وسأله : كم وهب لك عمّي ؟ 0 فأجاب : دينار واحد فقط 0 نظر الى عمه وقال:
أمن قلّ ياعم وأنت في غنى , أم من شح وأنت في منزلة لاتضاهيها منزلة على وجه الارض ؟
أمر بتعويض ربيعة الرقي بمبلغ من المال جعله في بحبوحة من العيش الهنيء 0 كان الخليفة هرون الرشيد ينوي الزواج من ابنة عمه محمد بن العباس غير أن أبيات ربيعة الرقي كشفت عن مخبوء سيعتل منه النسل, وهذا ماجاء في الحديث النبوي الشريف : ( إختاروا لنطفكم فأن العرق دساس)0
الإستنتاج:
معلوم أن الخسة والدناءة ليست من طباع العربي قبل دخوله الإسلام ,فكان جميلا بها وازداد جمالا وبهاء وإشراقا بعد دخوله الإسلام 0 ومعلوم أن العدالة عرفتها ديار الإسلام , ذلك أن هرون الرشيد عندما غضب لم يبطش بربيعة بل استدعاه وعرف منه الحقيقة0
نعم الحقيقة التي تغتال اليوم ويقتلون شهودها 0000
|
|
|
|
|