الأخ أبو أحمد
الأخت مايسة....
أشكركما على مروركم العاطر.... وإضافتكما المتميزة........
وبالنسبة للفساد ففي رايي أن له أتباعه ورموزه وله أدواته ...... وهذا شيئ ندركه وكل ما نطمح إليه هو العمل على تخليص بلادنا منه....... وأكيد أنه لن يكون الطريق سهلاً فلا بد من نضال مستمر وضغوط متتالية حتى تخضع السلطة لإرادة الجماهير.........
وبما أننا الآن في مرحلة المزايدات الإعلامية والسياسية وحالة التخبط هذه ...... فيجب أن نعمل على دفع الأمور إلى نقطة تضمن لنا عدم إنفجار الوضع ودخول البلاد في فتنة وحرب أهلية من جهة..... ومن جهة أخرى، لا يجب أن نعمل على تهدئة الأمور إلى درجة أن تعتقد السلطة بأننا قد سئمنا وتعبنا وآثرنا الاستكانة والرضا بما قد تحقق........ فالشارع اليوم في حالة غليان ...وهذا جيد لكن يجب توجيه هذا الغليان توجيهاً سليماً لخدمة أهداف البلاد: ..الوحدة .... التنمية....الحرية......الخ.
والأحزاب السياسية في الساحة اليمنية.......هي التي يجب أن تتبنى هذا العمل بشكل منظم ومنضط ومدروس لتحقيق تلك الغايات ........ وعندما أقول الأحزاب ...فلا أخص حزباً معيناً.... لكني مدرك تماماً أن هناك نقاط معينة عليها إجماع بين هذه الأحزاب أهمها: إلزام القيادة بتنفيذ برنامج للإصلاح السياسي الشامل الذي تدعوا إليه...والقضاء على الفساد......
وعندما يتم رفع شعارات تنادي بتحسين مستوى المعيشة.. والإصلاح الشامل..... وإقالة المفسدين.. ومحاكمتهم....... وتحقيق المساوة واستقلال القضاء....الخ... وتنأى بنفسها عن المناداه بالإنفصال الذي ليس من وراءه طائل...... ستسقط حجة السلطة في التشكيك في أهداف تلك الفعاليات ...وأي محاولة منها للتشكيك فيها أو قمعها من شأنه أن يعريها أكثر أمام جماهير الشعب.... ولن يكن بوسعها حينئذٍ إلا أحد أمرين: الأول: إما الإذعان لمطالب الشعب وهذا ما نريد....... أما الثاني: فهو التملص من المطالب المشروعة التي ستكون حينها قد اتضحت للجماهير.... فتتضح بذلك الرؤية للجماهير ...فتوحد جهودها نحو هدف واحد هو تغيير النظام وإحلال غيره محله....... وعندها سيكون التغيير مضمون وآمن ... سلماً أو حرباً ... لأن الشعب كله سيكون حينها في جهة.. والفاسدين والمخربين من دعاة الفتنة في الجهة المقابلة ... وبالتأكيد لن يقفوا أمام الشعب فتخر قواهم وينهار نظامهم...... وتقبل السلطة بالأمر الواقع..... فتذعن للشعب.....وتحل بدلاً عنهم حكومة.. ستكون حينها ما تزال تحتفظ في ذاكرتها بهزيمة من كان قبلها.... فتنحاز للشعب....... فيتحقق الأمن والتنمية ونعيش في رخاء بعيداً عن الفتن وعن الفساد.........