عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2007, 01:32 AM   #50
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

;kai


رسالة مفتوحة للأخوين: أحمد مساعد حسين/ عوض محمد فريد


شمسان نيوز - خاص - 20/09/2007


حين تصفحنا كالعادة وقرأنا عبر الانترنت عدد صحيفة الايام الغراء (5201) بتاريخ 18-9-2007م, عن الحادثة التي تعرض لها الاخوين العزيزين, اللذان شاركا وعاشا في صنع تاريخ وطنهم, في سنوات مضت بالحق أو الباطل. فقد أنتابنا شعور عارم بالغضب الشديد والحنق, خصوصاً وأن ما جرى ليس حادثاً عارضاً, ولا يدخل في باب المصادفات, فلا شيئ ينشأ من لا شئ , فثمة حوادث مماثلة تعرضت لها قيادات جنوبية خلال السنوات الماضية, ونذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر:


أولاً: قبل (6) سنوات تعرض الاخ المناضل علي صالح عباد (مقبل) في نقطة دار سعد العسكرية الشمالية إلى نفس القصة, بحيث طلب منه طرح سلاح حراسته للسماح له الدخول الى عدن, رغم أن لديه ترخيص بذلك.. لكن يومها أصر الاخ (مقبل) على الدخول عدن مع سلاح حراسته, وبعد أخذ ورد في النقاش مع قائد النقطة العسكرية, جاءت تعليمات عليا بالسماح له بالدخول مع حراسته.

ثانياً: بعد فترة تعرض الاخ عبدالقادر باجمال أمام مجلس النواب الى نفس المشكلة, الا أن الاخ باجمال كأنسان حضاري قد أبتلع الاهانة بروح (وحدوية) وسكت لافتقاده الكرامة.

ثالثاً: قبائل الشمال تدخل محافظة شبوة, وبالذات عاصمتها عتق مع أسلحتها الخفيفة والمتوسطة, للزيارة وأستعراض العضلات, بينما الاجهزة الامنية في المحافظة التابعة للشمال تظل تطارد المواطنيين من أبناء شبوة, الذين يحملون السلاح الشخصي خارج مدينة عتق, تحت دعوى ممنوع حمل السلاح في المدينة.

رابعاً: محافظة عدن تعج بالمسلحين الشماليين بالملابس المدنية (الزنة), يصولوا ويجولوا داخل المدينة وبدون حياء أو أحترام لهذه المدينة وتاريخها وأهلها, بينما الجنوبيين ممنوع عليهم السلاح في مدينتهم.

لذا لم نسمع خلال (13) سنة من عمر نظام صنعاء, الذي يمنح البركات ويقذف باللعنات , ولا ندري ما الذي كان يحدث لو أن شيخ شمالي من العيار الثقيل أو الخفيف حدث له كمثل ما حدث للأخوين: أحمد مساعد حسين, وعوض محمد فريد. ولو أفتراضنا جدلاً (لا سمح الله) أن الشيخ الاحمر أو الشيخ الشائف أو الشيخ سنان تعرض أياً منهم لمثل ما تعرض له الجنوبيون, ماذا سيفعل؟ سوف يقلب الدنيا فوق تحت, وأقل ما يمكن أن يفعل اياً منهم هو دق نقطة الحراسة بحراسته, ومن ثم يدخل معزز مكرم مع عكفته مرفوع الرأس, كما سيطلب من النظام عقيرة وتعشيرة أمام بيته.

على أي حال, تدل المؤشرات بأن تلك الحادثة وغيرها ليس حرصاً على تطبيق النظام والقانون, لكون النظام في اليمن ملقح ضد القوانين السماوية والوضعية, فهذه الحادثة تعد جزء من نهج عام غايته العمل عل تدجين كل الجنوبيين دون تمييز, لان النظام لا يرى في الجنوبيين سواء الذين في السلطة صورياً أو خارجها, غير القشرة التي تعرف أنها تشكل من الشجرة غير جزئها الميت.

هكذا منذ 7/7/1994م, كيوم أسود في تاريخنا, والنظام يعمل على تطبيق سياسة (البدون) بذكاء شديد, عن طريق مافيا منظمة, أصبحت مؤسسة قائمة بذاتها, لها عرابها وأعضاء مجلس أدارتها وعلاقاتها العامة, لاترى بالعين المجردة, ولكن تلمس أفعالها على الواقع, توزع الادوار بأتقان, وتوزع التعليمات بأنتظام, ويوزع السلاح, وفي نفس الوقت تتعامل مع الجنوبيين في كل مرافق وأدارات النظام ومؤسساته, وكانهم من كوكب آخر, ليس بالنصب والالاعيب الحواة فحسب, بل تطبق سياسة ذات طابع قبلي عنصري, فأبسط البديهيات وأدنى البدائيات غير معروفة وغير مقدرة وغير معترف بها من قبل هذه الادارات. المسألة وما فيها لا تتعدى كونها حلقة سلسلة متصلة من الاستغفالات والاهانات كرست خلال (13) سنة ضد الجنوبيين, وكأننا بشر ولدنا عن غفلة في الظهيرة, بينما هم ولدوا مع شفق التاريخ.

أن تعامل النظام مع الجنوب والجنوبيين طيلة (13) سنة على قاعدة الضم واللحاق, متنكراً لحقوق الجنوبيين الوطنية والتاريخية, أدى الى أنقلاب السحر على الساحر. فلم تعد نفعاً الاكثرية والقوة, ولا الخطوط الحمراء, ولا تشكيل لجنة لتحديد الثوابت الوطنية, ولا المنظرين الجدد الذي فتح الله على النظام بهم في الزمان الخطأ والمكان الخطأ, فالذي (ما نفع أمه ما نفع خالته), وقطار الجنوب أنطلق وسيواصل رحلته بعون الله ثم بفضل رجال الجنوب المخلصين الصامدين حتى يصل أخر محطة له, لان ما بني على باطل فهو باطل.

لذلك نقول لكم ولغيركم من أبناء الجنوب في السلطة, عودوا الى قراكم وأهلكم وناسكم أكرم لكم وعيشوا كبقية اهل الجنوب الذين يتجرعون المرارة والاذلال بسببكم, وبلاش مكابرة فارغة.



الموقعين من الولايات المتحدة الامريكية:

١- السفير محمد عبدالرحمن العبادي

٢- العقيد عوض علي حيدرة



20-09-2007


جميع الحقوق محفوظة لـشمسان نيوز 2006
  رد مع اقتباس