[مسرور]

قبل قراءة محتوى موضوعي أرجو منكم التفضل بقراءة ما جاء في الرابط التالي :


http://www.marebpress.net/ticle.php?sid=7918

مدن حضرموت التي كانت مضربا للأمثال في الهدوء والسكينة والتكافل الإجتماعي بين أبنائها تصبح موازية لولاية تكساس الأمريكية في الجريمة المنظمة التي لم تشهد لها مدننا مثيلا من قبل .

هل لاحقتنا لعنة الدحابشة بحيث غدوا يصفون حساباتهم في عقر دارنا ويصدرون بياناتهم التهديدية بحق بعضهم بعضا منها وبدون وضع اعتبار لوضعيتهم كتجّار قادمون لغايات استثمارية من محافظات أخرى أم أن الخاطفين يمتون بصلة مباشرة لمجتمعنا الحضرمي ؟ أشك في ذلك ( حول ما يخص الفقرة الأخيرة من السؤآل )

حوادث مهولة تشهدها بلادنا في غفلة منا وأبطال مسرحياتها وضحاياها سوية من أبناء شمال الشمال ووسط الشمال على حد سواء .... فما هي جريرة أبناء المجتمعات الآمنة في المحافظات الجنوبية وعلى وجه الخصوص حضرموت التي تصفى الحسابات وعلى طريقة الكاوبوي الأمريكي فوق أراضيها ؟


من المساوىء الأخرى التي تشهدها مدن حضرموت والجنوب بروز فئة من يسمون بـــ الحرافيش ( الأخدام ) القادمين من منطقة تهامه والذين اتخذوا لأنفسهم مستوطنات بائسة على مشارف المدن الرئيسية بحضرموت تتفشى فيها الأمراض والدعارة المنظمة وستصبح بلا أدنى شك ومع تقادم الأيام وتسارعها بؤرة من بؤر الفساد وعاملا رئيسيا مؤثرا في التركيبة الإجتماعية لمحافظة حضرموت تماما مثل واقع الحال في تعز وبقية المحافظات الشمالية التي توافد إليها أولئك قبل عقود وانصهروا في نسيج المجتمع بكل سلبياتهم وأسسوا لأنفسهم جمعيات تدافع عن حقوقهم كشريحة إجتماعية يمنية ... رحيل اللاجئؤن الصوماليون أمر محتمل مهما طال أمد الحرب في بلادهم فستنعم يوما ما بالإستقرار الذي سيؤدي إلى تهيئة المناخ الملائم لهم للعودة إلى موطنهم الأصلي ولا أمل في عودة أبناء تهامة إلى مناطقهم مجددا في هجرة عكسية مأمولة ، وسينصهرون بثقافتهم وعاداتهم وما يحويه وسطهم الإجتماعي من سلوكيات فرضها عليهم الواقع المر الناتج عن الوضع الإجتماعي الرث في نسيج المجتمع الحضرمي ليشكلوا إحدى فئاته الإجتماعية في المستقبل المنظور .


حضرموتنا لم تعد بذلك الطهر الذي عهدناها به ....... غدت مكانا لتصفية الحسابات المعلقّة بشتى صنوفها وحاضرة يتوافد عليها الأخدام للإستيطان وإقامة تجمعات العهر في الأحياء الفقيرة ( الكرتونية ) المحيطة بالمدن فمن الذي جنى على حضرموتنا ؟

علي سالم البيض ........ نعم هو الجاني الرئيسي ومحاكمته محاكمة جماهيرية علنية تختلف عن المحاكمة التي أقامها المنتصر له ولمن عرفو ببقية عصابة الـــ 16 غدت مطلبا شعبيا في محافظات الجنوب المغدورة بما يسمى الوحدة .


شوارع المكلا وخورها المستحدث أصبحا وبموجب التغيرات الإجتماعية المتلاحقة مكانا للفحش والرذيلة والجريمة والمتسولين فمن ينقذ حضرموت من شر مستطير لم يعد يتربص بها بل وقعت في براثنه ؟


سلام.