جولة القربي ..دول الخليج ووحدة اليمن .. المخاطر والاتهامات والإرهاب وأميركا .!بتاريخ Oct/26/2007
القسم : اخبار
في ديسمبر المقبل .. وبعد بدء الجولة نقلت وسائل الإعلام تصريحات عن الدكتور القربي مفادها أن دول الخليج متمسكة بوحدة اليمن.
وهنا يمكننا التوقف ـ من خلال التصريحات ـ أمام جملة من النقاط الهامة .. أولاها أن الجولة والرسائل التي حملها القربي إلى زعماء الخليج كانت تتعلق بصورة أساسية بالتطورات الجارية في جنوب البلاد الذي يتواجد فيها الرئيس علي عبد الله صالح حاليا للوقوف على هذه التطورات أولا بأول ومنع تفاقمها واستفحالها .
النقطة الثانية أن التفاعلات والأحداث في المحافظات الجنوبية لم تعد محلية ( صرفة ) بل أصبحت إقليمية وربما دولية ، خاصة إذا ما أخذنا بالإشارة التي أوردتها وسائل الإعلام الرسمية نقلا عن مضمون رسالة الرئيس بوش إلى الرئيس صالح قبل أيام والتي أكد فيها أيضا على وحدة اليمن .
ومما سبق يبدو أن اليمن يشعر بمخاوف من وجود جهات خارجية وربما خليجية على وجه التحديد تدعم ما يحدث في الجنوب ، فلذلك سارع إلى توضيح بعض الحقائق ، رغم الأمر لم يكن بحاجة سوى لإجراءات حقيقة ـ محلية لوقف أي مد ( انفصالي ) أو ( منغصات ) من البعض !.
ويمكننا الآن الاستنتاج أن هناك موقفا يمنيا ضعيفا في العلاقات مع الآخرين .. لأن الموقف القوي يرفض وبشدة أي تدخلات أو أن تعرض وتناقش قضاياه الداخلية في عواصم أخرى .. وربما مرد ذلك الضعف إلى وهن الإجراءات المتخذة محليا بادراك ذاتي أو معلومات بوجود متربصين من خارج الحدود . وفي الحالة الأولى يفترض المسارعة إلى فرض إجراءات حقيقية تضمن وقف أي تداعيات أما في الحالة الأخرى فانه يفترض الوقوف بصلابة أمام المتربصين ـ كما يسمون ـ لأننا لاحظنا أن موقف اليمن من تدخل إيران وليبيا في أحداث صعدة كان خجلا ، وكان يفترض به أن يكون قويا ولا تعرف بالضبط أسباب هذا التراخي ..
في اليمن يمكن للناس ان تتصارع وكذلك في أي بلد لكن وجود عناصر خارجية أمر يفترض أن يتم الوقوف أمامه بصرامة حقيقية .. لا رسائل فقط .!
أمر آخر وليس بالأخير أن قضية جمال البدوي وان كان فعلا كما نقلت وكالات أنباء اليوم طليقا بعد أن سلم نفسه وهو مدان قضائيا في تفجير المدمرة كول وتطالب به المباحث الفيدرالية الأميركية اف بي أي ، فانه أمر خطير ، ولا نستبعد أن للأمر علاقة بزيارة مساعدة الرئيس بوش لليمن قبل ثلاثة أيام تقريبا ، وإذا ما أراد اليمن أن يكون شريكا فعليا في الحرب على الإرهاب على المستوى الدولي والاستفادة من تعاون وإمكانيات الآخرين في تجنيب نفسه لوباء الإرهاب ، فان عليه أن يكون صادقا في ذلك فعلا وان يرجم بالأوراق المحلية للجماعات الجهادية غير الموثوق بها ، جانبا ، بل ويحاربها ، لأن استخدامها محليا لا يلبث أن يتطور ويتمدد إلى ساحات أخرى ..
ولا يستبعد مطلقا أن أي إخفاق أو فشل في الحفاظ على علاقات ودية مع الجوار والعالم في تأجيل أو منع انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي بصورة كاملة ، مع أن الضرورة تحتم الوقوف بوجه كل من يتآمر علينا ، ومخرجنا الوحيد هو معالجة مشاكلنا وبسرعة متناهية !
والله من وراء القصد.
التغيير ـ عرفات مدابش
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
26/10/2007
تمويلات سعودية للصحة في عدن و17 مديرية حدودية.. القربي عن العلاقات اليمنية السعودية: نريد أن ندفع بها إلى الأمام من خلال مجلس التنسيق
صنعاء - نيوزيمن:
فيما يبدأ غدا السبت العمل في اثنين من مشاريع الدعم السعودي للصحة في اليمن، قال د.أبوبكر القربي وزير الخارجية –الذي الرسالة التي حاملها من الرئيس علي عبدالله صالح للملك السعودي، "تطرقت إلى علاقة اليمن بدول مجلس التعاون والعلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة واليمن والتي نريد أن ندفع بها إلى الأمام من خلال مجلس التنسيق السعودي – اليمني". مؤكدا إن لقائه "بكل المعايير كان متميزاً وعكس العلاقة الخاصة التي تربط خادم الحرمين الشريفين بالرئيس اليمني وحرص المملكة على دعم جهود اليمن في التنمية والأمن والاستقرار ووحدة اليمن".
إلى ذلك من المقرر أن تبدأ السبت عملية إعادة تأهيل مستشفى عدن العام بتكلفة 28مليون دولار مقدمة من المملكة العربية السعودية هي أول دفعة مالية من مليار دولار أعلنته المملكة لدعم اليمن في مؤتمر المانحين بلندن نوفمبر الماضي، والتي تتضمن بناء مستشفيين في حضرموت والحديدة.
وعلى الحدود تبدأ السبت أيضا الحملة السعودية الوقائية لمكافحة مرض الملاريا لنحو 100 ألف منزل في 17 مديرية يمنية متاخمة مع الحدود السعودية. ضمن دعم وزارة الصحة بالمملكة لوزارة الصحة العامة والسكان في اليمن. وكانت المملكة سلمت لليمن مليوني دولار قبل رمضان لدعم برامج مكافحة الملاريا.
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس بيانا حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في أحد الجناة أقدم على إطلاق النار على سيارة تنقل السجناء بمنطقة نجران، وأصاب أحد رجال الأمن بقصد تمكين مهرب مخدرات من الفرار.
ووفقا للبيان فإن هادي بن علي آل سليمان صدر بحقه قرار شرعي تم تنفيذه أمس، بعد محاولته تميكن أحد سجناء المخدرات الخطيرين الهرب.
ووفقا للبيان فإن إعادة اعتقال المهرب ومساعده الذي أعدم أمس أتت ضمن التعاون الأمني بين السعودية واليمن، حيث تمكنت السلطات اليمنية من القبض على المهرب الرئيسي "ج.ع" ومرافقه هادي بن علي آل سليمان الذي ساعده على الهروب، لدى محاولتهما الفرار من مطار صنعاء إلى دولة أفريقية وتم تسليمهما إلى السلطات السعودية ضمن التعاون الأمني بين السعودية واليمن، ونفذ حكم القتل تعزيرا حينها على مهرب المخدرات في نجران، فيما تم تنفيذ الحكم على مساعده أمس.